تقديرات لاستثمار سعودي ـ بريطاني مشترك بقيمة 100 مليار دولار خلال 10 أعوام

مساع مشتركة لإطلاق مشروعات بقطاعات الصحة وعلوم الحياة والتقنية والطاقة والتعليم

TT

تقديرات لاستثمار سعودي ـ بريطاني مشترك بقيمة 100 مليار دولار خلال 10 أعوام

في ظل مساع جارية لرفع قيمة الاستثمارات السعودية ببريطانيا وتعزيز الخدمات اللوجيستية واستكشاف الفرص والممكنات في البلدين، كشف المهندس ناصر المطوع رئيس مجلس لجان مجموعات القطاع الخاص بالمملكتين، خطوات حثيثة لانطلاق أعمال المجلس خلال الفترة المقبلة، متوقعا بدء اتفاق سعودي بريطاني العام الحالي باستثمار مشترك بقيمة 100 مليار دولار خلال 10 سنوات.
وقال لـ«الشرق الأوسط» رئيس مجلس لجان مجموعات القطاع الخاص بالمملكتين، إنه مع عمل الحكومة البريطانية على إنهاء إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي فقد باتت متحمسة جدا لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من التجمعات الاقتصادية ومن أهمها مجلس التعاون الخليجي خاصة السعودية، مضيفا أن سقف التوقعات مرتفع جدا، حسب تعبيره، بتنفيذ الاتفاق الثنائي المتعلق باستثمار مشترك يقدر بنحو 100 مليار دولار بدءا من عام 2021 وسط تحفيز واستدامة مشاركة منشآت القطاع الخاص في تلك الشراكات.
واستطرد المطوع: «هذا الحراك المتوقع، هو إحدى ثمار زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد التي قام بها إلى بريطانيا عام 2017 حيث صدر خلالها بيان مشترك نص على اتفاق البلدين على زيادة الاستثمار المشترك»، مضيفا «أتوقع أن يبدأ الطرفان في تفعيل هذا الاتفاق قريبا... وفي البيان ذاته شكلت 5 لجان مشتركة سميت مجموعات القطاع الخاص، حيث تم اختياري رئيسا للجان».
وقال «نحن من الجانب السعودي جاهزون لتنفيذ بنود الاتفاق وتعزيز الخدمات اللوجيستية، والدعم لأصحاب الأعمال في البلدين»، لافتا إلى أن اللجان الـ5 كلفت بالتركيز على قطاعات من بينها الصحة وعلوم الحياة، والتطوير الاستثمار العقاري والتقنية والطاقة والتعليم.
وأشار المطوع إلى أن الهدف من ذلك ينصبّ على تشجيع وتنمية الاستثمار المشترك في السعودية والمملكة المتحدة بما يخدم ويحقق مصلحة البلدين والشعبين، موضحا أن هذا الحراك يتناغم مع التوجه السعودي نحو تعظيم الاقتصاد الوطني وتمكين سياسة تنويع الاقتصاد التقليدي والمعرفي، حيث يسعى الطرفان للاستفادة من التجارية والفرص الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب المطوع، فإن التعاون هو إحدى أولويات الأجندة الاقتصادية بين البلدين، عطفاً على القطاعات المستهدفة، والمزايا النسبية والفرص المتاحة أمام المستثمرين السعوديين والبريطانيين. مضيفا أنه سيتم تكثيف الجهود لتعزز العلاقات التجارية والاستثمارية مع بريطانيا، ودراسة واقع التبادلات التجارية والاستثمارية، وسبل تطويرها، فضلا عن نقل وتوطين التقنيات والخبرات البريطانية في عدد من المجالات من خلال المشروعات المشتركة، بالإضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات البريطانية للمملكة وتعزيز الاستثمارات السعودية في بريطانيا.
ورغم استمرار جائحة كورونا، يتوقع انطلاق المبادرات والاتفاقيات المستهدفة لتعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية البريطانية، ومناقشة آفاق العلاقات الاقتصادية السعودية البريطانية، بمشاركة مجلس الأعمال السعودي البريطاني، وعدد من المستثمرين السعوديين المهتمين بالاستثمار في بريطانيا خلال العام الحالي 2021.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.