الأمم المتحدة تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين في ميانمار

طلاب خلال احتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (إ.ب.أ)
طلاب خلال احتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين في ميانمار

طلاب خلال احتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (إ.ب.أ)
طلاب خلال احتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (إ.ب.أ)

أدانت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، استخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري في ميانمار، بعدما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ميانمار، أولا ألمغرين، في بيان إن «استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول»، مضيفاً: «لقد أصيب عدد كبير من المتظاهرين بجروح بعضها خطرة» في مدن مختلفة عبر البلاد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق الجيش البورمي اليوم (الثلاثاء) أعيرة مطاطية على متظاهرين ضد الانقلاب في عاصمة البلاد، في وقت تحدى فيه محتجون في أنحاء ميانمار حظراً على المظاهرات والتجمعات أعلنه الجيش وسط تصاعد الإدانات الدولية للانقلاب العسكري.
واندلعت المظاهرات لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على الانقلاب الذي أطاح الأسبوع الماضي الزعيمة المدنية للبلاد أونغ سان سو تشي، رغم تحذير الجيش بأنه سيتخذ خطوات ضد المتظاهرين الذي يهددون «الاستقرار».
في نايبيداو عاصمة البلاد، قال شهود عيان إن الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية على متظاهرين بعدما كانت قد حاولت تفريقهم بخراطيم المياه.
وكان الجيش قد حظر التجمعات التي تضم أكثر من 5 أشخاص في رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وفي العاصمة نايبيداو ومناطق أخرى في مختلف أنحاء البلاد التي شهدت مظاهرات حاشدة؛ من بينها ثانية كبرى المدن ماندلاي، حيث أكد شهود عيان إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين. كما فرض حظر تجول ليلياً في مناطق تشهد احتجاجات حاشدة. لكن خرجت مظاهرات جديدة الثلاثاء في مختلف أنحاء رانغون؛ من بينها بمقر حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي، الحاكمة المدنية التي اعتقلها الجيش يوم الانقلاب.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات؛ من بينها: «نريد زعيمتنا» و«لا للديكتاتورية».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.