دراسة: اضطراب ما بعد الصدمة يصيب واحداً من كل 5 أُدخلوا المستشفى بسبب كورونا

مريض مصاب بـ«كورونا» يمشي إلى جانب ممرضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ليما (أ.ب)
مريض مصاب بـ«كورونا» يمشي إلى جانب ممرضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ليما (أ.ب)
TT

دراسة: اضطراب ما بعد الصدمة يصيب واحداً من كل 5 أُدخلوا المستشفى بسبب كورونا

مريض مصاب بـ«كورونا» يمشي إلى جانب ممرضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ليما (أ.ب)
مريض مصاب بـ«كورونا» يمشي إلى جانب ممرضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ليما (أ.ب)

أكدت دراسة جديدة أن هناك الآلاف من المتعافين من فيروس كورونا المستجد يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، مشيرة إلى أن حوالي ثلث الأشخاص الذين يتم وضعهم على أجهزة تنفس صناعي يبلغون عن أعراض شديدة لهذا الاضطراب، مما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على تأثير الفيروس على الصحة العقلية.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أضافت الدراسة، التي أجريت من قبل باحثين من إمبريال كوليدج لندن وجامعة ساوثهامبتون على أكثر من 13 ألف مريض مصاب بفيروس كورونا، أن واحدًا من كل خمسة ممن تم نقلهم إلى المستشفى ولكنهم لم يحتاجوا إلى جهاز التنفس الصناعي، عانوا أيضًا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
وكانت أكثر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة شيوعًا هي «الصور التدخلية»، والتي تعرف أحيانًا باسم ذكريات الماضي، حيث يتصور المتعاف باستمرار وجوده في غرفة العناية المركزة، أو يتخيل أنه يرى حوله أطباء وحدة العناية المركزة، أو المرضى الآخرين الذين قابلهم بالمستشفى.
ووجدت الدراسة مستويات أقل من الأعراض الشديدة لاضطراب ما بعد الصدمة لدى المرضى الذين يتلقون المساعدة الطبية في المنزل (حوالي واحد من كل ستة) والمرضى الذين لا يحتاجون إلى مساعدة في المنزل ولكنهم يعانون من مشاكل في التنفس (واحد من كل 10).
كما لفت فريق الباحثين إلى أن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن تبدأ على الفور أو بعد فترة من التعافي، ويمكن أن تستمر لسنوات دون علاج.
وقال الدكتور آدم هامبشاير، من إمبريال كوليدج لندن: «يمكننا أن نرى أن الوباء من المحتمل أن يكون له تأثير حاد ودائم على نسبة كبيرة من المرضى من بينهم أولئك الذين بقوا في المنزل يعانون من مشاكل في التنفس ولم يتلقوا أي مساعدة طبية».
وأضاف: «قد تدفع هذه الدراسة الأطباء إلى الاهتمام بتقديم الرعاية النفسية اللازمة للمرضى أثناء وبعد تعافيهم من كورونا».
وتم جمع البيانات المستخدمة في الدراسة في مايو (أيار) من العام الماضي من خلال استطلاع عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
TT

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد»، المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود»، الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها إلى الفقراء، وعلى هذا النمط نفسه تدور أحداث «طراد»، الذي يتفق فيه 3 أصدقاء على تشكيل عصابة تعمل على سرقة الأشرار وإنصاف المتضررين منهم.

يصف الممثل السعودي حكيم جمعة تجربته الأولى هذه في إخراج المسلسلات لـ«الشرق الأوسط» بأنها صعبة نوعاً ما، مضيفاً: «كانت أشبه بمعسكر للإخراج، ضمت الكثير من التحديات اللوجيستية والفنية، ومن بينها أني ولأول مرة أصوّر في مدينة الرياض، وبشكل خاص في حي العود، الذي تدور فيه الكثير من أحداث المسلسل».

الممثلة فاطمة الشريف في مشهد من العمل (إنستغرام)

تساؤلات عميقة

قصة العمل قد تثير الكثير من الجدل بين المشاهدين، وهذا ما يعتقد حكيم أنه من الضروريات التي يجب أن يشارك الفن في إثارتها، وذلك من خلال مناقشة الجمهور في الاحتمالات والدوافع لكل فعل، وهل كانت مبررة أم لا، وأضاف: «حاولت أن أستطلع رأي الممثلين الشباب في ذلك، وقد تباينت الآراء فيما بينهم حيال ذلك، فلكل منهم رؤيته الخاصة تجاه الشخصيات والأحداث، وهو ما أتمنى أن يشد الجمهور تجاه العمل».

ويتابع حكيم: «جميعنا مررنا بمواقف صعبة، وحينها ربما تسوّل أنفس البعض منا لفعل ما يخالف قناعاتنا، ولكن حين نفكر بأثر ذلك على المدى البعيد، نتساءل: هل سيعيش الشخص مرتاح الضمير في حال ارتكابه لتلك الأفعال أم لا؟».

أبطال المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الوجوه السعودية الشابة (إنستغرام)

ويضم مسلسل «طراد» الذي سيتم بدء عرضه على منصة «شاهد» يوم الجمعة المقبل الكثير من الممثلين السعوديين الذين ما زالوا في بداياتهم، مثل: نايف البحر، وعبد الله متعب، وهاشم هوساوي، وسعيد صالح، وسعيد القحطاني، وليلى مالك، وعبد الرحمن نافع، وسارة الحربي وآخرين، وهم ممثلون يراهن حكيم جمعة عليهم، مبيناً أنه اجتمع معهم في نهاية التصوير، وأكد لهم ضرورة أن يستفيدوا من هذه التجربة وكل تجاربهم المقبلة، لتكون زاداً لهم في التعلّم والتقدم.

يصف جمعة تجربته الإخراجية في المسلسل بأنها أشبه بالمعسكر (الشرق الأوسط)

نضوج الحلم

حكيم الذي خاض في عدة أعمال سابقة تجربة الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل، تحدث عن نفسه، قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الحراك الفني السعودي، أما الآن حلمي صار أكبر، حيث أتطلع لأن أكون أحد الوجوه المعروفة في هذا المجال، وأقرب مثال على ذلك حين جاء الممثل الأميركي العالمي ويل سميث إلى الرياض للمشاركة في منتدى الأفلام السعودي (أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، حرصت حينها أن يظهر حواري معه بالشكل المناسب، فأنا لا أرغب في أن أكون ممثلاً فقط، بل أرغب بأن أكون كذلك أحد المشاركين في هذا الحراك الكبير، وأعتبر ذلك مسؤولية كل الفنانين السعوديين».

وفي ختام حديثه، أشاد حكيم بالمشهد السينمائي السعودي، وخص بذلك فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية، قائلاً: «علينا أن نفرّق بين الأفلام السعودية والأفلام التي تعبر عن السعودية، فلقد كنا مهووسين بالنوع الثاني لأننا نحب أن نقدم أفلامنا للجمهور العالمي، بينما (هوبال) يأتي من النوع الأول، فهو فيلم عظيم حقاً!».