ليبيا: سلطة جديدة أمام تحدي توحيد المؤسسات

المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي ودبيبة للحكومة... وخسارة صالح وباشاغا

موظف يفرغ صندوق الاقتراع بعد أن أدلى المشاركون في منتدى الحوار الليبي بأصواتهم لاختيار السلطة الجديدة في جنيف أمس (أ.ف.ب)
موظف يفرغ صندوق الاقتراع بعد أن أدلى المشاركون في منتدى الحوار الليبي بأصواتهم لاختيار السلطة الجديدة في جنيف أمس (أ.ف.ب)
TT

ليبيا: سلطة جديدة أمام تحدي توحيد المؤسسات

موظف يفرغ صندوق الاقتراع بعد أن أدلى المشاركون في منتدى الحوار الليبي بأصواتهم لاختيار السلطة الجديدة في جنيف أمس (أ.ف.ب)
موظف يفرغ صندوق الاقتراع بعد أن أدلى المشاركون في منتدى الحوار الليبي بأصواتهم لاختيار السلطة الجديدة في جنيف أمس (أ.ف.ب)

نجح ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية أممية، في اختيار سلطة تنفيذية جديدة، لقيادة «المرحلة الانتقالية» بالبلاد، بعد خمسة أيام من الاجتماعات التي احتضنتها جنيف السويسرية.
وعلى خلاف المتوقع، فازت القائمة الثالثة التي تضم محمد المنفي، رئيسا للمجلس الرئاسي، وبعضوية موسى الكوني وعبد الله اللافي، وعبد الحميد دبيبة، رئيساً للحكومة، في مقابل خسارة القائمة التي كانت تضم رئيس مجلس النواب الحالي عقيلة صالح، وفتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة «الوفاق».
ورغم تعهد جميع المتنافسين، الذين لم يحالفهم الحظ، قبول النتائج، فإن السلطة الجديدة ستجد نفسها أمام تحديات تتمثل في كيفية توحيد المؤسسات المنقسمة في عموم البلاد.
ويناط بدبيبة رجل الأعمال، ومحمد المنفي، السفير السابق لدى اليونان، الحائزين ثقة المشاركين في المنتدى، قيادة المرحلة المقبلة، وتجهيز البلاد للاستحقاق الانتخابي في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) ثم التخلي عن منصبيهما للسلطة المنتخبة.
وينتمي دبيبة، الذي تجاوز الستين من عمره، إلى مدينة مصراتة بغرب البلاد، وتربطه علاقات وطيدة بالسلطات التركية، بينما المنفي يتحدر من قبيلة المنفه شرق ليبيا.
وفيما ذهب البعض إلى أن الجناح الموالي لتركيا بات مسيطراً على المشهد، قال مصدر عسكري في غرب ليبيا لـ«الشرق الأوسط»: «سنواصل العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، وفقاً لجهود اللجنة العسكرية المشتركة»، «ونرجو أن يُستكمل المسار السياسي، ونصل إلى انتخابات مع نهاية العام».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.