الإمارات وإسرائيل تعلنان تبادل افتتاح السفارات

تل أبيب تؤسس خلال أيام {مكتب اتصال} في الرباط

صورة تجمع بين أعلام الإمارات وأعلام إسرائيل (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين أعلام الإمارات وأعلام إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

الإمارات وإسرائيل تعلنان تبادل افتتاح السفارات

صورة تجمع بين أعلام الإمارات وأعلام إسرائيل (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين أعلام الإمارات وأعلام إسرائيل (أ.ف.ب)

صادق مجلس الوزراء الإماراتي، أمس، على إنشاء سفارة للدولة في تل أبيب بدولة إسرائيل، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس، فيما أعلنت إسرائيل افتتاح سفارة لها في الإمارات العربية المتحدة. يأتي ذلك بعد نحو 4 أشهر من توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الدولتين.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أمس (الأحد): «افتتحت رسمياً اليوم السفارة الإسرائيلية في أبوظبي مع وصول القائم بالأعمال (...) إيتان نائيه»، إلى العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه السفارة ستعمل «على تعزيز العلاقات بين الدولتين»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن تعمل السفارة الإسرائيلية من مبنى مؤقت، على أن تجد لاحقاً مبنى دائماً.
من جهة أخرى، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس، على اتفاق لرفع مستوى العلاقات مع المغرب، وهي رابع دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل، في إطار سياسة خارجية تبنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وذكرت «قناة 12» الإخبارية الإسرائيلية، أنه سيتم رفع الاتفاق إلى الكنيست الإسرائيلي للمصادقة عليه.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في اجتماع لمجلس الوزراء، أمس، وفق موقع «والا»، إن إسرائيل ستفتح في الأيام المقبلة مكتب اتصال دبلوماسي لها، في العاصمة المغربية الرباط. وأضاف أشكنازي: «قررت تعيين نائب هناك حتى نحل مشكلات التعيينات».
واتفقت الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما في أغسطس (آب). ومنذ ذلك الحين، وافقت البحرين والسودان والمغرب على إقامة علاقات مع إسرائيل، في اتفاقات توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على نقل اتفاقية تطبيع العلاقات مع المغرب للتصويت عليها في الكنيست. وفي الشهر الماضي، حذا المغرب حذو الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، في التحرك نحو إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل عبر اتفاقات توسطت فيها إدارة ترمب العام الماضي. وانتقد الفلسطينيون الاتفاقات، واعتبروها خيانة لمطلب طويل الأمد بأن تلبي إسرائيل أولاً مطلبهم بإقامة دولة.
وفي الوقت الذي سعت فيه إدارة ترمب إلى عزل إيران العدو اللدود لإسرائيل، تضمنت الاتفاقات وعوداً بفرص تجارية أو مساعدات اقتصادية.
كما تمتع شركاء إسرائيل الجدد بمزايا ثنائية من واشنطن. وفي حالة المغرب، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن البلدين توصلا إلى اتفاق لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجالات تتضمن التنظيم والابتكار.
وقالت الوزارة إن الجانبين مهتمان بتوقيع الاتفاق في غضون أسبوعين.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.