اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول دارفور

أطفال سودانيون بمخيم «كلمة» للنازحين في نيالا عاصمة جنوب دارفور (أ.ف.ب)
أطفال سودانيون بمخيم «كلمة» للنازحين في نيالا عاصمة جنوب دارفور (أ.ف.ب)
TT

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول دارفور

أطفال سودانيون بمخيم «كلمة» للنازحين في نيالا عاصمة جنوب دارفور (أ.ف.ب)
أطفال سودانيون بمخيم «كلمة» للنازحين في نيالا عاصمة جنوب دارفور (أ.ف.ب)

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لبحث الوضع في دارفور بالسودان بعد مواجهات دامية خلال الأيام الأخيرة؛ على ما أفادت به مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء.
وسيعقد الاجتماع المغلق بطلب من 3 أعضاء غير دائمين في المجلس؛ هم: النرويج وآيرلندا وإستونيا، فضلاً عن 3 أعضاء دائمين؛ هم: بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، على ما أوضحت المصادر نفسها.
وأكد دبلوماسي أن الاجتماع «مطلب أوروبي» يحظى بدعم الولايات المتحدة.
وعاد الهدوء أمس الثلاثاء إلى دارفور عقب نشر قوات سودانية بعد 3 أيام من صدامات قبلية أسفرت عن مقتل نحو 155 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف.
لكن مخاوف وقوع صدامات جديدة لا تزال قائمة في هذه المنطقة الشاسعة في غرب البلاد، والتي أدمتها سنوات طويلة من النزاع.
وفر نحو 50 ألف شخص من المنطقة جراء العنف الذي امتد إلى مخيم للنازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم الذي بدأ عام 2003.
ووقعت أعمال العنف هذه بعد أسبوعين من إنهاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الإقليم رسمياً مهمتها في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رغم الانقسامات الداخلية الكبيرة.
وأواخر عام 2020، حاولت القوى الغربية تمديد مهلة إنهاء مهام البعثة خشية أعمال عنف جديدة، لكنها رضخت أمام رفض روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن.
وبحسب الأمم المتحدة، التزمت السلطات السودانية نشر قوة حماية في دارفور مؤلفة من 12 ألف عنصر بدءاً من يناير (كانون الثاني) الحالي، لتحل محل 8 آلاف عسكري ومدني من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بعد 13 عاماً من وجودها في المنطقة.
ويفترض أن تبقى الأمم المتحدة حاضرة في السودان عبر بعثة سياسية مقرها الخرطوم، تهدف إلى المساعدة في عملية انتقال المهمة إلى السودان، ولها مكتب في دارفور.
وسمي الألماني فولكر بيرتيس، وهو أستاذ جامعي ومحلل سياسي، لقيادة هذه المهمة.
وشهد إقليم دارفور؛ الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا، نزاعاً اندلع في عام 2003 قتل فيه 300 ألف شخص، وفرّ 2.5 مليون من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
واندلع القتال بعدما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير؛ الذي أطيح في أبريل (نيسان) 2019 بضغط من الشارع، احتجاجاً على تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.



روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
TT

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الأربعاء) إن موسكو تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية، لمواجهة هجمات يشنها من وصفتهم بأنهم «جماعات إرهابية».

وقالت زاخاروفا إن التقدم الذي أحرزته الفصائل السورية السورية في الأيام القليلة الماضية لم يكن ممكناً، دون دعم وتحريض من الخارج. وأضافت أن الفصائل حصلت على طائرات مُسيَّرة وتدريب من الخارج.

وأمس اتَّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا، بتقديم دعم عسكري لعناصر «هيئة تحرير الشام».

 

وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا: «نودُّ لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها، تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية، وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غربي سوريا». وأضاف: «نشير إلى تحديد هوية مدرِّبين عسكريين أوكرانيين كانوا يدرِّبون مقاتلي (هيئة تحرير الشام) على العمليات القتالية».

 

وشدَّد السفير الروسي على أنَّ «مقاتلي (هيئة تحرير الشام) لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب؛ بل يتباهون بذلك»، متِّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مُسيَّرة على وجه الخصوص. وأضاف أنَّ «التعاون بين الإرهابيين الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمر لتجنيد مقاتلين في القوات المسلَّحة الأوكرانية، وتنظيم هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنَّت فصائل مسلَّحة في شمال غربي سوريا، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتُواصل التقدم باتجاه مدينة حماة، في حين نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل منطقتَي الصواعق والمزارب في المدينة.