غوتيريش: بناء وحدات استيطانية جديدة يقوّض السلام الدائم

مستوطنون واجهوا زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمستوطنة «غيفات هاماتوس» شرق القدس في نوفمبر (أ.ب)
مستوطنون واجهوا زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمستوطنة «غيفات هاماتوس» شرق القدس في نوفمبر (أ.ب)
TT

غوتيريش: بناء وحدات استيطانية جديدة يقوّض السلام الدائم

مستوطنون واجهوا زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمستوطنة «غيفات هاماتوس» شرق القدس في نوفمبر (أ.ب)
مستوطنون واجهوا زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمستوطنة «غيفات هاماتوس» شرق القدس في نوفمبر (أ.ب)

تواصلت المطالبات الدولية، لإسرائيل، بالعودة عن قرارها الأخير، بناء نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، محذّرة من أنّ مثل هذه القرارات تقوّض حلّ الدولتين.
وقال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إنّ هذا القرار «يشكّل عقبة رئيسية أمام تحقيق حلّ الدولتين وإرساء سلام عادل ودائم وشامل». وجدّد الأمين العام، تأكيد أنّ بناء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ 1967 بما في ذلك القدس الشرقية «لا يتمتّع بأي شرعية قانونية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وأعطت الدولة العبرية، الأحد، الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، تنفيذاً لأوامر أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويعيش أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يقطنها 2,8 مليون فلسطيني. وتعد جميع المستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، غير قانونية في نظر القانون الدولي.
من جهتها، دعت الحكومة الإيطالية، على لسان وزارة الخارجية، السلطات الإسرائيلية، إلى مراجعة قرارها، وأشارت في مذكرة، إلى أن «إيطاليا تُجدد الإعراب عن قلقها العميق إزاء القرار الإسرائيلي الأخير»، منوهةً بأنه نفس موقفها في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عند طرح مناقصة بناء وحدات استيطانية في «جفعات هماتوس» بالقدس الشرقية.
وحثت الخارجية الإيطالية، «إسرائيل، على الامتناع عن أي عمل أحادي لا يكون له أي أثر سوى تقويض الجهود الجارية لإعادة مناخ الثقة بين الطرفين، وتعريض استئناف المفاوضات المباشرة للخطر».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.