الملك سلمان وذوو الاحتياجات الخاصة قصة مستمرة لثلاثة عقود تتوج بأنظمة رعاية متكاملة

خلق واقعًا جديدًا للاستراتيجيات الوطنية لـ«ذوي الإعاقة»

الملك سلمان بن عبد العزيز يحمل أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مناسبة سابقة قبل توليه الحكم («الشرق الأوسط»)
الملك سلمان بن عبد العزيز يحمل أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مناسبة سابقة قبل توليه الحكم («الشرق الأوسط»)
TT

الملك سلمان وذوو الاحتياجات الخاصة قصة مستمرة لثلاثة عقود تتوج بأنظمة رعاية متكاملة

الملك سلمان بن عبد العزيز يحمل أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مناسبة سابقة قبل توليه الحكم («الشرق الأوسط»)
الملك سلمان بن عبد العزيز يحمل أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مناسبة سابقة قبل توليه الحكم («الشرق الأوسط»)

لم تقتصر علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين على الجانب الإنساني فحسب، وإنما امتدت رؤيته إلى أهمية استثمار قدرات كافة فئات المواطنين في مسيرة تنمية المجتمع، عبر قصة دامت أكثر من 30 عاما لدعم احتياجات المعوقين في جميع المناطق.
كانت البداية قبل نحو 30 عاما، حينما كان أميرا للرياض، ببدء أنشطة جمعية الأطفال المعوقين من أروقة جمعية البر بالرياض، إضافة إلى تقديم الدعم المالي لمشروع الجمعية الأول، وذلك في إطار عنايته، واضعا أهداف الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية من الأطفال، عبر برامجها العلاجية والتعليمية والتأهيلية لمساعدة هؤلاء الأطفال على تجاوز حالة العزلة، وصولا إلى الدمج المجتمعي لهم.
أولى الخطوات لهذا المشروع الإنساني، هو إنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين، وبدعم منه حصلت الجمعية على الأرض التي أقيم عليها مشروع مركز الرياض، وذلك تبرعا من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومع بدء أعمال الإنشاءات والتجهيزات في أولى مراكز الجمعية كان أيضا له إسهامات في العناية بهذا المركز الوليد، إلى أن قام نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله - بافتتاح مركز الرياض حينذاك.
ومنذ ذلك الحين، تواصلت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز للجمعية من دون انقطاع، حيث رعى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - المؤتمر الأول للإعاقة والتأهيل، وقد صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة التي حظيت بموافقة المقام السامي، الأمر الذي أحدث تأثيرات إيجابية واسعة المدى في مستوى الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين، بل إن النظام الوطني للمعوقين الذي أصدره مجلس الوزراء كان أحد أهم توصيات هذا المؤتمر الذي عقد بالرياض بدعم مباشر من الملك سلمان لخطوات إعداده عبر لجنة مشكلة من عدد من المسؤولين والعاملين بالجمعية ومركز أبحاث الإعاقة، في الوقت الذي يعتبر هذا النظام تفعيلا لمنظومة متكاملة من الأهداف أبرزها امتداد مظلة الخدمات المتخصصة والمجانية إلى مناطق المملكة كافة.
وكان وما زال الملك سلمان بن عبد العزيز داعما رئيسيا لكل استراتيجيات وخطط رعاية المعوقين، والتي تجسدت في علاقته مع مركزه لأبحاث الإعاقة والتي تعطي صورا أخرى من صور إيمانه العميق بدور العلم في مواجهة قضايا المجتمع، والإسهام في تنمية الإنسان، فعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن حظي المركز ومنذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعا مشرفا بدعمه ومساندته.
وتبنى الملك سلمان بن عبد العزيز فكرة إقامة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ليعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة، وتطبيق نتائجها في رعاية المصابين من جهة أخرى، مقدما منحة مالية لتأسيس المركز قدرها 10 ملايين ريال كما قبل مشكورا الرئاسة الشرفية لهذا المركز وتابع عن قرب خطط عمل المركز بنشاطاته المختلفة، والذي يعد أول مركز من نوعه، على نطاق المملكة والوطن العربي، يهدف إلى تنشيط البحث العلمي الذي يسهم في الحد من مشكلات الإعاقة من خلال وضع الأسس والمعايير الصحية الوقائية اللازمة للحد من تفاقم هذه المشكلة، ولمعالجة أسبابها في المراحل المبكرة.



«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يُفترض أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولةٌ جديدةٌ من المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن توجه رئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، إلى الدوحة لحضور الاجتماعات، برزت توقعات بأن ينضم أيضاً المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول في «حماس» قوله إن الحركة وافقت على قائمة بـ34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف النار.

كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمّه)، قوله إن «إسرائيل تحاول إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين، وتتضمن وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة».