«غوغل» تعيد تعريف الجوال.. وهاتف «سيلفي» متقدم في المنطقة العربية

هواتف متطورة تسمح للمستخدم بانتقاء مزايا وخصائص جهازه

هاتف «إتش تي سي ديزار 820» يقدم مزايا تصويرية ومواصفات تقنية متقدمة بسعر معتدل
هاتف «إتش تي سي ديزار 820» يقدم مزايا تصويرية ومواصفات تقنية متقدمة بسعر معتدل
TT

«غوغل» تعيد تعريف الجوال.. وهاتف «سيلفي» متقدم في المنطقة العربية

هاتف «إتش تي سي ديزار 820» يقدم مزايا تصويرية ومواصفات تقنية متقدمة بسعر معتدل
هاتف «إتش تي سي ديزار 820» يقدم مزايا تصويرية ومواصفات تقنية متقدمة بسعر معتدل

قررت «غوغل» أن الهواتف الجوالة الحالية تفتقد إلى ميزة التخصيص، إذ يجب على المستخدم شراء الهاتف كوحدة واحدة من دون السماح له اختيار ما يناسبه من المواصفات في جهاز واحد. وتطور الشركة حاليا هاتفا جوالا يتجاوز هذه العقبات ويتوقع أن يحدث ثورة في عالم الهواتف الجوالة، ستطرحه في العام الحالي. ومن جهة أخرى تستمر الهواتف الجوالة بتقديم كاميرات أمامية متقدمة، كان من أحدثها في المنطقة العربية هاتف «إتش تي سي ديزاير 820» HTC Desire 820 الذي يقدم كاميرا أمامية عالية الدقة للصور الذاتية (سيلفي) وبرمجيات متقدمة للتصوير، والذي اختبرته «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.
هواتف متغيرة المواصفات
هل أعجبك هاتف جوال ما واكتشفت أنه مميز في كل شيء إلا بطاريته، أم هل اقتنيت هاتفا كاملا لتطرح الشركة إصدارا جديدا منه يقدم كاميرا أفضل أو ذاكرة أعلى؟ ستصبح هذه المنغصات منسية قريبا، إذ تطور «غوغل» هاتفا يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» يمكن تركيب وحداته المرغوبة واستبدالها في أي وقت وبكل سهولة، تحت اسم مؤقت هو «بروجيكت آرا» Project Ara (يطلق على النموذج الحالي اسم «سبايرل 2» Spiral 2).
وتهدف الشركة إلى إحداث ثورة في عالم الهواتف الجوالة بهذا المشروع وخفض حجم النفايات الإلكترونية الناجمة عن استبدال الهواتف الجوالة. ويفتح هذا الهاتف المجال أمام الشركات الصغيرة ورواد الأعمال لتطوير وحدات مبتكرة لم يكن بالإمكان تطويرها في السابق بسبب انغلاق تصاميم الهواتف الجوالة وارتفاع تكلفة تطوير هاتف بالكامل، بالإضافة إلى الحاجة لوجود طاقم متكامل من المبرمجين والمهندسين الإلكترونيين. وبدأ هذا المشروع مع «موتورولا» التي اشترتها «غوغل» وباعتها إلى «لينوفو»، ولكنها احتفظت بالمشروع لنفسها.
ويمكن استبدال البطارية لدى انخفاض شحنتها بأخرى، ذلك أن الهاتف يستطيع حاليا العمل من دون بطارية لمدة 30 ثانية، الأمر المهم أثناء إجراء محادثات الاجتماعات أو كتابة رسائل مهمة، مع عزم الشركة رفع ذلك إلى نحو الدقيقتين في الإصدار النهائي. ويمكن للمستخدم شراء وحدات كاميرات ذات دقة أعلى أو تستخدم عدسات مختلفة أو تستطيع التصوير في الظلام الحالك، وبطاريات ذات سعات أعلى، وحتى استبدال الشاشة بأخرى ذات دقة أعلى أو تصميم مختلف، وشاشة إضافية صغيرة متخصصة بعرض خرائط الملاحة الجغرافية، ووحدات راديو «إف إم» و«إيه إم» وأخرى لقياس درجة الحرارة والرطوبة والغبار في الغرفة، وبوصلة ومقياس لمعدل ضربات القلب، ومفاتيح بيانو للعزف، ومجس لقياس نسبة نقاء المياه، ووحدات لطباعة الفواتير، ووحدات العرض الضوئي (بروجيكتور)، وأزرار لأدوات التحكم بالألعاب الإلكترونية ومستشعرات خلفية للمس، ووحدات التواصل عبر المجال القريب، وحتى شريحة اتصالات إضافية. هذا، وتستطيع شركات السيارات إنتاج وحدات خاصة بسياراتها تقدم مزايا متقدمة، عوضا عن الاكتفاء بتطوير البرامج فقط، مثل القدرة على فتح قفل السيارة أو ركنها بشكل آلي، وغيرها.
ويمكن مشاركة الوحدات مع أفراد العائلة أو الأصدقاء عند الحاجة، أو التخلص من الوحدات التالفة عوضا عن الهاتف كله. وتعكف الشركة السماح للمستخدم طباعة خلفية وحداته لدى إتمام عملية الشراء لجعل خلفية الهاتف جميلة، بغض النظر عن الوحدات المستخدمة. وتتصل الوحدات باللوحة الرئيسية (اسمها «إندو» Endo) من خلال الحث الكهربائي عوضا عن وصلات كهربائية متلامسة، وتربطها مكانها وحدات مغناطيسية قوية. وتستطيع كل وحدة نقل البيانات بسرعات تصل إلى 10 غيغابت في الثانية. ويمكن للمستخدم استبدال الوحدات من دون إيقاف الهاتف عن العمل (بطريقة تشابه استخدام وحدات «يو إس بي» على الكومبيوتر الشخصي.
ولكن يجب أن تكون أسعار الوحدات مجتمعة أقل من تكلفة شراء هاتف من الهواتف الموجودة في الأسواق إن كان سيكتب لهذا المشروع النجاح. وتهدف الشركة لطرح الإصدار المبسط من الهاتف (يحتوي على الوحدات الأساسية) بسعر يتراوح بين 50 دولارا و100 دولار أميركي، وستبدأ «غوغل» بتجربة المشروع منتصف العام الحالي في بورتو ريكو، مع توقعها إطلاق الهاتف في الأسواق في وقت لاحق من العام. وسيطرح الهاتف في 3 أحجام تدعم 10 و18 و28 وحدة، وبسمك 9.7 مليمتر (بحجم «نوكيا 3310» للإصدار الصغير، و«إل جي نيكزس 5» للإصدار المتوسط، و«غالاكسي نوت 3» للإصدار الكبير.
ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات من موقع المشروع http: www.projectara.com
هاتف «سيلفي» متقدم
وطرحت «إتش تي سي» هاتف «ديزاير 820» في المنطقة العربية، الذي يقدم مواصفات متقدمة بسعر مناسب، بالإضافة إلى تميزه باستخدام كاميرا عالية الدقة لالتقاط الصور الذاتية (سيلفي) بوضوح كبير. ويتميز الهاتف كذلك بسماعات ذات جودة عالية، ومعالج عالي الأداء وشاشة كبيرة وجودة تصنيع عالية.
وتعمل الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميغابيكسل هي تنافس الكاميرات الخلفية للهواتف الحديثة، مع توفير كاميرا خلفية بدقة 13 ميغابيكسل تستطيع تقريب الصورة بشكل آلي وتقدم ضوء «فلاش» بتقنية «إل إي دي» والتعرف على الأوجه في الصور وتصوير عروض الفيديو والتقاط الصور في الوقت نفسه، مع دعم تقنية High Dynamic Range HDR لتصوير الصور الثابتة بألوان غنية جدا. هذا، وتستطيع الكاميرا الخلفية تسجيل عروض الفيديو بدقة 1080 بسرعة 30 صورة في الثانية، أو بدقة 720 بسرعة 60 صورة في الثانية. ويدعم الهاتف شبكات بلوتوث 4.0» و«واي فاي» اللاسلكية وراديو «إف إم» وتقنيات الملاحة الجغرافية «جي بي إس»، وتستطيع بطاريته التي تبلغ قدرتها 2600 ملي أمبير العمل ليوم كامل من الاستخدام.
هذا، ويستطيع الهاتف تسجيل صورة ملتقطة بالكاميرا الخلفية وإضافة صورة ملتقطة بالكاميرا الأمامية إلى تلك الصورة، وذلك لمشاركة المستخدم في العناصر الموجودة أمامه في صورة واحدة. أما جودة الصوت فعالية جدا بسبب استخدام سماعات أمامية متخصصة لتضخيم الأصوات الجهورية Bass بقدرة عالية، الأمر الممتع أثناء مشاهدة عروض الفيديو على الشاشة الكبيرة أو الاستماع إلى الموسيقى. ويبلغ قطر الشاشة 5.5 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 720x1280 بيكسل ومن دون أن يتأثر الوضوح تحت أشعة الشمس، وتستخدم زجاج «غوريلا 3» ذات الجودة العالية.
ويبلغ وزن الهاتف 155 غراما وتبلغ سمكه 7.7 مليمتر، وهو خفيف الوزن لدى الحمل، ويستخدم شريحة «نانو سيم»، مع إطلاق الشركة إصدارا خاصا يدعم شريحتي اتصالات، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» 4.4.2. ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 615» ثماني النواة الذي يعمل بتقنية 64 - بت، 4 منها تعمل بسرعة 1.5 غيغاهرتز والأخرى بسرعة 1 غيغاهرتز، مع استخدام 2 غيغابايت من الذاكرة للعمل وتوفير 16 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية والقدرة على رفعها بـ128 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي». الهاتف متوفر بألوان الأبيض والرمادي، والأبيض والأزرق، والأبيض والبرتقالي، والأسود، والزهري، والبرتقالي، والأزرق، ويبلغ سعره نحو 400 دولارا أميركيا.
ومن المآخذ على الهاتف أن شاشته كبيرة بالنسبة للدقة المقدمة (267 بيكسل في البوصة الواحدة). ومن حيث قطر الشاشة، ينافس الهاتف أجهزة «آي فون 6 بلاس» و«غالاكسي نوت 4» و«إل جي جي 3»، ولكن تلك الأجهزة متقدمة أكثر من حيث المواصفات التقنية إلا أن «ديزاير 820» يقدم تجربة استخدام قريبة جدا، وبسعر أقل منها بكثير. ومن حيث المواصفات التقنية المشابهة، فينافس الهاتف جهازي «غوغل نيكزس 5» و«غالاكسي إس 4» ويتفوق عليهما بجودة الصوتيات العالية والكاميرا الخلفية التي تبلغ دقتها 13 ميغابيكسل والأمامية بدقة 8 ميغابيكسل مقارنة بـ8 و2 ميغابيكسل لـ«غوغل نيكزس 5»، و13 و2 ميغابيكسل لـ«غالاكسي إس 4»، ويتفوق على «غوغل نيكزس 5» بتوفير مأخذ «مايكرو إس دي»، ويتراجع أمام دقة شاشتهما التي تبلغ 430 بيكسل وتوفيرهما لمخرج «إتش دي إم آي» لعرض الصورة على التلفزيون.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.