برشلونة متعطش للقب وبلباو متحفز للثأر في نهائي كأس السوبر الإسبانية اليوم

ميسي في صراع على الكرة مع مارتينز خلال  لقاء برشلونة وبلباو الأخير (أ.ف.ب)
ميسي في صراع على الكرة مع مارتينز خلال لقاء برشلونة وبلباو الأخير (أ.ف.ب)
TT

برشلونة متعطش للقب وبلباو متحفز للثأر في نهائي كأس السوبر الإسبانية اليوم

ميسي في صراع على الكرة مع مارتينز خلال  لقاء برشلونة وبلباو الأخير (أ.ف.ب)
ميسي في صراع على الكرة مع مارتينز خلال لقاء برشلونة وبلباو الأخير (أ.ف.ب)

ستكون الفرصة متاحة للهولندي رونالد كومان لأن يحرز أول ألقابه بصفته مدرباً مع برشلونة الإسباني المتعطش، عندما يخوض نهائي الكأس السوبر ضد أتلتيك بلباو اليوم في إشبيلية، فيما يحوم الشك حول مشاركة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وفي حين يحلق أتلتيكو مدريد في صدارة الدوري، نجح برشلونة بتصحيح بدايته السيئة، فلم يخسر في آخر 9 مباريات، ويأمل في إحراز لقبه الأول منذ أبريل (نيسان) 2019.
وعندما يلتقي برشلونة مع بلباو اليوم، ربما يكون أمل الفريق الكتالوني معلقاً بقفاز حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيغن أكثر من أي لاعب آخر بالتشكيلة. ويضاعف من احتمالية هذا إمكانية غياب المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة في هذه المباراة.
وفي غياب ميسي، قائد ونجم الفريق، ارتدى تير شتيغن ثوب البطولة، وقاد برشلونة إلى المباراة النهائية للسوبر الإسباني. وغاب الأرجنتيني ميسي، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 6 مرات سابقة، عن المباراة الأولى بالمربع الذهبي، لكن تير شتيغن كان حاضراً في الموعد، وقاد الفريق بقفازه الذهبي إلى المباراة النهائية، بالفوز على ريال سوسيداد بركلات الترجيح. وقدم تير شتيغن أفضل أداء له مع الفريق منذ أن تولى الهولندي رونالد كومان تدريب برشلونة. ويأمل الفريق الكتالوني في تعافي ميسي، وأن يصبح لائقاً للمشاركة في المباراة الحاسمة أمام أتلتيك بلباو الذي تغلب على مضيفه ريال مدريد (2-1) الخميس، في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي. لكن مستوى تير شتيغن يشجع برشلونة حالياً على عدم المجازفة بميسي، ومنحه الوقت الكافي للتعافي. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية في صفحتها الأولى: «عندما يغيب ميسي، يتقدم تير شتيغن للأمام»، في إشارة إلى أن ما فعله الحارس الألماني كان أكثر من أي لاعب بالفريق في مباراة ريال سوسيداد.
ووصفت الصحيفة تير شتيغن بأنه «الحارس السوبر»، ومنحته تقييماً متميزاً (4 من 4) في تقييماتها للاعبي الفريقين خلال المباراة، وهو أمر نادر أن تمنح الصحيفة هذا التقييم الكامل لأي لاعب. كما وصفته صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية في عنوان صفحتها الأولى بأنه «شخص خارق». وشهدت المباراة أمام ريال سوسيداد 6 تصديات رائعة من تير شتيغن، وكان تألقه في التصدي لثلاث ركلات ترجيح من الخمسة وراء صعود برشلونة للنهائي.
وستكون مواجهة بلباو لها طعم خاص بالنسبة لتير شتيغن، إذ ارتكب ضد هذا الفريق في نهائي كأس السوبر 2015 خطأً فادحاً ساهم بخسارة فريقه مباراة الذهاب (4-صفر) (إيابا 1-1)، لذا يأمل في التعويض اليوم على ملعب «لا كارتوخا» في الأندلس.
وستكون الأمور أفضل وأكثر سهولة بالنسبة لبرشلونة إذا شارك ميسي في مواجهة اليوم أمام بلباو، علماً بأنه مصمم على خوض اللقاء رغم الأوجاع، والمؤشرات تبدو إيجابية واعدة لخوض اللقاء. وبحال غيابه، سينافس برشلونة على أول لقب دون نجمه الأرجنتيني منذ 15 عاماً، إذ شارك بعدها في 27 مباراة نهائية لبرشلونة. وكانت المرة الأخيرة في ديسمبر (كانون الأول) 2006، عندما غاب عن نهائي كأس العالم للأندية ضد بورتو أليغري البرازيلي (صفر-1) لإصابته بكسر في مشط قدمه اليسرى.
وعاد كومان إلى برشلونة، الفريق الذي تألق في صفوفه لاعباً بين 1989 و1995، ليتولى مهمة المدرب في أغسطس (آب) الماضي، خلفاً للمقال كيكي سيتين، فتعهد بإعادته إلى القمة، ويأمل أن تكون كأس السوبر نقطة انطلاقة، بعد بداية غير جيدة بالدوري.
وسيكون اللقاء الثاني بين برشلونة وبلباو في 10 أيام، بعد عودة الأول فائزاً من إقليم الباسك (3-2) بثنائية لنجمه ميسي.
وهذه السنة الثانية توالياً، تقام المسابقة بمشاركة 4 أندية. وكان من المقرر أن تقام في السعودية، لكن القيمين عليها قرروا إبقاءها هذا الموسم في إسبانيا بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
ولم تكن التجربة الأخيرة لبرشلونة في كأس السوبر مشجعة في مدينة جدة السعودية، إذ خسر أمام أتلتيكو مدريد (2-3) في نصف النهائي، عندما تعرض مهاجمه السابق صديق ميسي الأوروغوياني لويس سواريز لإصابة قوية في ركبته. لكن بعد حقبة المدربين المقالين إرنستو فالفيردي وسيتين، والبداية السيئة هذا الموسم، يتحين برشلونة الفرصة لانطلاقة إيجابية أمام بلباو، مفاجأة نصف النهائي. وفي المقابل، يتطلع بلباو لمواصلة مفاجآته، والثأر من برشلونة بعدما نجح الفريق الباسكي بتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ السابع من مارس (آذار) 2015، عندما تغلب عليه بهدف دون رد في الدوري. ويشرف على بلباو المدرب الجديد مارسيلينو منذ الأول من يناير (كانون الثاني) فقط، وقد ساهم بإيصال فريقه الذي يحتل المركز الثاني عشر في الدوري إلى المباراة النهائية.
وكان مارسيلينو قد واجه برشلونة في نهائي الكأس الماضية، عندما كان مدرباً لفالنسيا، ونجح في إسقاطه (2-1) في 25 مايو (أيار) 2019. وقال مارسيلينو: «سيكون أمراً مبهراً أن نرفع كأس هذه البطولة، والأكثر إبهاراً أن يتم هذا بعد الفوز على ريال مدريد وبرشلونة».


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.