السعودية تحتضن أكبر متاجر هواوي خارج الصين

وزارة الاستثمار تصف الاتفاقية بأنها خطوة لتعزيز الاستثمارات النوعية في قطاع الاتصالات والتقنية

السعودية تحتضن أكبر متاجر هواوي خارج الصين
TT

السعودية تحتضن أكبر متاجر هواوي خارج الصين

السعودية تحتضن أكبر متاجر هواوي خارج الصين

أفصحت وزارة الاستثمار السعودية – التي جرى تحويلها لوزارة مستقلة العام الماضي - عن إبرام اتفاقية بين شركة هواوي الصينية –إحدى كبرى شركات الاتصالات العالمية– وشركة كادن السعودية، لإطلاق أكبر متجر رئيسي لـ«هواوي» خارج الصين، تحتضنه العاصمة السعودية الرياض.
وشهد مقر وزارة الاستثمار السعودية أمس توقيع الاتفاقية في وقت أكدت فيه الوزارة عبر حسابها الرسمي على موقع الرسائل القصيرة «تويتر» أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الاستثمارات النوعية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية.
وقالت الوزارة إن «الاتفاقية مع شركة هواوي، جاءت ثمرة لتسهيلات قدمتها وزارة الاستثمار، وبتعاون مستمر مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات»، موضحة أن الاتفاقية تعد تتويجا لعلاقة عريقة مع شركة هواوي منذ العام 2002، حيث كانت من أوائل الشركات التي استفادت من جاذبية فرص سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد.
من ناحيته، أوضح وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح على الشبكة الاجتماعية «تويتر» أن توقيع اتفاقية بين شركة هواوي وشركة «كادن للاستثمار» لافتتاح أكبر متجر رئيسي لهواوي خارج الصين في مدينة الرياض تعد خطوة مهمة في رحلة هواوي الاستثمارية في المملكة.
ولفت الفالح إلى أن الاتفاق هو ثمرة من ثمار التعاون المستمر بين وزارة الاستثمار ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الرامية إلى جذب وتمكين ودعم الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، على حد وصفه.
وكان قطاع الاستثمار قد تم تحويله في فبراير (شباط) العام الماضي إلى وزارة مستقلة في السعودية بعد فصله عن وزارة التجارة بعد أن كانا في وزارة واحدة، وإلغاء الهيئة العامة للاستثمار (ساجيا) ضمن خطوة تؤكد جدية التوجه السعودي إلى بناء اقتصاد متنوع وتوسيع القاعدة الاقتصادية الإنتاجية، وإشراك القطاع الخاص في التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات النوعية التي تشكل قيمة مضافة للاقتصاد السعودي.
ويشهد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة ازدهارا لافتا مع اهتمام حكومي بالغ برقمنة القطاعات والخدمات والتحول إلى مجتمع لا ورقي، حيث ضاعفت الدولة حجم استثمارات الحكومة والقطاع الخاص في البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات إلى أكثر من 15 مليار دولار في الثلاث سنوات الماضية ما ساهم في انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة بنسبة 131.1 في المائة بين إجمالي السكان.
وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية، بلغت نسبة انتشار استخدام الإنترنت بين السكان حتى نهاية العام 2019 نحو 95.7 في المائة، كما يجري إيصال خدمة الألياف الضوئية فائقة السرعة على قدم وساق حيث تم توصيل أكثر من 3.5 مليون منزل حاليا، فيما بلغت تغطية خدمات الإنترنت 99 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان.
وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بذلت جهودا واسعة خلال الفترة الماضية نجحت من خلالها في توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات مع شركات عالمية وكبار مزودي تقنيات الاتصالات تحديدا «أريكسون»، و«نوكيا»، و«هواوي» بهدف دعم وتعزيز خطط الهيئة ومستهدفاتها في تمكين تحول المملكة الرقمي، وتوطين التقنيات وفق أحدث الممارسات العالمية.
وفي وقت انطلقت فيه خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مبادرة سعودية لتكوين منظمة دولية للتعاون الرقمي معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، كانت الحكومة السعودية أعلنت مؤخراً عن إطلاق سياسة الاقتصاد الرقمي بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي عليها، حيث تعتبر السياسة بمثابة خارطة طريق، توضح توجهات المملكة للجهات الحكومية والقطاع والخاص والمجتمع الدولي في الملفات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي، لتشجيع الاستثمار وتسريع الريادة التقنية المحلية، واستقطاب الشراكات الدولية القائمة على نقل الخبرة والتعاون في مجال الابتكار والتحول التقني والرقمي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.