ترمب يضع إسرائيل ضمن مسؤوليات القيادة المركزية

غايته تنسيق الجهود الإقليمية للتعامل مع الخطر الإيراني

TT

ترمب يضع إسرائيل ضمن مسؤوليات القيادة المركزية

مع بقاء أيام قليلة له في البيت الأبيض، اتخذ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب قراراً يرمي إلى تعزيز الجهود الإقليمية ضد إيران عبر وضع إسرائيل في نطاق المسؤوليات التي تقوم بها القيادة المركزية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب غربي آسيا علماً أنها كانت منذ عقود ضمن القيادة الأميركية في أوروبا.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» التقارير التي أوضحت أن ترمب أمر القيادة المركزية الأميركية بإضافة إسرائيل إلى قائمة الدول التي تتحمل مسؤوليتها، مضيفة أن ذلك لم يحصل في السابق بسبب التوتر القديم بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين، علماً أنهم كانوا حلفاء للقيادة المركزية في أفغانستان والعراق وسوريا وأماكن أخرى. واعتبرت أن ذلك يتوج جهود ترمب في ربط الدول المتباينة لديها عدو مشترك، بعد توقيع اتفاقات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل مع كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة. وبذلك، ستصير إسرائيل الدولة الرقم 21 التي تقع تحت إشراف القيادة المركزية الأميركية.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية أن «تخفيف التوترات بين إسرائيل وجيرانها العرب بعد اتفاقات إبراهيم وفر فرصة استراتيجية للولايات المتحدة لمحاذاة الشركاء الرئيسيين ضد التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط»، مضيفة أن «إسرائيل شريك استراتيجي رائد للولايات المتحدة، وهذا سيفتح فرصاً إضافية للتعاون مع شركائنا في القيادة المركزية الأميركية مع الحفاظ على تعاون قوي بين إسرائيل وحلفائنا الأوروبيين».
ولم يقدم البيان تفاصيل حول الدور الذي ستلعبه إسرائيل في الهيكل الجديد. ولم يرد مسؤولو «البنتاغون» على الحصول على معلومات إضافية حول كيفية تأثير ذلك على أداء الجيش الإيراني في أي نزاع عسكري محتمل مع الولايات المتحدة. غير أن الميجر جنرال المتقاعد مايك جونز الذي خدم كرئيس أركان للقيادة المركزية عام 2011 قال إن «نقل إسرائيل إلى القيادة المركزية الأميركية أمر منطقي من منظور السياسة الأميركية من حيث إن العديد من القضايا الإسرائيلية مرتبطة بالدول الأخرى في منطقة مسؤولية القيادة المركزية»، مضيفاً أنه «لطالما كانت هناك حجة ضد» هذا التوجه.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.