بايدن يختار سامانتا باور لرئاسة «وكالة المساعدات الخارجية»

السفيرة الأميركية السابقة سامانتا باور (رويترز)
السفيرة الأميركية السابقة سامانتا باور (رويترز)
TT

بايدن يختار سامانتا باور لرئاسة «وكالة المساعدات الخارجية»

السفيرة الأميركية السابقة سامانتا باور (رويترز)
السفيرة الأميركية السابقة سامانتا باور (رويترز)

اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، السفيرة السابقة سامانتا باور؛ المدافعة القوية عن الدبلوماسية الإنسانية، لإدارة «وكالة المساعدات الخارجية الأميركية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وإذا جرى تأكيد تعيين باور مديرة لـ«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، فستكون عضواً في مجلس الأمن القومي جنباً إلى جنب مع جون كيري، وزير الخارجية الأسبق الذي اختير موفداً رئاسياً خاصاً لشؤون المناخ، للمرة الأولى، مما يعكس أهمية كبيرة لملفي المساعدات والمناخ.
وقال بايدن، في بيان: «سامانتا باور هي صوت ضمير ووضوح أخلاقي مشهور عالمياً، تتحدى؛ وتحشد المجتمع الدولي للدفاع عن كرامة وإنسانية جميع الناس».
وتابع: «بصفتها مديرة لـ(الوكالة الأميركية للتنمية الدولية)، فستكون السفيرة باور قوة نافذة لنهضة المستضعفين، والدخول في حقبة جديدة من التقدم البشري والتنمية وتعزيز المصالح الأميركية عالمياً».
وفازت باور، وهي مراسلة حربية سابقة ولدت في آيرلندا، بجائزة «بوليتزر» لعام 2002 عن كتابها «مشكلة من الجحيم»، الذي تنتقد فيه إحجام الولايات المتحدة عن منع الإبادات في جميع أنحاء العالم.
كانت باور (50 عاماً) من أوائل المؤيدين لباراك أوباما الذي عينها في ولايته الثانية سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وفي «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، ستواجه باور اختباراً يتمثل في كيفية قيام المساعدات الأميركية بملء أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب أزمة «كوفيد19»، والتي قدّر البنك الدولي أنها قد تغرق ما يصل إلى 115 مليون شخص من أنحاء العالم في فقر مدقع.
كان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب من أشد منتقدي المساعدات الخارجية، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تركز على نفسها، لكن ائتلافات الحزبين في الكونغرس رفضت مقترحاته الأكثر جذرية بشأن خفض المساعدات.
وتخلف باور القائمَ بأعمال رئيس «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، جون بارسا، وهو مستشار لترمب أثار الجدل بسبب تنصيبه محافظين متشددين ومطالبته الأمم المتحدة بإزالة الإشارات إلى «الصحة الإنجابية».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.