الكلوروفيل يعزز صحة الكبد ويقلل من خطر السرطان

الكلوروفيل يعزز صحة الكبد ويقلل من خطر السرطان
TT

الكلوروفيل يعزز صحة الكبد ويقلل من خطر السرطان

الكلوروفيل يعزز صحة الكبد ويقلل من خطر السرطان

نشر موقع "اكسبريس" البريطاني تقريرا سلط فيه الضوء على الفوائد العلاجية الصحية المذهلة لمادة الكلوروفيل الموجودة في أوراق النبات الخضراء.
فالكلوروفيل صبغة موجودة في جميع النباتات الخضراء وعدد قليل من الكائنات الحية الأخرى الضرورية لعملية التمثيل الضوئي؛ وهي عملية يتم من خلالها تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية.
وفي هذا الاطار، يفيد خبراء الصحة بأنه يجب أن يكون الكلوروفيل جزءا من حياتنا اليومية؛ وذلك لاحتوائه على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والخصائص العلاجية التي تفيد الجسم بشكل كبير.
ولتوضيح هذا الأمر، يقول الدكتور كيث كانتور أخصائي التغذية المدير التنفيذي لبرنامج الأكل والشرب لتخفيف إدمان التغذية ان الكلوروفيل يثبط الشهية ويساعد في إنقاص الوزن ويقلل من ارتفاع الأنسولين، الأمر الذي ينعكس في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويساعد في التئام الجروح وإزالة السموم من الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان ويزيد الطاقة، كما يساعد في القضاء على الروائح الكريهة ويقوي جهاز المناعة. وقد اقترحت مجموعة متنوعة من الدراسات الطبية أنه قد يكون مفيدا لأمراض الجلد ورائحة الجسم ومحاربة أنواع معينة من السرطان.
وحسب الموقع، فعلى الرغم من أن استخدام مشتقات الكلوروفيل في التطبيقات الطبية التقليدية موثق جيدا، فمن المحتمل أن يكون الكلوروفيل عاملا وقائيا للسرطان وهو ما جذب اهتماما كبيرا، وفقا لمجلة Nutrition Research Journal.
وافاد الموقع بان الأنشطة البيولوجية المنسوبة إلى مشتقات الكلوروفيل المتوافقة مع الوقاية من السرطان تشمل النشاط المضاد للأكسدة ومضاد الطفيليات وحبس الطفرات وتعديل التمثيل الغذائي، وتحريض موت الخلايا المبرمج. كما ان مشتقات الكلوروفيل الطبيعية تعدل المؤشرات الحيوية لخطر الإصابة بالسرطان. وقد تضمنت جهود البحث الأخيرة أيضا التحقيق في تأثير العوامل الهضمية على بنية الكلوروفيل وإمكانية الوصول الحيوي كوسيلة لفهم أفضل لمدى توفر هذه الأصباغ بيولوجيا لدى البشر، وبالتالي يكون لها تأثير أكثر منهجية في الوقاية من السرطان".
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأميركية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، جرى التحقيق في قدرة الكلوروفيل على إطالة العمر، مشيرة الى أن الديدان تمتص الكلوروفيل وبالتالي فهو متوفر بيولوجيا، ما يشكل شرطا أساسيا مهما لأنشطة مضادات الأكسدة وتعزيز طول العمر داخل الجسم.
واضافت الدراسة "إننا ندعم الرأي القائل بأن الخضروات الخضراء قد تكون مفيدة أيضا للإنسان. وفي الختام، توضح تجاربنا أن الكلوروفيل يُظهر نشاطا كبيرا كمضاد للأكسدة ويحسن بشكل كبير مقاومة مضادات الأكسدة لـ C. لذلك، تدعم مشتقات الكلوروفيل الغذائية توصية خبراء التغذية بتناول الخضار الخضراء والسلطات التي تحتوي على نسبة عالية من الكلوروفيل، حيث يمكن أن يساعد ذلك أيضا في تحسين صحة الإنسان والوقاية من الأمراض".
ووفق الموقع، ففي دراسة أخرى نشرت في "ساينس ألرت"، حُللت آثار الكلوروفيل على أداء الجسم ومستويات السكر في الدم أشارت إلى أن "مستويات الغلوكوز في الدم يمكن أن تتأثر بأنواع مختلفة من الكلوروفيل. قد
أثبتت التجارب أن للكلوروفيل أنشطة مضادة للأكسدة موجودة في الأطعمة المختلفة. وأدى اتباع نظام غذائي غني بالكلوروفيل إلى انخفاض طفيف في عدد خلايا الدم البيضاء والهيماتوكريت والهيموغلوبين وزيادة خلايا الدم الحمراء. هذا بالاضافة إلى آثاره الصحية الأخرى في حماية الأعصاب وتثبيط الشهية وتعزيز صحة الكبد وموازنة الفلورا المعوية؛ حيث أثبت إحدى الدراسات ان له القدرة على تخفيف أعراض التليف الكبدي بتقليل بكتيريا الأمعاء.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.