اللجان الشعبية تسيطر على عدن وشبوة بالكامل.. ومطالبة بحق «تقرير المصير»

أعلنت تمسكها بالشرعية الدستورية ووحدة وأمن اليمن

نقطة تفتيش أقامها مقاتلون جنوبيون في عتق أمس (أ.ف.ب)
نقطة تفتيش أقامها مقاتلون جنوبيون في عتق أمس (أ.ف.ب)
TT

اللجان الشعبية تسيطر على عدن وشبوة بالكامل.. ومطالبة بحق «تقرير المصير»

نقطة تفتيش أقامها مقاتلون جنوبيون في عتق أمس (أ.ف.ب)
نقطة تفتيش أقامها مقاتلون جنوبيون في عتق أمس (أ.ف.ب)

فرضت اللجان الشعبية الجنوبية سيطرتها على محافظة عدن بالكامل، ورفعت أعلام الجنوب السابقة على كل الدوائر الحكومية بالمحافظة ومطارها الدولي، في حين انتشر مسلحون تابعون للحراك الجنوبي على الخط الحدودي بمدينة كرش بمحافظة لحج.
وقالت مصادر محلية بمحافظة عدن لـ«الشرق الأوسط»، بأن اللجان الشعبية القادمة من عدة محافظات جنوبية إلى محافظة عدن، سيطرت على المدينة الساحلية بشكل كلي وأقامت نقاط تفتيش على مداخلها وشوارعها الرئيسية، كما قامت بالسيطرة على مطار عدن الدولي والمؤسسات الحكومية بالكامل ورفعت فيهما علم الجنوب، في ظل قيام القوات الأمنية بمساندتها في ذلك.
وانتشر مسلحو الحراك الجنوبي على الخط الحدودي «الغربي» بمديرية كرش التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، والذي يعد الخط الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال باتجاه مدينة تعز، وأقاموا نقاط تفتيش فيه تمهيدا لإغلاقه بشكل كلي خلال الأيام المقبلة، يأتي ذلك بعد ساعات فقط من إعلان المجلس الثوري بكرش ضرورة التحرك العاجل لمواجهة التطورات الحالية، في ظل الفراغ الدستوري الذي تعانيه اليمن بعد استقالة الرئيس هادي والحكومة ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة لمواجهة تلك التطورات.
وأعلنت اللجنة الأمنية التابعة لإقليم عدن والذي يظم محافظات (عدن - لحج - أبين - الضالع) تمسكها بالنظام والشرعية الدستورية ووحدة وأمن وسلامة الجمهورية اليمنية بالإضافة إلى تمسكها بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومسودة دستور جمهورية اليمن الاتحادية وبالأقاليم كشرط من شروط انتظام واستكمال المرحلة الانتقالية بكل أشكالها. ودانت اللجنة الأمنية، في بيان لها، جميع مظاهر وأشكال الانقلاب العسكري الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء منذ 19 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، كما أدانت قطع بث قناة عدن الفضائية وتحويل بثها لقناة اليمن في صنعاء بعد استيلاء مسلحي الحوثي عليها، وأعلنت اللجنة الأمنية في بيانها، رفع الجاهزية القتالية واليقظة الأمنية لدى الأجهزة العسكرية والأمنية واللجان الشعبية في الإقليم للتصدي لأي أعمال إرهابية وتوفير ضمان أمن واستقرار المواطنين وحماية المؤسسات العامة والخاصة، بالإضافة إلى التنسيق في جميع الأداء العسكري والأمني واللوجيستي في المهام بإقليم عدن وعدم استلام التوجيهات إلا من قائد المنطقة العسكرية الرابعة المرابطة في نفس المدينة.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر محلية في محافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن إن مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية المؤيدين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بسطوا، أمس، سيطرتهم على المحافظة النفطية بعد بسط السيطرة على إقليم عدن، وجاءت التطورات في صنعاء التي سيطر الحوثيون عليها ومناطق شمال البلاد بالقوة، لتعطي فرصة للجنوبيين لفرض مطلبهم بالاستقلال أو الانفصال الذي يطالبون به منذ أكثر من عقد من الزمن.
وفي السياق ذاته، قال القيادي الجنوبي عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، بأن الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من الوزراء الجنوبيون الذي يعملون في القوات المسلحة والأمن، محاصرون من قبل ما بات يسمى «اللجان الثورية» في العاصمة صنعاء وأن حياتهم معرضة للخطر، وطالب الجفري، في رسالة مفتوحة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي والتعاون الخليجي الجامعة العربية والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، الجهات الراعية للعملية السياسية في اليمن أن تتحمل مسؤولياتها لتأمين حياة الجنوبيين في صنعاء كما طالبها بالوقوف مع المواثيق والشرائع والتي تعطي شعب الجنوب العربي الحق في تحرير بلده واستقلاله وبناء دولته على كامل أرضه والتحرك السريع للمساندة في حماية أبناء الجنوب، قائلا بأن ذلك وحده سيحقق الأمن والاستقرار في الجنوب والإقليم والعالم ككل.
من جهته، قال الناشط السياسي الجنوبي، علي منصور أحمد إن «اللجان الشعبية» المؤيدة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، تسلمت، أمس، شرطة منطقة الممدارة في عدن بالتنسيق مع «الحراك الجنوبي»، وأن العملية جرت بسلاسة وبود بعد الاتفاق على بقاء الضباط والجنود الجنوبيين لممارسة عملهم بصورة طبيعية وقد رفع العلم الجنوبي على مبنى الشرطة، وأكد منصور لـ«الشرق الأوسط» أن العملية جاءت في إطار إحكام سيطرة «اللجان الشعبية» و«الحراك الجنوبي» ورجال الأمن الجنوبيين على مراكز الشرطة والأمن العام ومطار عدن الدولي وميناء عدن الشهير ومصافي النفط والمنطقة الحرة، وذلك من أجل «استتباب الأمن والاستقرار ومنع الجنوب وحماية مواطنيه من الانجرار إلى الفوضى والانهيار، كما يحدث في الشمال».
من جانبه، قال الكاتب الصحافي، في يومية «14 أكتوبر (تشرين الأول): «العدنية، نجيب صديق إن اتخاذ الجنوبيين لقرار السيطرة على المؤسسات وحقول النفط «جاء كرد فعل على ما يجري في صنعاء وتضامنا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تقدم باستقالته، مؤخرا، واعتقد أن أي إجراء يتخذ يجب أن يكون سلسا، لأن القضية الجنوبية تنادي وتؤمن بالحل السلمي وأي عمل يرتكز على العنف واستخدام السلاح، لا يوصل إلى ردود فعل مشابهة له أو أكثر من ذلك»، ويضيف صديق لـ«الشرق الأوسط» أنه «يفترض أن تكون الأمور طبيعية في عدن، وهي، حتى الآن، طبيعية فلم نلمس خروقات كبيرة في الجانب الأمني أو استفزازات أمنية للمواطنين أو للمؤسسات، وهذا يدل على أن هناك عقلاء في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية تسيطر على الوضع بعيدا عن الشطحات التي يمكن أن تكون لها ردود أفعال غير حميدة»، ويرى صديق أن «العملية السياسية يجب أن تعود إلى مسارها الحقيقي وهو الحوار الذي يفترض أن يكون لكل الأطراف وأن يكون للقضية الجنوبية موقع قدم حقيقي وحل عادل، حل سياسي بامتياز، لأنه يكفي ما تعرض له الجنوب من غبن وإقصاء وتهميش، لكن تسارع الأحداث خلال الأيام العشرة الأخيرة في الشطر الشمالي والحماقات التي ارتكبها السياسيون هناك وسيطرة العملية المسلحة وفرض نفوذ القوة، عجلت باختناق الحل السياسي ونتمنى أن يعمل العقلاء على لملمة الأوضاع في هذه الظروف التي تمر بها البلاد».
ومنذ الخميس الماضي، أوقف الحوثيون عبر التحكم المركزي في صنعاء، بث قناة عدن التي تبث من عدن والتي تعد من أقدم محطات التلفزة في الجزيرة العربية، وجرى ربطها ببث التلفزيون الرسمي بصنعاء الذي بات يبث برامجه عبر تلفزيون عدن وهي البرامج المؤيدة للحوثيين المسيطرين على كافة وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية، في صنعاء، غير أن ما علق عليه المراقبون، في هذا السياق، هو أن تلفزيون عدن المختطف من قبل الحوثيين بات يبث الأذان مع إضافة عبارة «حي على خير العمل»، التي لا تستخدم سوى في تلفزيون صنعاء وتستخدم في بعض المساجد القديمة في صنعاء من قبل أبناء الطائفة الزيدية - الشيعية، وقد اعتبر المراقبون أن «القرصنة على القناة الجنوبية وصبغها بالصبغة الطائفية والمذهبية، أمر خطير ويثبت مشروع الحوثيين الذي لا ينظر سوى إلى أكثر من أبعد من مذهبه الذي يريد أن يحكم به كل اليمن».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.