«التعذيب» يودي بحياة طالب لجوء صومالي في ليبيا

عصابات التهريب تتصيد المهاجرين وتجبرهم على دفع فدية

جانب من عملية إعادة مهاجرين في ميناء طرابلس البحري (أرشيفية-المفوضية السامية)
جانب من عملية إعادة مهاجرين في ميناء طرابلس البحري (أرشيفية-المفوضية السامية)
TT

«التعذيب» يودي بحياة طالب لجوء صومالي في ليبيا

جانب من عملية إعادة مهاجرين في ميناء طرابلس البحري (أرشيفية-المفوضية السامية)
جانب من عملية إعادة مهاجرين في ميناء طرابلس البحري (أرشيفية-المفوضية السامية)

في واحدة من عمليات إخضاع المهاجرين غير النظاميين في ليبيا للعمل قسراً، بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، لقي طالب لجوء صومالي حتفه متأثراً بتعذيب قاس على يد عصابة لتهريب البشر في مدينة بني وليد (شمال غربي البلاد).
وبدأت القصة مع الشاب الصومالي (19 عاماً)، بحسب رواية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عندما خطفه مهربون في بني وليد، وأجبر على العمل قسراً، تحت وطأة المعاملة القاسية والتعذيب، لكنهم أطلقوا سراحه بعدما وافق على دفع الدية المطلوبة.
وعبرت منظمات حقوقية ليبية عن استيائها الشديد من تكرار مثل هذه الجرائم بحق المهاجرين غير النظاميين، مطالبة برقابة أكبر للتصدي لـ«مافيا الاتجار بالبشر، وخصوصاً في مدينة بني وليد».
وأشارت المفوضية في بيان لها مساء أول من أمس، إلى أن المهاجر سجل لديها كطالب لجوء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فور إطلاقه من مدينة بني وليد؛ وروى لها بعد إدخاله المستشفى للعلاج أنه «تعرض لسوء المعاملة وأجبر على العمل القسري، عندما كان قيد الأسر في مخيم لتهريب البشر». ونوهت المفوضية، التي أعربت عن حزنها، إلى أنه «نظرا لتدهور حالة الصومالي الصحية، بعد خروجه من المستشفى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لقي حتفه»، لافتة إلى أنه خلال زيارة وحدة الهجرة التابعة للهلال الأحمر الليبي - المكان الذي كان يقيم فيه الشاب الصومالي - عثرت على طفل صومالي آخر (15 عاما) في حالة صدمة، وأجري له الفحص الطبي وقدم له الدعم النفسي المطلوب، مضيفة أن الصبي يقيم حالياً مع أفراد من جاليته في طرابلس، بعد تسجيله لدى المفوضية كطالب لجوء.
ونقلت المفوضية عن الطفل الصومالي «أنه تعرض هو الآخر للأسر في معسكرات تهريب مختلفة، أخضع فيها للتعذيب والتجويع، وأشكال مختلفة من سوء المعاملة».
وتشهد ليبيا، وخصوصا بعض مدن غرب البلاد وقائع متشابهة بحق مهاجرين غير نظاميين، لعل أكثرها قسوة مقتل مهاجر نيجيري في العاصمة طرابلس في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أضرم فيه النار ثلاثة ليبيين.
وسبق للنيابة الليبية التحقيق في جريمة مقتل 30 مهاجراً غير نظامي بمنطقة مزدة، بـ(الجبل الغربي) في مايو (أيار) الماضي، على يد أحد المتورطين في الاتجار بالبشر، وسط مطالب دولية ومحلية بضرورة العمل على ملاحقة قادة عصابات الجريمة المنظمة، وتجارة البشر في ليبيا، وتقديمهم إلى العدالة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».