الكنائس الفلسطينية الشرقية تحيي الميلاد بلا طقوس احتفالية

بطريرك القدس للروم الأرثوذكس في كنيسة المهد ببيت لحم احتفالاً بعيد الميلاد وفقاً للتقويم الشرقي (رويترز)
بطريرك القدس للروم الأرثوذكس في كنيسة المهد ببيت لحم احتفالاً بعيد الميلاد وفقاً للتقويم الشرقي (رويترز)
TT

الكنائس الفلسطينية الشرقية تحيي الميلاد بلا طقوس احتفالية

بطريرك القدس للروم الأرثوذكس في كنيسة المهد ببيت لحم احتفالاً بعيد الميلاد وفقاً للتقويم الشرقي (رويترز)
بطريرك القدس للروم الأرثوذكس في كنيسة المهد ببيت لحم احتفالاً بعيد الميلاد وفقاً للتقويم الشرقي (رويترز)

باشرت الكنائس المسيحية الفلسطينية التي تسير حسب التقويم الشرقي (الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان، والأقباط، والأحباش الأرثوذكس)، أمس الأربعاء، احتفالاتها بعيد الميلاد بما يقتصر على الطقوس الدينية بغياب المواطنين المؤمّنين والمسؤولين السياسيين.
وعلى الرغم من وجود شجرات عيد الميلاد العملاقة المزينة بالأنوار في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم والبشارة في الناصرة والقيامة في القدس، فإنّه لا شيء في احتفالات هذا العام يشبه ما كان يحدث سابقا. فقد جاء الميلاد هذه السنة في ظل إغلاق شامل بسبب الالتزام بتعليمات الطواقم الطبية لمكافحة جائحة كورونا ولم يكن بالإمكان مشاهدة عشرات الآلاف من السياح الأجانب والزوار من الوطن أو حتى المؤمنين المحليين، في قاعات وساحات الكنائس في قلب المدينة في الضفة الغربية المحتلة. وشكل ذلك رقما قياسيا بالنسبة لعدد السائحين القادمين للاحتفال بهذه المناسبة.
وقررت القيادات الدينية إقامة الطقوس الدينية وإرسالها بالبث المباشر عبر قناة تلفزيون فلسطين الرسمية إلى شتى أنحاء العالم. وحرصت الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن على نشر قوات كبيرة منذ ساعات الصباح الأولى لحماية هذه الطقوس، التي بدأت صباح أمس وتبلغ أوجها في قداس منتصف الليل، الذي سيجري في كنائس فلسطين في مئات الكنائس.
وقال الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية في بيت لحم، إنّه على الرّغم من اقتصار عيد الميلاد على طقوس غير احتفالية، فإنّ الشرطة أغلقت جميع المداخل والطرق المؤدية لساحة المهد في المدينة، أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية باستثناء مركبات الأمن والإسعاف والطوارئ التي تحمل تصاريح خاصة. وقال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية الأب عيسى مصلح، إنّ الاحتفالات ستقتصر على المراسم والشعائر الدينية، مشيراً إلى أنّه تقرّر إلغاء العشاء السنوي أيضا، حفاظا على سلامة أبناء شعبنا. وأشار مصلح إلى أنّ رسالة الكنيسة في هذه المناسبة الدينية الوطنية هي أن يعمّ الأمن والأمان وتسود المحبة وأن يحلّ السلام العادل.
وقد استهلت الطقوس، أمس، بوصول موكب النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في الديار المقدسة والأردن المطران جابرييل دحو، إلى بيت لحم، للمشاركة في قداس منتصف الليل. واستقبل المطران الذي قَدِم في موكب انطلق من مدينة القدس، استقبالا رسميا في ساحة المهد بمدينة بيت لحم، حسب الستاتيكوس المتبع، بمشاركة محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وكاهن رعية السريان، ووجهاء الكنيسة السريانية، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية. وبعد الاستقبال الذي جرى وفق الإجراءات الوقائية حسب بروتوكول وزارة الصحة، توجه الموكب صوب كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس في بيت لحم، وترأس المطران جابرييل دحو فيها صلاة خاصة.
وقال المطران دحو «نحتفل اليوم بعيد الميلاد رغم الوجع والألم، نريد إبقاء أجواء البهجة والفرحة في قلوب العالم، وبيت لحم اليوم رائعة وجميلة». وأضاف أنّ رسالة الكنيسة اليوم رسالة محبة وسلام وتعاون مع جميع الكنائس والأديان، حتى نبرهن على المحبة الحقيقية لتطبيقها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.