مسيرة في شيكاغو لتكريم ضحايا أعمال العنف

مشاركون في المسيرة التي شهدتها شيكاغو (أ.ف.ب)
مشاركون في المسيرة التي شهدتها شيكاغو (أ.ف.ب)
TT

مسيرة في شيكاغو لتكريم ضحايا أعمال العنف

مشاركون في المسيرة التي شهدتها شيكاغو (أ.ف.ب)
مشاركون في المسيرة التي شهدتها شيكاغو (أ.ف.ب)

شارك متظاهرون في مسيرة في شوارع شيكاغو، أمس (الخميس)، تكريماً لضحايا أعمال العنف المرتبطة بحمل السلاح، والتي ارتفعت بشكل كبير في ثالث أكبر المدن الأميركية عام 2020. وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسجلت الشرطة في المدينة 762 عملية قتل في 2020، أي بارتفاع نسبته 55 في المائة عن 2019، وفق تعداد حتى 27 ديسمبر (كانون الأول).
وارتفعت حوادث إطلاق النار 53 في المائة، مسجلة 3 آلاف و227 حادثة مقارنة بـ2120 في المدينة التي تعد 2.7 مليون نسمة.
وسار ما يصل إلى 100 متظاهر حاملين صور أحبائهم الذين قتلوا، على جوانب الطرق المغطاة بالثلوج، ملوحين بأعلام تحمل ألوان المدينة وعليها علامات ثقوب رصاص ملطخة بالدماء.
وحملت نيكول ماكغي البالغة 30 عاماً لافتة عليها صور ابن عمها ميكي جيمس الطفل البالغ سنة والذي قتل في الصيف، وقالت «تسمع عن ذلك، لكن لا تتوقع أن يحصل لطفل».
وميكي ثاني قريب لها قضى في إطلاق نار مرتبط بحمل السلاح في شيكاغو في 2015 أصبح نسيبها راندي جيميس أول ضحايا عمليات إطلاق نار في العام.
وشاركت في المسيرة هارييت هولمز حاملة لافتة تكريم لحفيدها نامار، الشاب البالغ 23 عاماً والذي أطلق عليه النار 16 مرة في 2016، وقالت «المسألة لا تتوقف لأن العديد من هؤلاء الأهالي يدركون أن أبناءهم منضوون في عصابات ولديهم أسلحة ولا يتحدثون عن الأمر، لا ينبغي أن تكون الأمور على هذا النحو».
وسجلت مدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة ارتفاعاً في حوادث إطلاق نار في 2020.
وعلى الصعيد الوطني، أورد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) زيادة بنسبة 20.9 في المائة في جرائم القتل في التسعة أشهر الأولى من العام.
وساهم الوباء والاضطرابات في أنحاء الولايات المتحدة في تلك الزيادة، وتأثرت مدن رئيسية بشكل كبير، لكن لم تصل أي منها إلى مستويات شيكاغو.
وهذا الأسبوع، قالت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت، إن الوباء مسؤول جزئياً عن الزيادة في أعمال العنف، وأكدت: «كانت أوقات عصيبة الاستياء والغضب كانا مع الأسف من الأسباب التي ساهمت في أعمال العنف».
لكن القس الكاثوليكي مايكل فليغير الذي تقدم مسيرة الخميس، قال إن الزيادة في جرائم حمل السلاح لا يمكن أن تنسب لـ«كوفيد - 19»، وقال «لا تلقوا بالمسؤولية على الفيروس في عدم التصدي لأعمال العنف».


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.