روبير حسين يرحل في عيده الـ93

المخرج الفرنسي أخذ اسمه من أبيه الأوزبكي وطبعه من أمه الأوكرانية

روبير حسين في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي (أ.ف.ب)
روبير حسين في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي (أ.ف.ب)
TT

روبير حسين يرحل في عيده الـ93

روبير حسين في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي (أ.ف.ب)
روبير حسين في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي (أ.ف.ب)

توفي أمس، الممثل والمخرج المسرحي الفرنسي روبير حسين، متأثراً بمرض «كوفيد - 19»، في أحد مشافي باريس، بعد ساعات قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الثالث والتسعين. وأوضحت زوجته، الممثلة كانديس باتو، أنه عانى من ضيق في التنفس نتيجة التقاطه الفيروس من إقامة سابقة في المستشفى.
ينتمي حسين إلى أب من سمرقند في آسيا الوسطى ووالدة من كييف في أوكرانيا، التقى والداه في برلين في عشرينات القرن الماضي، حيث ترك والده دراسة الطب ليصبح موسيقياً؛ أما الأم فقد غادرت روسيا السوفياتية على أمل أن تصبح ممثلة، وانتهى بهما المطاف في العاصمة الفرنسية. ومن والدته ورث الابن شخصيته الجامحة وحيويته الفائضة التي تجمع النقائض والتي جعلت منه النجم الذي يدفع بالموهبة إلى حدودها القصوى. وقد وصفته صحيفة «الموند» بأنه كان يحب الذئاب ويعتبر نفسه من فصيلتها وهي تخطو في السهوب، هاربة باستمرار من أمر ما.
عاش روبير حسين طفولة فقيرة واضطر لترك المدرسة بعد الشهادة الابتدائية، الأمر الذي ظل يأسف له طيلة حياته. وقد سحرته السينما منذ صباه وجعلته يتردد على مقاهي الأدباء والفنانين في حي «السان جيرمان» ويتعرف على أسماء من وزن سارتر وجان جينيه وبوريس فيان ويحاول أن يجد له موضع قدم في عالم الفن. وبفضل دروس تلقاها في التمثيل تمكن في عام 1948 من الظهور في دور عابر في فيلم «الشيطان الأعرج» مع المخرج ساشا غيتري. وفي السنة التالية كتب مسرحية «المحتالون» وقدمها على مسرح «ليه فيو كولومبييه». وبموازاة ذلك شق طريقه في السينما مع أدوار متزايدة في الأهمية، واشتهر بأنه الشاب المتمرد الذي يجتذب النساء، ووقف أمام نجمات مكرسات مثل بريجيت باردو وصوفيا لورين. ومع انتصاف الستينات بلغ روبير حسين مصاف النجوم عندما لعب دور الكونت جوفري دو بيراك في سلسلة الأفلام الشعبية «أنجليك مركيزة الملائكة»، أمام حسناء السينما الفرنسية ميشيل ميرسييه. وفيما بعد، قال في إحدى مقابلاته إن الكونت دو بيراك هو ما سيبقى منه بعد رحيله، «لعل شابة تتذكرني وتضع باقة من الأزهار على قبري».
قدم روبير حسين عشرات الأدوار في السينما وكان مخرجاً مسرحياً متميزاً لعروض ذات إنتاج واسع. بدأ حياته بإخراج مسرحيات كلاسيكية مثل «روميو وجولييت» لشكسبير و«بيت برنار آلبا» للوركا و«مرتفعات وذرينغ» لإميلي برونتي. ومن أشهر أعماله المستوحاة من التاريخ الإنجيلي، وآخرها «امرأة اسمها مريم» عام 2011. وهو المخرج الذي دخل اسمه موسوعة «غينيس» نظراً لأن مسرحيته عن السيد المسيح جمعت 700 ألف متفرج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.