استشراف آفاق مستقبل القطاع العقاري في السعودية

بحث الحوكمة ورقمنة الصكوك وعرض المستجدات التنظيمية في مؤتمر ينطلق اليوم

تجمع يبدأ في الرياض اليوم لاستشراف مستقبل القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
تجمع يبدأ في الرياض اليوم لاستشراف مستقبل القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
TT

استشراف آفاق مستقبل القطاع العقاري في السعودية

تجمع يبدأ في الرياض اليوم لاستشراف مستقبل القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
تجمع يبدأ في الرياض اليوم لاستشراف مستقبل القطاع العقاري (الشرق الأوسط)

تستشرف الجهات الحكومية السعودية والقطاع الخاص والخبراء والمختصون، اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، آفاق ومستقبل القطاع العقاري السعودي والمستجدات الأخيرة والتطورات الجارية، من خلال مؤتمر يرعاه وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للعقار» ماجد الحقيل، حيث سيبحث كذلك سبل حوكمة القطاع وتطويره ورقمنة الصكوك.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين من خلال الشبكة الافتراضية بتنظيم من «الهيئة العامة للعقار»، إلى «توفير منصة للنقاش العلمي والعملي بين الخبراء والمطورين ومقدمي الخدمات العقارية والمستفيدين، وتعزيز التكامل بين الجهات المختصة وذات العلاقة بالشأن العقاري، وعرض المستجدات التشريعية والتنظيمية فيما يتعلق بالقطاع العقاري، واستشراف آفاق ومستقبل القطاع العقاري في السعودية».
ويناقش المشاركون ملفات «حوكمة القطاع والأنظمة، ودور (الهيئة العامة للعقار) و(الهيئة العامة لعقارات الدولة) في حوكمة القطاع العقاري وتطويره، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية من إصدار الأنظمة لخدمة القطاع والمتعاملين فيه، ومشروع نظام عقارات الدولة، ومشروع نظام نزع الملكية للمنفعة العامة ووضع اليد المؤقت، ومشروع المساهمات العقارية، ومشروع نظام التسجيل العيني، ومشروع نظام البيع والتأجير على الخريطة، ونظام المساهمات العقارية وفرزها وإدارتها».
وسيبحث المشاركون محور «رفع فاعلية السوق العقارية»، ويتطرقون فيه إلى موضوعات «معايير وضوابط المزادات العقارية»، و«معايير التسويق الإلكتروني»، و«ضوابط الإعلانات العقارية»، و«معايير اعتماد الخبراء العقاريين».
ووفق معلومات المؤتمر، سيتناول المشاركون «فرص واستدامة القطاع العقاري، لا سيما على صعيد بناء المخزون العقاري، والتطرق لمبادرة (حصر المساكن) ومبادرة (رقمنة الصكوك)، وقاعدة البيانات العقارية (الجيومكانية)، وتوظيف التقنية في القطاع العقاري، واستدامة المباني، ومبادرة برنامج (تتبع سير الإنشاءات) ودوره في فاعلية السوق، ومنصة المؤشرات العقارية، وشفافية السوق العقارية، واستدامة الأصول والممتلكات العقارية».
ويتحدث المشاركون حول «المعهد العقاري السعودي» وسبل دفعه من التمكين إلى الريادة، مستعرضين محاور التعليم وبناء قدرات العاملين في القطاع العقاري بالتدريب والتأهيل والتوظيف، ومراكز الأبحاث والدراسات العقارية ومركز التفكير.
وكشف البنك المركزي السعودي في وقت سابق عن تضاعف إجمالي ما قُدم لعقود التمويل السكني الجديدة للأفراد منذ بداية العام الحالي وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، «حيث وصل عدد العقود التمويلية إلى 234.4 ألف عقد بقيمة تجاوزت 109.2 مليار ريال (29.1 مليار دولار)».
من ناحيته؛ قال طلعت حافظ، الأمين العام للتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، إن البنوك قدمت نحو 97 في المائة من قيمة عقود التمويل العقاري للأفراد في شهر أكتوبر الماضي؛ منها 3 في المائة عبر شركات التمويل العقاري.
ولفت حافظ في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدد القروض العقارية ارتفع خلال أول 10 أشهر من العام الحالي إلى ما نسبته 73 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي سجلت 135.3 ألف عقد، بنسبة ارتفاع 81 في المائة في التمويل، ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجّلت نحو 60.2 مليار ريال (16 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.