مليونا جرعة من «فايزر» لتونس

لقاح شركة «فايزر» (رويترز)
لقاح شركة «فايزر» (رويترز)
TT

مليونا جرعة من «فايزر» لتونس

لقاح شركة «فايزر» (رويترز)
لقاح شركة «فايزر» (رويترز)

كشف الهاشمي الوزير، مدير «معهد باستور تونس»، عن توقيع اتفاق بين تونس ومختبر «فايزر» الأميركي للحصول على مليوني جرعة تلقيح ضد «كورونا»، بداية من الثلاثية الثانية (الربع الثاني) من السنة المقبلة، على أن يكون سعر الجرعة الواحدة في حدود 7 دولارات. وأفاد بأن شحنة اللقاحات المنتظر توريدها من «فايزر» إلى تونس تمثل الدفعة الأولى، مؤكداً أن نية السلطات الطبية في تونس تتجه إلى توريد كميات إضافية في مرحلة ثانية، على أن تكون كمية الجرعات في حدود ستة ملايين في المجمل.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي، فإن وزارة الصحة التونسية باتت تنظر بتفاؤل حذر إلى النتائج المسجلة خلال الفترة الأخيرة على مستوى عدد الإصابات المؤكدة الجديدة، وكذلك على مستوى الوفيات المرتبطة بوباء «كورونا». وأعلنت عن تسجيل 41 وفاة بتاريخ الرابع عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بعد أن كان العدد في حدود 21 وفاة قبل يوم واحد، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات منذ الإعلان عن أول إصابة بداية شهر مارس (آذار) الماضي، حوالي 3956 وفاة.
أما عدد الإصابات الجديدة المؤكدة، فقد انخفض إلى أدنى الأرقام منذ أشهر؛ حيث قدرت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنحو ألفي إصابة جديدة في اليوم الواحد، وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 113241 إصابة، وارتفع عدد المتعافين ليبلغ حدود 86801 حالة.
يذكر أن فوزي مهدي، وزير الصحة التونسي، أكد أن تونس تعاقدت للحصول على ستة ملايين جرعة تلقيح ضد «كورونا»، وأن الدفعة الأولى من اللقاحات لن تصل قبل شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل. وأضاف في تصريح إعلامي أن تونس قادرة على اقتناء نحو 12 مليون جرعة، وهي كمية كافية لتلقيح نصف سكانها لكي تكتسب المناعة الجماعية، معتبراً أن المسألة لا ترتبط بتوفر التمويل؛ بل على مدى توفر اللقاحات في السوق الدولية. وستسمح هذه الكمية بتطعيم نحو ثلاثة ملايين تونسي، إذ إن التلقيح يتم على دفعتين.
ومن جانبها أعلنت السلطات التونسية في السادس من الشهر الحالي، تمديد حظر التجول للحد من تفشي وباء «كورونا»، وذلك من 7 إلى 30 ديسمبر في كل أنحاء البلاد، ويسري حظر التجول من الساعة الثامنة ليلاً إلى الخامسة صباحاً طوال أيام الأسبوع.
وتواصل تونس العمل بمجموعة من الإجراءات الوقائية، من بينها منع إقامة المعارض التجارية والمنتديات والمؤتمرات، واعتماد توقيت العمل بالنسبة للمقاهي إلى الساعة السابعة مساء، مع رفع الكراسي على الساعة الرابعة عصراً، ومواصلة منع استعمال «الشيشة» في جميع الفضاءات المفتوحة للعموم، والاقتصار على ثلاثين شخصاً بالنسبة للحفلات الخاصة، والعدد نفسه بالنسبة لمواكب الدفن، وإجبارية ارتداء الكمامة بجميع الفضاءات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.