اليابان لإقرار ميزانية إضافية ثالثة

تحسن معنويات الشركات

TT

اليابان لإقرار ميزانية إضافية ثالثة

من المقرر أن يصادق مجلس الوزراء الياباني، اليوم الثلاثاء، على ثالث ميزانية إضافية للسنة المالية المنتهية، بإنفاق يبلغ نحو 19.2 تريليون ين (185 مليار دولار) لتمويل حزمة تحفيز جديدة.
تأتي الميزانية الإضافية قبل أسبوع من موعد البت في مشروع ميزانية السنة المالية المقبلة. وستُطرح الميزانيتان معاً بوصفهما ميزانية واحدة لمدة 15 شهراً لمساعدة الاقتصاد على التعافي من الركود الناجم عن «كوفيد19».
ستتسبب خطة الإنفاق هذه في تفاقم عبء دين عام هو الأثقل لأي بلد صناعي في العالم، مما يسلط الضوء على مساعي صناع السياسات لمواصلة إصلاحات مالية تشتد الحاجة إليها تزامناً مع جهود احتواء الجائحة وإنعاش الاقتصاد.
وقالت مصادر إن من المرجح أن يقرر بنك اليابان المركزي هذا الأسبوع تمديد إجراءات تهدف إلى تسهيل تمويل الشركات في وقت تلقي فيه عودة ظهور إصابات «كوفيد19» بظلالها على التوقعات؛ وفي مؤشر على أن البنك المركزي يواكب جهود الحكومة لدعم الاقتصاد.
يبلغ حجم الدين العام لليابان مثلي حجم اقتصادها، وهو الأكبر بين الدول المتقدمة بسبب التحفيز الاقتصادي الكثيف على مدى سنوات وتكاليف الضمان الاجتماعي المتصاعدة في ظل الزيادة السريعة لمتوسط أعمار السكان. (الدولار = 103.8400 ين ياباني).
على صعيد متصل، سجلت ثقة الشركات الصناعية اليابانية الكبيرة تعافياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، بحسب مسح «تانكان» للبنك المركزي الياباني الصادر أمس الاثنين.
وارتفع مؤشر المسح الفصلي في ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى سالب 10 نقاط مقابل سالب 27 نقطة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي ليستمر ارتفاعه للربع الثاني على التوالي، بعد أن كان قد سجل في يونيو (حزيران) الماضي سالب 34 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ 11 عاماً بسبب القيود التي كانت قد فُرضت على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وجاءت هذه القراءة أفضل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة «كيودو» للأنباء آراءهم، وكان سالب 14 نقطة.
ويشير الرقم السالب إلى أن عدد المتشائمين يفوق عدد المتفائلين. وأظهر مسح البنك المركزي توقع الشركات الصناعية الكبيرة أن يحقق المؤشر مزيداً من الارتفاع إلى سالب 8 نقاط في الربع الأول من العام المقبل.
وأظهر المسح أن مؤشر معنويات الشركات الكبيرة غير الصناعية ارتفع إلى سالب 5 نقاط، مقابل سالب 12 نقطة قبل 3 أشهر.
وتوقعت الشركات الكبرى في قطاع التصنيع والقطاعات غير المصنعة أن تزيد استثماراتها بنسبة 1.2 في المائة للعام المالي الحالي حتى مارس (آذار) 2021 مقارنة بالعام الماضي، بحسب المسح.
وقال يويتشيي كوداما، كبير الاقتصاديين في «معهد ميجي ياسودا للبحوث»: «ساهم انتعاش أقوى من التوقعات للإنتاج في منتصف العام وتعاف في الاقتصادات الخارجية، لا سيما الصين، في تحسن معنويات المنتجين... لكن من المرجح ألا ترفع الشركات الإنفاق الرأسمالي كثيراً في السنة المالية المقبلة نظراً لزيادة الإصابات بـ(كوفيد19) مجدداً».
وقراءة المسح جاءت أفضل من توقعات عند «سالب 15» في استطلاع أجرته «رويترز»، وهي أيضاً أسرع وتيرة تحسن منذ 2002؛ إذ استفاد منتجو السيارات ومكوناتها في اليابان من تعاف عالمي للطلب، بحسب المسح.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.