حملة التلقيح الأميركية تنطلق بـ«الحالات الطارئة» اليوم

ويسلي ويلر رئيس الرعاية الصحية العالمية يحمل جرعة من لقاح أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
ويسلي ويلر رئيس الرعاية الصحية العالمية يحمل جرعة من لقاح أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
TT

حملة التلقيح الأميركية تنطلق بـ«الحالات الطارئة» اليوم

ويسلي ويلر رئيس الرعاية الصحية العالمية يحمل جرعة من لقاح أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)
ويسلي ويلر رئيس الرعاية الصحية العالمية يحمل جرعة من لقاح أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)

من المفترض أن تبدأ، اليوم (الجمعة)، استخدام أولى اللقاحات التي أنتجتها شركة «فايزر» و«بايوتينك» في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك للاستخدام الطارئ للحالات التي تتطلب ذلك، وذلك بعد أن اجتمعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أمس، لمناقشة الخطة المقدمة إليها.
وكانت إدارة الغذاء بحثت في اجتماعها، أمس (الخميس)، الموافقة على أولى الجرعات، التي صدر القرار أخيراً بالموافقة على استخدامها، وسيمنح فوراً اليوم (الجمعة)، في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد الإصابات في البلاد إلى أرقام قياسية بلغت 200 ألف إصابة في اليوم الواحد، مع نهاية الأسبوع الماضي.
وارتفعت إجمالي حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة إلى أكثر من 14 مليون إصابة، فيما بلغ إجمالي حالات الوفيات 282 ألف وفاة، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز و«بلومبيرغ نيوز». ويقول الخبراء إن الأميركيين بحاجة إلى توخي اليقظة لتجنب أعداد الوفيات التي لا يمكن تصورها، إذ سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً بلغ أكثر من 3100 حالة وفاة جديدة لـ«كوفيد - 19» في أميركا.
في حين سيتم توزيع اللقاح على جميع السكان بحلول الربيع، إذ قال أليكس عازار وزير الصحة والخدمات الإنسانية، إن جميع الأميركيين الذين يريدون الحصول على اللقاح يجب أن يحصلوا عليه بحلول الربع الثاني من العام المقبل، ويمكن تطعيم نحو 20 مليون شخص في الولايات المتحدة ضد فيروس «كورونا» في الأسابيع المقبلة، وفقاً لوزير الصحة والخدمات الإنسانية.
ورغم أنه لا تزال هناك عقبات أمام المرشحين لتلقي اللقاحات، قال الدكتور منصف السلاوي، كبير المستشارين العلميين في عملية التشافي السريع «Warp Speed»، إنه يأمل في رؤية انخفاض «كبير جداً» في إصابات فيروس «كورونا» والوفيات بين السكان المسنين بسرعة، في إشارة إلى أن 40 إلى 50 في المائة من الوفيات في الولايات المتحدة تأتي من كبار السن الأميركيين المقيمين في مرافق رعاية طويلة الأجل.
وأوضح في تصريحات سابقة أن توزيع اللقاحات سيأتي في البداية لتحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية، ثم كبار السن في دار العجزة، والحالات الأخرى التي تستدعي الحصول اللازم على اللقاح، فيما بقية العدد من السكان سيكون بحلول منتصف مارس (آذار)، كما ينبغي على الولايات المتحدة تطعيم سكانها المعرضين للإصابة بشدة، الذين يبلغ عددهم نحو 100 مليون شخص، في حين أن بقية البلاد «لن يكون كل اللقاح بين أذرعنا قبل مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبل».
بدوره، قال الدكتور أنتوني فاوتشي إن اللقاح الذي سيأتي سيكون على جرعتين، وهو تحدٍّ للإنتاج والتوزيع بالكميات الضرورية، فسيصل على الأرجح إلى الأميركيين الأصحاء وغير المسنين الذين لا يعانون من ظروف صحية أساسية معروفة في أواخر مارس (آذار)، وربما إلى أوائل أبريل (نيسان).
وأظهر تحليل لشبكة «سي إن إن» للبيانات الصادرة حديثاً من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أن ما لا يقل عن 200 مستشفى في جميع أنحاء البلاد استنفد كامل طاقتها، وأن أكثر من 90 في المائة من أسرة وحدة العناية المركزة كانت مشغولة في ثلث المستشفيات على مستوى البلاد، الأسبوع الماضي.
وأفادت بأن مرضى «كوفيد - 19» شغروا 28 في المائة من أسرّة المرضى الداخلية، و46 في المائة من أسرة وحدة العناية المركزة المزودة بالموظفين، وفي المتوسط هناك ارتفاعاً من 19 في المائة و37 في المائة عن الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».