بريطانيا تحذّر مرضى الحساسية الشديدة من لقاح «فايزر»

لقاح فايزر الذي بدأ استخدامه في بريطانيا (رويترز)
لقاح فايزر الذي بدأ استخدامه في بريطانيا (رويترز)
TT

بريطانيا تحذّر مرضى الحساسية الشديدة من لقاح «فايزر»

لقاح فايزر الذي بدأ استخدامه في بريطانيا (رويترز)
لقاح فايزر الذي بدأ استخدامه في بريطانيا (رويترز)

قالت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا أمس (الأربعاء) إن هيئة الرقابة البريطانية على الأدوية أوصت بألا يحصل مرضى لهم تاريخ في أمراض الحساسية الشديدة على لقاح فايزر - بيونتيك للوقاية من كوفيد - 19، وذلك بعد ظهور آثار جانبية سلبية على شخصين في اليوم الأول لطرح اللقاح. وقال ستيفن بويس، المدير الطبي في هيئة الصحة الوطنية، في إنجلترا: «كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، أوصت (الهيئة الرقابية) على سبيل الاحتراز بألا يُعطى الأشخاص الذين يعانون من تاريخ مرضي يتعلق بالحساسية هذا اللقاح».
وقالت جون راين، الرئيسة التنفيذية للوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية: «واجهنا مساء أمس حالتي إصابة برد فعل تحسسي. ونحن نعلم من التجارب السريرية المكثفة للغاية أن هذه ليست من سمات اللقاح».
وأضافت: «لكن إذا كنا نريد تشديد توصياتنا الآن بعد أن واجهنا هذا ... فإننا نتقدم بهذه التوصية على الفور».
إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة عن أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا عرضة أكثر من غيرهم بسبعة أضعاف لخطر الإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بالعاملين في معظم الوظائف «غير الأساسية"».
وبحسب مجلة «أوكيوبيشينال آند إنفيرونمينتال مديسين» واستنادًا إلى بيانات من عمليات الإغلاق المفروضة في جميع أنحاء بريطانيا خلال الموجة الأوروبية الأولى للجائحة من آذار (مارس) إلى أيار (مايو).
وكشف فريق البحث أن «أولئك الذين يعملون في مجال الرعاية الاجتماعية والنقل عرضة بمقدار الضعفين للإصابة بالفيروس مقارنة بالعمال غير الأساسيين».
وتتفق نتائج البحث، الذي أجراه أكاديميون في جامعة جلاسكو وجامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة وجامعة ليمريك في آيرلندا، إلى حد كبير مع نتائج أوسع نطاقا.
وأفاد المجلس الدولي للممرضات في أيلول (سبتمبر) بأن «أكثر من ألف ممرضة توفيت في 44 دولة أتيحت فيها البيانات ، مع بلوغ معدلات إصابة العاملين في المجال الصحي في المتوسط نحو 10 في المائة من إجمالي الإصابات على مستوى العالم».
وسجلت بريطانيا أكثر من 61 ألف وفاة لتأتي في المركز الخامس من حيث معدل الوفيات في العالم كما أنها الأولى في أوروبا. وأصبحت بريطانيا أول من أمس (الثلاثاء) أول دولة تستخدم لقاح فيروس كورونا الجديد من إنتاج «فايزر/بيونتيك».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.