«نداء أصيلة» للحد من العنف واستغلال الأطفال واقعياً وافتراضياً

ياسين إصبويا يتلو {نداء أصيلة}
صورة تذكارية للمشاركين بالمائدة المستديرة في أصيلة (الشرق الأوسط)
ياسين إصبويا يتلو {نداء أصيلة} صورة تذكارية للمشاركين بالمائدة المستديرة في أصيلة (الشرق الأوسط)
TT

«نداء أصيلة» للحد من العنف واستغلال الأطفال واقعياً وافتراضياً

ياسين إصبويا يتلو {نداء أصيلة}
صورة تذكارية للمشاركين بالمائدة المستديرة في أصيلة (الشرق الأوسط)
ياسين إصبويا يتلو {نداء أصيلة} صورة تذكارية للمشاركين بالمائدة المستديرة في أصيلة (الشرق الأوسط)

أوصى مشاركون في مائدة مستديرة، نظمها، في مدينة أصيلة المغربية، على مدى ثلاثة أيام، المنتدى المتوسطي للشباب في المغرب بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول موضوع «رؤى استشرافية للأجيال الصاعدة في عالم ما بعد كورونا - التحديات والفرص»، بـ«تعبئة كل الفاعلين للعمل سوياً وبشكل استعجالي لوضع حد لكل أشكال العنف والمعاملة السيئة والاستغلال الجنسي والاقتصادي للأطفال واقعياً وافتراضياً».
ودعا المشاركون، في ختام أشغالهم، مساء أول من أمس، توجوها بإصدار «نداء أصيلة»، إلى «تحقيق الالتقائية بين التشريعات والسعي لوضع إطار قانوني مرتبط بإدارة الأزمات والمخاطر»، و«وضع ترسانة قانونية للعمل التطوعي»، مع «تدبير المخاطر وجعلها جزءاً من المنظومة التربوية»، و«بناء نموذج تربوي يقوم على العدالة الرقمية، ويدفع في اتجاه الانخراط في عملية التنمية الاقتصادية، وفي بناء مجتمع المعرفة».
وأوضح المشاركون، أن نداءهم الموجّه إلى كل من يوجد في مواقع المسؤولية، يأتي حرصاً منهم على الاستثمار الأمثل في فرص وظروف الجائحة التي تطرح، اليوم، تحدياً كبيراً أمام جميع الفاعلين، خصوصاً ما يهمّ الأجيال الصاعدة في عالم ما بعد «كورونا»؛ وذلك لتحقيق الكرامة وحقوق الإنسان في كل أبعادها، وإسهاماً في مواصلة بناء مغرب المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وشدد المشاركون، في هذا السياق، على المجهودات التي قادها المغرب بمختلف مؤسساته، الرسمية وغير الرسمية، مع تثمين أدوار المواطنين والمواطنات مدعمة بالإرادة الملكية المبلورة في عدد من المبادرات لاحتواء تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، التي تعززت بجهود تشريعية ومالية ومؤسساتية.
واعتبر المشاركون نداءهم «دعوة مفتوحة» لكل الهيئات الوطنية الحكومية والمؤسساتية المدنية والإعلامية والإبداعية والبحثية ذات الاهتمام بقضايا الأجيال الصاعدة «للعمل على استثمار كل المجهودات المبذولة من مختلف الأطراف في وضع أفق استراتيجية ورؤى استشرافية واضحة حول واقع الأجيال الصاعدة في عالم ما بعد (كورونا) بغية تحقيق مصلحتهم الفضلى».
وأكد المشاركون، في معرض ندائهم، على «ضرورة الاعتماد على مقاربة شمولية مندمجة وتشاركية لخلق الانسجام والتكامل في المخططات والاستراتيجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بالشباب والأطفال»، و«إيلاء الأهمية للوسائل الإلكترونية والدفع ببرامج توعوية اجتماعية تربوية ترفيهية لفائدة الأجيال الصاعدة وتوفير لهم الحماية الإلكترونية». وأوصوا بـ«الاهتمام بالمحتوى المقدم للأجيال الصاعدة، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، من منطلق أن الإعلام في زمن «كورونا»، أصبح «سلطة أولى في تأطير الوعي الجماعي»، وعاملاً أساسياً في «التوظيف التوعوي الإرشادي، التربوي التعليمي الترفيهي، ثم المواطناتي». كما دعوا إلى جعل المجتمع المدني «شريكاً حقيقياً في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية الوطنية والترابية»، مع مواكبة «الدعم النفسي للأطر التربوية والمتعلمين والأسر»، عبر «وضع خلية للدعم النفسي في إطار مهني أكاديمي»، فضلاً عن «الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من خلال إدماجهم بالتعليم والاستفادة من الأنشطة الترفيهية وورشات التأهيل المهني»، و«تشجيع مشاركة الأطفال على الاهتمام بالفن والإبداع والابتكار من خلال التربية النظامية والتربية غير النظامية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.