كومان يعترف بتراجع برشلونة خطوة هائلة للوراء ليصبح بعيداً عن المنافسة

تعرض لخسارة قاسية أمام قادش المتواضع فيما يواصل أتلتيكو وجاره الريال تقدمهما نحو اللقب الإسباني

TT

كومان يعترف بتراجع برشلونة خطوة هائلة للوراء ليصبح بعيداً عن المنافسة

أقر الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة، بأن فريقه تراجع خطوة هائلة إلى الوراء بعد خسارته أمام مضيفه قادش 1 - 2 في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي شهدت انتفاضة لريال مدريد وصعود أتلتيكو إلى الصدارة.
وبعد أن مني بخسارته الرابعة في عشر مباريات هذا الموسم باليغا، قال كومان: «هذه خطوة هائلة إلى الوراء على صعيد احتمالات المنافسة (على اللقب)، يجب أن نرى الأمور من هذه الزاوية».
ويحقق برشلونة بداية سيئة في الدوري المحلي وضعته في المركز السابع، بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو مدريد المتصدر. وقال كومان، مدافع النادي الكاتالوني السابق والقادم من تدريب المنتخب الهولندي، «النتيجة النهائية مخيبة. يجب أن نكافح، أن نواصل التحسن، لكن هذا صعب، فارق 12 نقطة مع فريق قوي مثل أتلتيكو يبدو كبيراً جداً».
وأضاف قادش، العائد إلى دوري الكبار للمرة الأولى منذ موسم 2005 - 2006، برشلونة، إلى لائحة ضحاياه، بعد فوزه في المرحلة السادسة على أرض ريال مدريد حامل اللقب وثالث الترتيب حالياً بعد انتصار مهم على أشبيلية 1 - صفر خفف الضغوط الواقعة على مديره الفني زين الدين زيدان. تابع كومان: «الحقيقة، أنه إذا لم نحسن وضعنا، ولا نتطور في إدارة الأوقات الحاسمة وفتراتنا السيئة في بعض المباريات خارج أرضنا، لا يمكننا القول سوى (أن اللقب قد ضاع)».
ودخل برشلونة اللقاء على خلفية ثلاثة انتصارات متتالية سجل فيها 11 هدفاً من دون أن تهتز شباكه، بينها مباراتان في دوري أبطال أوروبا، لكن معاناته خارج ملعبه محلياً تواصلت بفشله في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة توالياً بعيداً عن «كامب نو».
ووجد كومان صعوبة في تفسير الأهداف التي يتلقاها فريقه، وذلك بعد خطأ دفاعي من الشاب أوسكار مينغيسا أدى إلى هدف قادش الأول في مرمى الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن، الذي يتحمل أيضاً مسؤولية الهدف الثاني، وقال: «هذا ضعف في التركيز ربما، لكننا افتقدنا للشراسة عندما كانت الكرة مع الخصم، وسمحنا لهم بفتح مساحات والضغط علينا».
ورفض لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس، إيجاد أعذار بعد الخسارات المتكررة وقال: «من المقلق أن نتعرض لهذا الكم من الخسائر، ما يبعدنا أكثر عن مراكز المقدمة، الأخطاء الفردية كلفتنا الكثير من النقاط هذا الموسم».
ويتواجه برشلونة مع يوفنتوس الإيطالي غداً في دوري أبطال أوروبا، حيث يتصدر الترتيب بفارق 3 نقاط عن بطل إيطاليا قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات، قبل أن يستضيف ليفانتي الأسبوع المقبل في الليغا.
ووجد برشلونة نفسه متخلفاً منذ الدقيقة الثامنة حين نفذ قادش ركلة ركنية من الجهة اليمنى وصلت عبرها الكرة إلى فالي خيمينيز، الذي حولها برأسه، فحاول أوسكار مينغيسا اعتراضها، لكنه وجهها بالخطأ نحو حارسه الألماني مارك - أندري تير شتيغن الذي صدها لتجد ألفارو خيمينيز على القائم الأيسر فتابعها في الشباك. وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 58 حين مرر الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة لجوردي ألبا المتوغل على الجهة اليسرى، فعكسها لتتحول من المدافع بدرو ألكالا وتخدع حارسه الأرجنتيني خيريمياس ليديسما. إلا أن النادي الكاتالوني لم ينعم طويلاً بالهدف، إذ استعاد قادش التقدم سريعاً بعد خطأ مشترك بين المدافع الفرنسي كليمان لانغليه وتير شتيغن، فخطف ألفارو نيغريدو الكرة ووضعها في الشباك الخالية، بعدما تلاعب ببرودة أعصاب بالهولندي فرانكي دي يونغ في الدقيقة 63. وكان ذلك كافياً لقادش لكي يحقق مفاجأة مدوية ثانية ويرتقي في الترتيب إلى المركز الخامس مؤقتاً برصيد 18 نقطة.
في المقابل تنفس المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الصعداء بعدما عاد فريقه ريال مدريد حامل اللقب من ملعب «رامون سانشيز بيثخوان» بفوز نادر على مضيفه الأندلسي إشبيلية 1 - صفر. ولم يذق ريال طعم الفوز محلياً في آخر ثلاث مباريات، فخسر أمام فالنسيا 1 - 4 وأمام قادش 1 - 2، وتعادل مع فياريال 1 - 1. كما سقط قارياً أمام شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين نظيفين ما أدى إلى حملة انتقادات في الصحف الإسبانية في اليوم التالي تساءلت خلالها عما إذا كان زيدان سيبقى في منصبه، لا سيما في حال فشل فريقه في ضمان بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال. لكن الفوز على إشبيلية القادم بدوره من هزيمة قاسية على الملعب ذاته في منتصف الأسبوع على يد تشيلسي الإنجليزي صفر - 4 في دوري الأبطال، سيخفف الضغط عن زيدان الذي بدا مرتاحاً بعد المباراة، قائلاً: «كان الوضع صعباً في الآونة الأخيرة. علينا أن نستمتع بالفوز، إنها ثلاث نقاط مهمة جداً بالنسبة لنا. وفوز مستحق ضد فريق جيد جداً».
ورفع ريال رصيده إلى 20 نقطة من ستة انتصارات من 11 مباراة، متخلفاً بست خلف جاره أتلتيكو الذي تصدر بتحقيقه فوزه السابع توالياً، وجاء على حساب ضيفه بلد الوليد 2 - صفر.
ويدين أتلتيكو بفوزه الثامن مع تعادلين في 10 مباريات (يملك مباراتين مؤجلتين) لم تتلق فيها شباكه سوى هدفين في إنجاز تاريخي بعد هذا العدد من المباريات يتشاركه مع ديبورتيفو لا كورونيا (موسم 1993 - 1994)، إلى الفرنسي توما ليمار وماركوس لورنتي اللذين سجلا الهدفين بالشوط الثاني.
وتحضر فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، بالتالي، بأفضل طريقة لموقعة السبت المقبل التي تجمعه بجاره الملكي ريال مدريد على ملعب الأخير، وللاختبار المهم الذي يسبقها الأربعاء في دوري الأبطال على ملعب ريد بول سالزبورغ النمساوي (يحتاج للتعادل من أجل بلوغ ثمن النهائي).


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.