ريال مدريد مهدد بخطر الخروج من الدور الأول... ومصير زيدان في مهب الريح

ليفربول وبورتو إلى ثمن نهائي دوري الأبطال... وفرصة أتلتيكو مدريد تتأجل... واشتعال المنافسة بالمجموعة الثانية

سالومون لاعب شاختار رقم 19 يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ريال مدريد  (إ.ب.أ)
سالومون لاعب شاختار رقم 19 يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد مهدد بخطر الخروج من الدور الأول... ومصير زيدان في مهب الريح

سالومون لاعب شاختار رقم 19 يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ريال مدريد  (إ.ب.أ)
سالومون لاعب شاختار رقم 19 يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ريال مدريد (إ.ب.أ)

بلغ ليفربول الإنجليزي، حامل اللقب 6 مرات آخرها العام الماضي، وبورتو بطل القارة مرتين، الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما بات مصير ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي في ألقاب البطولة (13) بمهب الريح في مجموعة اشتعلت بها المنافسة وتأجل حسم هوية المتأهلين بها للجولة الأخيرة.
وتأهل ليفربول وبورتو إلى ثمن النهائي بعد بايرن ميونيخ الألماني (المجموعة الأولى) ومانشستر سيتي الإنجليزي (الثالثة) وتشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني (الخامسة) وبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي (السابعة).
في المجموعة الرابعة جدد ليفربول فوزه على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي 1 - صفر، بفضل هدف من مهاجمه الواعد كورتيس جونز، 19 عاما، في الدقيقة 58.
وكان التعادل سيكون كافيا لليفربول لبلوغ الدور ثمن النهائي لكن الفوز ضمن له صدارة المجموعة، حيث رفع رصيده إلى 12 نقطة، فيما تراجع أياكس أمستردام إلى المركز الثالث برصيد 5 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف شريكه السابق أتالانتا الإيطالي الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ميتيلاند الدنماركي 1 - 1.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة بين أياكس وأتالانتا اللذين يلتقيان في قمة حاسمة في الجولة الأخيرة في أمستردام الأربعاء المقبل.
ورغم العرض غير الممتع من فريقه فإن الألماني يورغن كلوب خرج ليشيد بلاعبيه وقال: «بكل أمانة ومنذ قدومي إلى ليفربول أشعر أن هذه من أهم الليالي لنا في دوري الأبطال. كانت المباراة مهمة وصعبة واستثنائية».
وأضاف «في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها لم يكن هناك ما يدعو إلى السعادة، لقد ألقى اللاعبون بأنفسهم في اللقاء، وسجل جونز هدفا مذهلا وأنا حقا فخور بذلك».
وتعرض كلوب لضربة جديدة في ملف الإصابات بعدما عانى الحارس الأساسي أليسون بيكر من مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية، ما دفعه لإشراك الحارس الآيرلندي الشاب كويفين كيليهر، 21 عاما، والذي أدى بشكل جيد وحافظ على شباكه نظيفة. وقال الحارس الشاب: «أنا أعمل يوميا في المران لضمان أن أكون مستعدا، كانت تجربة رائعة... بأن أشارك في مباراة بدوري الأبطال لأول مرة ولقد حققنا الفوز وتأهلنا. إنها ليلة عظيمة».
وفي المجموعة الثالثة انتزع بورتو بطاقة التأهل بتعادله مع ضيفه مانشستر سيتي صفر - صفر.
وكان سيتي ضامنا تأهله منذ الجولة الماضية، في حين كان بورتو بحاجة إلى التعادل ليرافقه وهو ما حققه بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط بفارق 3 نقاط خلف الفريق الإنجليزي الذي ضمن الصدارة. وفي المجموعة ذاتها، تغلب مرسيليا الفرنسي على أولمبياكوس اليوناني 2 - 1 محققا أول انتصار له بعد 13 خسارة تواليا (رقم قياسي سلبي). وسجل ديميتري باييه هدفي مرسيليا من ركلتي جزاء في الدقيقتين 55 و75 بعد أن تقدم أولمبياكوس بواسطة محمد ماضي كامارا في الدقيقة 33.
وفي المجموعة الأولى فرط أتلتيكو مدريد الإسباني في فرصة حسم بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي عندما تقدم على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب 1 - صفر حتى الدقيقة 86 قبل أن يدرك الأخير التعادل. وكان أتلتيكو يمني النفس بمرافقة الفريق البافاري إلى الدور الثاني لكن بات يتعين عليه انتظار الجولة السادسة الأخيرة، حيث يحتاج إلى التعادل خارج ملعبه ضد سالزبورغ النمساوي الفائز على مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3 - 1.
ويملك بايرن ميونيخ 13 نقطة مقابل 6 لأتلتيكو و4 لسالزبورغ و3 للوكوموتيف الأخير.
وفي المجموعة الثانية، التي انقلبت رأسا على عقب أنعش شاختار دونيتسك الأوكراني آماله في بلوغ الدور الثاني بتجديد فوزه على ضيفه ريال مدريد بهدفين نظيفين سجلهما البديلان البرازيلي برونو فيريرا «دنتينيو» في الدقيقة 57 والإسرائيلي مانور سالومون (82)، واستفاد إنتر ميلان الإيطالي من هذه النتيجة وجدد آماله أيضا بفوزه على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني المتصدر 3 - 2.
ويتصدر مونشنغلادباخ الترتيب برصيد 8 نقاط مقابل 7 لكل من شاختار وريال مدريد و4 لإنترميلان قبل الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل.
وعلى ما يبدو أن استاد كييف الأولمبي سيكون له رمز في مسيرة الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال، حيث كان شاهدا على آخر مباراة مع الفريق الملكي قبل استقالته في مايو (أيار) 2018 وسط ظروف رائعة، وربما يشهد نفس الملعب أيضا بداية نهاية فترة زيدان الثانية بعد الخسارة من شاختار.
لقد أصبح مصير الريال وزيدان في خطر حقيقي لأن الفريق مطالب بالانتصار في الجولة الأخيرة على مونشنغلادباخ الأسبوع المقبل لتفادي الخروج من الدور الأول. وفاجأ زيدان عالم كرة القدم بالاستقالة من تدريب ريال بعد التتويج باللقب الثالث على التوالي في دوري الأبطال عقب التغلب على ليفربول في العاصمة الأوكرانية، لكن هذه المرة يصر على
عدم الاستسلام رغم التقارير الإسبانية التي تشير إلى أن منصبه بات مهددا، وأن رئيس مدريد فلورنتينو بيريز قد يتخذ قرارا بشأنه هذا الأسبوع. وذكرت صحيفة «الموندو» أمس «زيدان في خطر حقيقي». وأضافت «الهزيمة كانت مخجلة لدرجة أنه من الصعب تحديد عدد الأشخاص المسؤولين عنها، وزيدان مطالب بإصلاح الأوضاع بسرعة، لكنه ربما يعجز عن ذلك في آخر مباراة بالمجموعة، وسيكون منصبه تحت التهديد أمام مونشنغلادباخ». وقالت صحيفة «البايس»: «بأقل جهد شاختار العادي جعل ريال مدريد يرتعد».
وهذه خامس هزيمة لريال مدريد في 11 مباراة، ورغم إمكانية تبرير الإخفاق بغياب لاعبين بارزين مثل القائد سيرجيو راموس، والظهير الأيمن داني كاربخال وأغلى صفقة للنادي إيدن هازارد فإن مشاكله تبدو أعمق.
وكان لسان حال معظم وسائل الإعلام بعد الخسارة الثانية أمام شاختار أن من الصعب أن يستمر زيدان في تدريب ريال مدريد، لكن زيدان علق على ذلك قائلا: «لا... لن أستقيل على الإطلاق، سنواصل، لقد مررنا بأوقات عصيبة في الماضي، تكون هناك دائما أوقات صعبة. إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار. نعلم أن هناك مباراة واحدة متبقية وعلينا أن نفوز ونفكر في تجاوز هذا الدور». وأوضح: «في الشوط الأول كنا جيدين جدا، وكنا نستحق أن نفتتح التسجيل وكان ذلك سيغير كل شيء. هدفهم (في الدقيقة 57) أضر بنا كثيرا. كانت لدينا فرصتان أو 3 في القائمين لكن الكرة لم ترغب في الدخول إلى الشباك».
وتابع: «لدي القوة، وسأبذل كل شيء واللاعبون أيضا. علينا رفع الرأس والتفكير في المباراة التالية. عندما تكون في خط سيئ، لا يوجد شيء آخر تفعله سوى التفكير في المباراة التالية والمضي قدما، علينا أن نظهر شخصيتنا».
لكن سجل ريال مدريد تلطخ بعد خسارته 5 مباريات في 15 مباراة في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي، كما أنه لم يفز في مبارياته الـ3 الأخيرة في الدوري (خسارتان وتعادل)، حيث يحتل المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر لكنه يملك مباراة مؤجلة. وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن فلورنتينو بيريز رئيس الريال تحت ضغط من داخل النادي وخارجه للإطاحة بزيدان، لذا ستكون مواجهة غلادباخ الأسبوع المقبل هي الفاصلة.
على جانب آخر ورغم تذيله المجموعة فإن إنتر ميلان جدد آماله مستفيدا من انتصاره على مونشنغلادباخ 3 - 2 وخسارة الريال أمام شاختار، وباتت المرحلة الأخيرة حاسمة له.
وقال البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان الذي سجل هدفين من ثلاثية فريقه في مونشنغلادباخ: «فريقنا يمر بمرحلة تطور لكنه لم يصل لمرحلة الكمال بعد». وأضاف «نحن ربما لسنا بفريق رائع لكننا نتطور. بكل تأكيد عندما تتقدم 3 - 1 يجب أن تتجنب الألعاب الخطيرة... ويجب قتل المباراة عندما تسنح الفرصة». وكان إنتر، الذي سدد في إطار المرمى في الشوط الثاني، يملك فرصة لحسم الأمور بعد أكثر من فرصة سهلة لكن غلادباخ سجل هدفين ثم هز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 84 قبل إلغاء الهدف عن طريق حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل.
وعلق لوكاكو: «كنا محظوظين أن الهدف كان من تسلل. نتمنى أن يمنحنا هذا الفوز دفعة في المستقبل». ويتألق المهاجم البالغ عمره 27 عاما منذ انضمامه إلى الإنتر من مانشستر يونايتد وحول ذلك قال: «أنا سعيد باللعب مع هؤلاء اللاعبين لأنهم ساعدوني على التطور كثيرا. أعتقد أني قدمت أفضل مستوياتي في آخر عام ونصف العام، وأدين بالفضل في ذلك إلى المدرب وزملائي».
ويحتاج إنتر إلى ضرورة الفوز على شاختار حتى يملك فرصة في الوصول إلى دور الستة عشر.


مقالات ذات صلة

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ الألماني (أ.ف.ب)

كين: يجب على بايرن الفوز بمباريات دوري الأبطال الأربع

عدّ الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونيخ الألماني، أنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية كيفن دي بروين ينتهي عقده مع سيتي الصيف المقبل (رويترز)

دي بروين: أجلت محادثات عقدي الجديد مع سيتي

قال كيفن دي بروين إنه وضع محادثات مستقبله مع مانشستر سيتي جانباً بينما يركز على تعافيه من الإصابة.

The Athletic (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.