مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات
TT

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

نجح باحثون من روسيا في تطوير تقنيات الطباعة المجسمة لمكونات الطائرات المصنوعة من الألمنيوم باستخدام مخلفات بترولية، حيث نجحوا، بفضل التقنية الجديدة، بزيادة درجة صلابة هذه المكونات بواقع مرة ونصف.
وأضاف فريق الدراسة من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في روسيا مواد كربونية إلى مسحوق الألمنيوم، بعد أن حصلوا على هذه المواد من خلال معالجة بعض مخلفات الغازات البترولية، حسب الدراسة التي نشرت في الدورية العلمية «كمبوسيت كوميونيكشن». حسب وكالة الأنباء الألمانيّة.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن باحثين من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا قولهم إنّ المجال الرئيسي لتطبيقات الطباعة المجسمة بواسطة خامات الألمنيوم هي قطع غيار ومكونات الطائرات وصناعة الفضاء. وأضافوا أنّ الخطورة الأساسية وراء استخدام هذه الخامات هي أنّها شديدة المسامية، ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف جودة مسحوق الألمنيوم الذي يستخدم في عملية الطباعة المجسمة. واقترح فريق الدراسة أن تُدمج ألياف كربونية متناهية الصغر إلى المسحوق، من أجل خفض درجة المسامية وزيادة صلابة المنتج النهائي.
ويقول الباحث ألكسندر غروموف من الجامعة الوطنية الروسية للعلوم والتكنولوجيا إنّ «تغيير التركيب الكيماوي للمسحوق المستخدم في الطباعة عن طريق إضافة مكونات إضافية للمصفوفة الكيماوية الأساسية يساعد في تحسين خصائصها، لا سيما أنّ الألياف الكربونية متناهية الصغر تتميز بقدرات فائقة في التوصيل الحراري، وهو ما يساعد في تقليل درجات الحرارة بين الطبقات المطبوعة أثناء عملية الصناعة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.