4 إيرانيين بينهم دبلوماسي يحاكمون في بلجيكا بتهمة محاولة تفجير اجتماع للمعارضة

محاميان يمثلان المجلس الوطني للمقاومة الاإيرانية يصلان إلى مبنى المحكمة في أنتويرب ببلجيكا (رويترز)
محاميان يمثلان المجلس الوطني للمقاومة الاإيرانية يصلان إلى مبنى المحكمة في أنتويرب ببلجيكا (رويترز)
TT

4 إيرانيين بينهم دبلوماسي يحاكمون في بلجيكا بتهمة محاولة تفجير اجتماع للمعارضة

محاميان يمثلان المجلس الوطني للمقاومة الاإيرانية يصلان إلى مبنى المحكمة في أنتويرب ببلجيكا (رويترز)
محاميان يمثلان المجلس الوطني للمقاومة الاإيرانية يصلان إلى مبنى المحكمة في أنتويرب ببلجيكا (رويترز)

يمثل دبلوماسي إيراني وثلاثة إيرانيين آخرين للمحاكمة في أنتويرب ببلجيكا، اليوم (الجمعة)، بتهمة التخطيط لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، وهي المرة الأولى التي تحيل فيها دولة بالاتحاد الأوروبي مسؤولاً إيرانياً للمحاكمة بتهمة الإرهاب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واتهم الادعاء البلجيكي الدبلوماسي المقيم في فيينا أسد الله الأسدي وثلاثة آخرين بالتخطيط لشن هجوم على تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومقره باريس، وكان محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ألقى الخطاب الرئيسي أمام التجمع.
وشغل الأسدي منصب المستشار الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا. وقال مسؤولون فرنسيون إنه كان المسؤول عن عمليات المخابرات في جنوب أوروبا ويتصرف بناء على أوامر من طهران.
ونفت طهران مراراً التهم الموجهة إلى الأسدي ووصفتها بأنها «ملفقة» من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تصنفه «جماعة إرهابية».
ولم يعلق الأسدي على الاتهامات. وقال محاميه إن الأسدي سيوضح حقيقة الأمر خلال جلسة المحاكمة.
وأفادت وثيقة للشرطة بأن الأسدي حذر السلطات في مارس (آذار) من أن جماعات لم يحددها بالاسم ستنفذ عمليات انتقامية في حالة إدانته.
وتقول السلطات إن أجهزة الأمن الفرنسية والألمانية والبلجيكية أحبطت الهجوم على اجتماع المعارضة الإيرانية في فرنسا.
وتم إلقاء القبض على الأسدي أثناء عطلته في ألمانيا وتسليمه إلى بلجيكا حيث جرى إلقاء القبض على اثنين يُعتقد أنهما شريكان له وبحوزتهما نصف كيلو من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة وجهاز تفجير.
وبحسب وثائق، تعتقد السلطات البلجيكية أن الأسدي جلب المتفجرات من طهران إلى فيينا على متن رحلة جوية تجارية.
وسيُحاكم الأربعة بتُهم «محاولات قتل ذات طابع إرهابي» و«المشاركة في أنشطة جماعة إرهابيّة»، وهم يُواجهون عقوبة السجن المؤبّد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».