12 محطة للأزمة العالمية الناجمة عن «كوفيد - 19»

أفراد من الطاقم الطبي أثناء نوبة عمل  مع الصليب الأبيض للطوارئ في تشينيسيلو بالسامو بالقرب من مونزا بإيطاليا (أ.ب)
أفراد من الطاقم الطبي أثناء نوبة عمل مع الصليب الأبيض للطوارئ في تشينيسيلو بالسامو بالقرب من مونزا بإيطاليا (أ.ب)
TT

12 محطة للأزمة العالمية الناجمة عن «كوفيد - 19»

أفراد من الطاقم الطبي أثناء نوبة عمل  مع الصليب الأبيض للطوارئ في تشينيسيلو بالسامو بالقرب من مونزا بإيطاليا (أ.ب)
أفراد من الطاقم الطبي أثناء نوبة عمل مع الصليب الأبيض للطوارئ في تشينيسيلو بالسامو بالقرب من مونزا بإيطاليا (أ.ب)

فيما يلي عرض لاثنتي عشرة محطة أساسية في مسار وباء (كوفيد - 19) عالميا، منذ ظهوره كمرض كان مجهولا في الصين أواخر عام 2019، إلى بارقة الأمل الأولى التي جاءت مع تطوير لقاحات فعالة بعد ذلك بعام:
31 ديسمبر (كانون الأول) 2019، اليوم الذي أبلغت فيه منظمة الصحة العالمية عن إصابات مقلقة بالتهاب رئوي «أسبابه مجهولة» في مدينة ووهان الصينية. وتعود أول إصابة تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية في رسائلها اللاحقة إلى 8 ديسمبر.
في 7 يناير (كانون الثاني) 2020 عرف السبب: إنه فيروس من عائلة فيروسات «كورونا». وبعد 4 أيام من ذلك، أعلنت الصين عن أول وفاة رسمية في المرض الذي سوف يسمّى لاحقا (كوفيد - 19).
في 23 يناير، قطعت ووهان عن العالم في محاولة لاحتواء الوباء. وبدأت الدول بترحيل سكانها من الصين.
سجلت أول وفاة رسمية بالمرض خارج الصين في 15 فبراير (شباط)، وهي لسائح صيني كان في مستشفى في فرنسا.
في 6 مارس (آذار)، تخطى عدد الإصابات في العالم المائة ألف حالة. وفرضت إيطاليا، أول بلد أوروبي ظهر فيه الوباء، عزلا على شمال البلاد، امتد لاحقا إلى كل أراضيها.
في 11 مارس، صنفت منظمة الصحة العالمية (كوفيد - 19) وباء. تراجعت البورصات إثر ذلك وبدأت الحكومات والمصارف المركزية بالإعلان عن أول التدابير الهائلة لدعم الاقتصاد.
في 16 مارس، دعت ألمانيا سكانها إلى «البقاء في البيوت»، فيما حضت المملكة المتحدة سكانها على تفادي أي «تواصل اجتماعي». بدأت فرنسا الإغلاق في 17 مارس، فيما أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية.
في 24 مارس، أرجئت ألعاب طوكيو الأولمبية التي كانت مقررة في يوليو (تموز) 2020 إلى العام المقبل.
حذرت منظمة الصحة العالمية غداة ذلك من وباء يشكّل «تهديدا على الإنسانية جمعاء».
اتخذت تدابير إغلاق في كل أنحاء العالم في 2 أبريل (نيسان)، كان 3.9 مليار شخص، أي نصف عدد سكان الأرض، مدعوين للبقاء في بيوتهم أو مرغمين على ذلك، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية. وتخطى عدد الإصابات المليون.
في 29 أبريل (نيسان)، سرحت شركة تصنيع الطائرات الأميركية بوينغ 16 ألف موظف. قطاعات أخرى كثيرة أعلنت عن تسريح عدد كبير من موظفيها، من النقل الجوي، إلى قطاع تصنيع السيارات والسياحة وتجارة التجزئة.
عقار هيدروكسي كلوروكين الذي روج له البروفسور الفرنسي ديدييه راؤول ودعمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صنف أخيرا بأنه غير فعال بحسب دراسة دولية نشرت في 22 مايو (أيار).
إلا أن الدراسة سحبت بعدما أظهرت هفوات. في 5 يونيو (حزيران)، توصّلت دراسة بريطانية مع ذلك إلى نتيجة مماثلة.
في 7 يونيو، تخطى عدد وفيات الوباء 400 ألف وبدأ المرض بالتفشي سريعا في أميركا اللاتينية. أصبحت البرازيل ثاني أكثر دولة تسجل عدد وفيات بعد الولايات المتحدة، فيما كان رئيسها جايير بولسونارو يواصل التقليل من أهمية المرض، معتبرا أنه مجرد «نزلة برد».
وأصيب هو بنفسه بفيروس «كورونا» المستجد، كما نظيره الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
دفع ارتفاع عدد الإصابات الكثير من الدول الأوروبية إلى فرض وضع الكمامة في وسائل النقل العام والطرقات والمدارس والشركات. وأواخر الصيف، خرجت مظاهرات مناهضة للكمامات ضمت مئات الأشخاص في برلين ولندن وباريس وروما.
تخطى عدد الوفيات المليون في العالم في 28 سبتمبر (أيلول). في أوروبا، عاود عدد الإصابات الارتفاع في أكتوبر (تشرين الأول). فرضت دول أوروبية كثيرة من جديدة إغلاقا وحظر تجول.
تواجه الولايات المتحدة حيث اتخذت مكافحة الوباء طابعا سياسيا في خضم حملة الانتخابات الرئاسية، أيضا تسارعا جديدا لتفشي الوباء.
في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت شركة فايزر الأميركية العملاقة المتحالفة مع مختبر بيونتيك الألماني عن نتائج إيجابية للقاحها في وقت تخطى فيه عدد الإصابات الرسمية في العالم 50 مليونا.
إعلان مماثل خرج لاحقا عن شركة مودرنا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية.
تأمل الولايات المتحدة بدء حملة تلقيح السكان أواخر العام، وأوروبا مطلع عام 2021.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».