65 لوحة فنية تغادر قصر باكنغهام بسبب الصيانة

تقدم للجمهور للمرة الأولى في معرض ضخم الشهر المقبل

أثناء عملية نقل اللوحات من قصر باكنغهام (رويال كوليكشن)
أثناء عملية نقل اللوحات من قصر باكنغهام (رويال كوليكشن)
TT

65 لوحة فنية تغادر قصر باكنغهام بسبب الصيانة

أثناء عملية نقل اللوحات من قصر باكنغهام (رويال كوليكشن)
أثناء عملية نقل اللوحات من قصر باكنغهام (رويال كوليكشن)

يعد قصر باكنغهام من أشهر المباني التاريخية والأثرية حول العالم فهو مقر إقامة وعمل الملكة إليزابيث الثانية، ويقوم فيه على خدمتها ورعاية مصالح القصر أطقم من الموظفين والعمال. يستقبل القصر سنوياً حوالي مائة ألف ضيف و15 مليون سائح، وهو ما لم يحدث هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية، والإغلاق الذي فرضه فيروس «كوفيد - 19». غير أن الفيروس كان له جانب مفيد في هذه الحالة، إذ سمح الإغلاق المؤقت للقصر باستمرار حركة إصلاحات وعمليات صيانة بدون ربكة وجود السائحين، خصوصاً في الغرف الرسمية التي تفتتح للزيارة في الصيف.
الإصلاحات التي بدأت في أبريل (نيسان) 2017 لن تنتهي في يوم وليلة، بل ستستغرق عشرة أعوام، ورغم ذلك سيظل القصر يعمل بشكل طبيعي، مع تطبيق نظام صارم لتقسيم المناطق التي تجري فيها الإصلاحات. نعرف من المواقع الرسمية أن الإصلاحات تشمل الكهرباء والتدفئة والحوائط، وغيرها من الجوانب التي لم تتغير منذ خمسينات القرن الماضي.
من الغرف الرسمية في القصر قاعة عرض اللوحات الشهيرة «بيكتشر غاليري»، وفيها تعرض مختارات من مقتنيات الملكة من اللوحات الفنية لعمالقة الفن العالمي. ولمن أتيحت له فرصة زيارة الصالة بسقفها الزجاجي البديع وما تحمله على الجانبين من لوحات خالدة لفنانين أمثال فيرمير وكاناليتو ورمبرانت وغيرهم، فسيعرف أهمية الثروة الفنية الكامنة بين جنباتها.
القاعة تخضع حالياً للصيانة، وهو ما ولد الفرصة لنقل اللوحات إلى الغاليري الملحق بالقصر «كوينز غاليري»، حيث ينظم معرض خاص بالروائع الفنية من مقتنيات المجموعة الملكية يفتح أبوابه في الرابع من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. كما تم نقل 150 من القطع الثمينة لـ«رويال بافيليون» بمدينة برايتون الساحلية لعرضها هناك.
بالنسبة للمعرض في «كوينز غاليري»، المعنون «روائع من قصر باكنغهام»، فيضم 65 لوحة كانت معروضة في «بيكتشر غاليري» في القصر، وهي المرة الأولى التي تعرض اللوحات سوياً في معرض مفتوح للجمهور. وقبل أن يفتتح المعرض، نشر القصر صوراً للعمال وهم يخلون قاعة عرض اللوحات من كنوزها بكل حرص، ليتم نقلها لمكان المعرض. نعرف أن اللوحات لم تغادر الصالة منذ أن خصصها الملك جورج الرابع لعرض مقتنياته الفنية في العشرينات من القرن التاسع عشر، ورغم أن اللوحات تتغير من حين لآخر، إلا أن القاعة لم تخل من محتوياتها بالكامل منذ آخر عملية صيانة وطلاء في 1976.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.