حملة فحوص واسعة النطاق بمطار شنغهاي بعد ظهور إصابات بـ«كورونا»

عمال من القطاع الطبي في انتظار فحص عدد من العمال في مطار بودنغ بشنغهاي (أ.ف.ب)
عمال من القطاع الطبي في انتظار فحص عدد من العمال في مطار بودنغ بشنغهاي (أ.ف.ب)
TT

حملة فحوص واسعة النطاق بمطار شنغهاي بعد ظهور إصابات بـ«كورونا»

عمال من القطاع الطبي في انتظار فحص عدد من العمال في مطار بودنغ بشنغهاي (أ.ف.ب)
عمال من القطاع الطبي في انتظار فحص عدد من العمال في مطار بودنغ بشنغهاي (أ.ف.ب)

يخضع موظفو أكبر مطار دولي في شنغهاي إلى فحوص واسعة النطاق بعدما رُبط تفشٍ محدود لـ«كوفيد - 19» بعدد من الموظفين الذين يتولون عمليات الشحن، بينما وُضعت خطط لتطعيم العمال الأكثر عرضة للخطر.
وعادت الحياة في الصين، حيث ظهر الوباء أول مرة في العالم العام الماضي، إلى طبيعتها بالمجمل بعد حملات الفحوص وتدابير الإغلاق المشددة، لكن الوباء تفشى في بؤر محدودة خلال الشهور الأخيرة.
وأعلنت شنغهاي الشهر الحالي ست إصابات محلية على صلة بالمطار، حيث سُجّلت معظم الإصابات في الأيام القليلة الماضية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وليل الأحد الاثنين، دعا متخصصون في الصحة موظفي مطار بودنغ الدولي إلى موقف للسيارات من عدة طوابق للخضوع لفحص «كوفيد - 19». حيث أظهرت تسجيلات مصورة نشرتها سلطات شنغهاي الصحية على الإنترنت عشرات الأشخاص يتوافدون إلى المكان.
وأجري الفحص لأكثر من 17 ألف شخص بحلول صباح اليوم (الاثنين) في إطار التحرّك لفحص موظفي خدمة الشحن، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة. وجاءت نتائج أكثر من 11 ألف فحص سلبية حتى الآن.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس إدارة مطار شنغهاي تشو جولونغ قوله إن موظفي خدمة الشحن الذين يعدون في الصفوف الأمامية سيخضعون لفحوص دورية مستقبلاً، بينما سيتم إعطاء لقاح «كوفيد - 19» لأولئك الذين يقومون بالوظائف العالية الخطورة، مشيراً إلى أن الأمر سيتم بشكل طوعي.
وتطعّم الصين أشخاصاً بينهم موظفون حكوميون وطلاب في الخارج وموظفون أساسيون يتوجّهون إلى الخارج بلقاحات تجريبية لـ«كوفيد - 19» منذ يوليو (تموز).
وأفادت السلطات اليوم (الاثنين) أن موظفين يعملان في خدمة الشحن في المطار أصيبا بالفيروس في وقت سابق هذا الشهر كانا دخلا حاوية قادمة من أميركا الشمالية ونظّفاها دون أن يضعا كمامات أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
تطلق الصين حملات فحوص واسعة النطاق فور ظهور أي إصابات محلية بينما حوّلت السلطات تركيزها مؤخراً إلى المواد الغذائية المجمّدة وغير ذلك من الواردات التي أشارت إلى أنها وراء عودة ظهور إصابات محلية.
كما تم الإبلاغ عن مجموعة من الإصابات المحلية في مدينة تيانجين شمالاً، حيث قالت وسائل الإعلام الرسمية إن 2.6 مليون شخص يخضعون لفحوص للكشف عن إصابات بـ«كورونا» المستجد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».