نيابةً عن 30 دولة... «الحوكمة العالمية» ترفع مرئياتها لـ«قمة العشرين»

تدعو لتدابير التصدي للجائحة وتعزيز الرقمنة ومعالجة التغيرات الهيكلية بالاقتصاد العالمي

جانب من المركز الإعلامي المجهز لانعقاد الفاعليات على هامش مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
جانب من المركز الإعلامي المجهز لانعقاد الفاعليات على هامش مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
TT

نيابةً عن 30 دولة... «الحوكمة العالمية» ترفع مرئياتها لـ«قمة العشرين»

جانب من المركز الإعلامي المجهز لانعقاد الفاعليات على هامش مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
جانب من المركز الإعلامي المجهز لانعقاد الفاعليات على هامش مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)

تتطلّع مجموعة الحوكمة العالمية من قمة مجموعة العشرين بقيادة السعودية إلى المزيد من التدابير لدعم جدول أعمالها الشامل لتصدي الوباء ولمدة أطول، مع أهمية معالجة التغيرات الهيكلية على المدى في الاقتصاد العالمي، مشيدة بالتقدم المحرز في خطة عمل مجموعة العشرين لدعم الاقتصاد العالمي جراء فيروس «كورونا» بما في ذلك مقترحات الاستجابة الصحية والمالية والاقتصادية وتقديم الدعم الدولي للبلدان المحتاجة.
ودعت مجموعة الحوكمة العالمية مجموعة العشرين إلى الحفاظ على زخمها في معالجة الوباء وتأثيره الصحي والاقتصادي والاجتماعي المتشابك، في ظل تركيزها على مبدأ «حماية الأرواح واستعادة النمو»، مشددةً على أهمية الجهود التي قادتها الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لتنسيق استجابة دولية لتهديدات الجائحة.
وشددت على ضرورة أن تعمل مجموعة العشرين عن كثب مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة لحشد الجهود الجماعية لمعالجة الثغرات في التأهب لمواجهة الجائحة العالمية والاستجابة لها ولتعزيز الصحة أنظمة لتعزيز قدرتنا على الصمود ضد الأوبئة الحالية والمستقبلية، لدعم هذه الجهود.
ونوهت بأهمية معالجة الحمائية والصراعات التجارية، لتجاوز معوقات الجهود المبذولة لانتعاش اقتصادي قوي وشامل ومستدام، مشددة على أهمية الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف حر ومفتوح وشفاف وغير تمييزي وقائم على القواعد ومتمحور حول منظمة التجارة العالمية، والتي عززت النمو الاقتصادي العالمي والتنمية على مدى العقود القليلة الماضية.
وأهابت مجموعة الحوكمة العالمية، بجميع أعضاء منظمة التجارة العالمية، العمل معاً على وجه السرعة لاستكمال اختيار وتعيين مدير عام جديد لمنظمة التجارة العالمية وفقاً للقواعد والإجراءات المتفق عليها.
وأكدت أهمية أي تدابير تجارية طارئة بأن تكون هادفة ومتناسبة وشفافة ومؤقتة ومتسقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية، مقدمةً ورقة غير رسمية حول «الحفاظ على سلاسل التوريد المفتوحة والمتصلة... إثبات قدرتنا على الصمود في المستقبل» للمساهمة في العمل المهم لمجموعة العشرين في هذا المجال. ودعت الورقة غير الرسمية لدعم الجيل الثالث للتدابير التي من شأنها تسهيل التجارة، وتعزيز الانفتاح والترابط في سلاسل التوريد، وضمان التشغيل السلس للشبكات اللوجيستية.
ودعت مجموعة الحوكمة العالمية في بيان أصدرته أمس، نيابةً عن 30 دولة صغيرة ومتوسطة الحجم بخصوص آرائها حول مناقشات مجموعة العشرين، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، مجموعة العشرين إلى ترجمة الالتزامات التي تم التعهد بها في إجراءات مجموعة العشرين لدعم التجارة والاستثمار العالميين استجابةً لفيروس «كوفيد - 19» إلى نتائج محددة وملموسة، لإرساء الأساس لانتعاش عالمي ونمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.
وبيّنت مجموعة الحوكمة العالمية أن جهود مجموعة العشرين هي للبناء على الزخم العالمي للرقمنة كجزء حيوي من استراتيجية إدارة الجائحة والاستجابة لها، فضلاً عن التزام مجموعة العشرين باتخاذ خطوات لتعزيز الأمن والشمولية ومرونة بنيتنا التحتية الرقمية.
وقالت: «أظهرت جائحة (كورونا) الحاجة إلى تسريع التحول الرقمي لأعمالنا ومجتمعاتنا حتى تكون أكثر مرونة في مواجهة الصدمات المماثلة في المستقبل».
ورحبت مجموعة الحوكمة العالمية، بخيارات سياسة الرئاسة السعودية لدعم رقمنة نماذج الأعمال خلال الجائحة والتي تشارك السياسات والممارسات لتعزيز استمرارية الأعمال والمرونة بما يتوافق مع الظروف الوطنية، نظراً لأن الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) هي قوة متكاملة في الاقتصاد المحلي والعالمي.
ودعت مجموعة العشرين لاستكشاف السبل التي يمكن للحكومات أن تدعم بها بشكل أفضل التحول الرقمي للمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتعزيز خلق فرص العمل والابتكار، وتعزيز التنمية، وتعزيز العدالة.
وترى أن جميع البلدان، كبيرة كانت أو صغيرة، متقدمة أو نامية، يتحتم عليها أن تمتلك الوسائل لجني فوائد الرقمنة بدلاً من السماح لها بأن تصبح مصدراً آخر للانقسام الاجتماعي والاقتصادي. يجب أن نضمن عدم تخلف أحد عن الركب في هذه الدفعة الرقمية.
وأكدت مجموعة الحوكمة العالمية دعمها لقيادة السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020، ولا سيما جهودها للبناء على العمل الذي قامت به الرئاسات السابقة لمجموعة العشرين في تعزيز مشاركة مجموعة العشرين مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة والأعضاء من خارج مجموعة العشرين.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.