مصر تؤكد جاهزيتها لمواجهة الجائحة

الحكومة تنفي إغلاق الأندية الرياضية

أحد مراكز الفحص (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية)
أحد مراكز الفحص (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية)
TT

مصر تؤكد جاهزيتها لمواجهة الجائحة

أحد مراكز الفحص (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية)
أحد مراكز الفحص (من صفحة متحدث وزارة الصحة المصرية)

أكدت الحكومة المصرية «جاهزية التعامل مع سيناريوهات مكافحة فيروس كورونا المستجد». وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، إن «بلاده لديها نموذج أكثر من رائع في التعامل مع أزمة الفيروس»، يأتي هذا مع «تزايد معدل الإصابات بالفيروس لليوم الثاني».
في غضون ذلك، أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري، أنه «لا صحة لإغلاق جميع الأندية الرياضية، ومراكز اللياقة البدنية، تحسباً للموجة الثانية من الفيروس»، فيما أوضحت وزارة الشباب والرياضة بمصر «انتظام جميع الأنشطة الرياضية داخل الأندية ومراكز اللياقة البدنية بشكل طبيعي، مع التزامها الكامل بالتدابير الاحترازية والوقائية كافة، للحد من انتشار الفيروس، وإلزام مرتاديها بارتداء الكمامات، ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعي»، مشددة على «اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، والإغلاق المؤقت لأي منشأة، حال عدم الالتزام بتطبيق تلك الإجراءات».
كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس ما «انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في المجمعات الاستهلاكية، تحسباً للموجة الثانية من الفيروس». وأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أمس، «استقرار أسعار جميع السلع الأساسية بالمجمعات الاستهلاكية؛ بل وطرحها بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق، مع توافر مخزون استراتيجي منها يكفي لعدة أشهر قادمة»، مشيرة إلى «تشديد الرقابة على كل المجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية بمختلف المحافظات، لضبط المخالفات، ومنع أي ممارسات احتكارية».
وأعلنت وزارة الصحة والسكان بمصر «تسجيل 342 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و13 حالة وفاة جديدة». وذكرت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 111955 حالة، من ضمنهم 101564 حالة تم شفاؤها، و6508 حالات وفاة».
إلى ذلك، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، أمس، «تنظيم وزارة الصحة بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية، ورشة عمل لإمداد الأطباء بأحدث التطورات حول فيروس كوفيد - 19. ابتداء من اليوم (السبت)، وحتى مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
من جهته، أكد وزير التعليم العالي بمصر، في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «المشاهدات الآن تؤكد أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كان أقوى في فترات سابقة مما نشهده حالياً»، موضحاً «نحاول قدر المستطاع الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل الجامعات، بداية من دخول الطالب الحرم الجامعي وصولاً إلى المدرج»، مشيراً إلى أن «المرحلة العمرية في حياة الطالب الجامعي فارقة ولا تحتمل إهدار عام».
فيما جددت وزارة الأوقاف المصرية «تحذيراتها بشأن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس بالمساجد». وأكدت «الأوقاف» أمس، على جميع العاملين بها والمتعاملين معها والمصلين، «الالتزام الكامل بجميع الإجراءات»، محذرة من أي «تهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، سواء بالمساجد، أو بجميع المقار الإدارية بالوزارة، أو بجميع الجهات التابعة لها»، مشددة على أنها «سوف تتخذ إجراءات حاسمة تجاه من تثبت مخالفته للإجراءات، أو تهاونه في تطبيقها في نطاق ما كلف به، وكذلك من يثبت عدم ارتدائه للكمامة في مقر عمله».


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
TT

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)

بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.

إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

القوى السياسية الموقعة على التكتل اليمني الجديد الداعم للشرعية (إعلام محلي)

ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.

وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.

ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.

ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».

كما وقَّع عليه «الائتلاف الوطني الجنوبي»، و«حركة النهضة للتغيير السلمي»، وحزب «التضامن الوطني»، و«الحراك الثوري الجنوبي»، وحزب «التجمع الوحدوي»، و«اتحاد القوى الشعبية»، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وحزب «السلم والتنمية»، وحزب «البعث الاشتراكي»، وحزب «البعث القومي»، وحزب «الشعب الديمقراطي»، و«مجلس شبوة الوطني»، و«الحزب الجمهوري»، وحزب «جبهة التحرير».

وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.

بن دغر مُطالَب بتقديم نموذج مختلف بعد إخفاق التحالفات اليمنية السابقة (إعلام حكومي)

ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.