إندونيسي يشكو من «الغش» بعدما باع حجراً من نيزك مقابل 14 ألف دولار

جوشوا هوتاجالونج (جاكرتا بوست)
جوشوا هوتاجالونج (جاكرتا بوست)
TT
20

إندونيسي يشكو من «الغش» بعدما باع حجراً من نيزك مقابل 14 ألف دولار

جوشوا هوتاجالونج (جاكرتا بوست)
جوشوا هوتاجالونج (جاكرتا بوست)

اشتكى رجل إندونيسي يعمل صانعاً للنعوش، من أنه تعرض للغش بعد أن قام ببيع حجر من نيزك يقول إنه تحطم على سطح منزله قبل ثلاثة أشهر، لرجل أميركي مقابل 14 ألف دولار «فقط»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال الرجل، ويدعى جوشوا هوتاجالونج، ويعيش في مقاطعة سومطرة الشمالية، لصحيفة «جاكرتا بوست»، إنه شعر بالضيق بعد أن اكتشف أن قيمة الحجر الخاص به تبلغ 8.1 مليون دولار.
ونقلت الصحيفة عن هوتاجالونج (34 عاماً) قوله «إذا كان هذا صحيحاً، فقد تعرضت للكذب عليّ، وأشعر بخيبة أمل».
وأشار إلى أنه باع 8.1 كيلوغرام من الحجر البالغ وزنه 2.2 كيلوغرام، والذي يقدر عمره بـ5.4 مليار عام، إلى خبير نيازك أميركي يدعى جاريد كولينز مقابل 200 مليون روبية (14 ألف دولار).
وقال «لقد أنفقت الـ200 مليون (روبية) كلها التي حصلت عليها من بيع قطعة النيزك إلى كولينز على مساعدة أسرتي والأيتام وبناء كنيسة وترميم قبرَي والدَي».
وكان الحجر الذي اكتشفه هوتاجالونج قد ترددت أصداؤه بشكل واسع النطاق بعد أن نشر عنه على موقع «فيسبوك».
وأشار إلى أنه رفض في البداية بيع الحجر، لكنه رضخ لعرض كولينز بإضافة 14 مليون روبية (992 دولاراً) لإصلاح سقف منزله الذي أضر به النيزك.
وباع كولينز الحجر إلى شخص أميركي آخر قام بتخزينه في النيتروجين السائل في مركز دراسات النيازك في جامعة ولاية أريزونا، وفقاً لصحيفة «صن» البريطانية.
وقال هوتاجالونج، إنه تقاسم بقية الحجر مع أفراد أسرته، وقال إنه لن يبيعه على الرغم من قيمته.



الرضّع يتعلمون كلمات جديدة من دون رؤية ما ترمز إليه

الرضّع قادرون على استنتاج معاني الكلمات من السياق (جامعة نورثويسترن)
الرضّع قادرون على استنتاج معاني الكلمات من السياق (جامعة نورثويسترن)
TT
20

الرضّع يتعلمون كلمات جديدة من دون رؤية ما ترمز إليه

الرضّع قادرون على استنتاج معاني الكلمات من السياق (جامعة نورثويسترن)
الرضّع قادرون على استنتاج معاني الكلمات من السياق (جامعة نورثويسترن)

كشفت دراسة أميركية أن الأطفال الرضّع بعمر 15 شهراً قادرون على تعلم كلمات جديدة تُشير إلى أشياء لم يشاهدوها من قبل، فقط من خلال السياق اللغوي للكلام الذي يسمعونه.

وأوضح الباحثون من جامعتي «نورثويسترن» و«هارفارد»، أن هذه النتائج تُعزز أهمية التفاعل اللغوي المستمر مع الأطفال، حتى لو لم يكونوا قد بدأوا الكلام بعد، إذ تُسهم الكلمات التي يسمعونها في بناء قاعدة معرفية مبكرة تدعم تعلمهم لاحقاً، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «PLOS One».

ويتمتع البشر بقدرة لغوية فريدة تُمكّنهم من تعلُّم كلمات جديدة حتى دون مشاهدة الأشياء التي تُشير إليها تلك الكلمات بشكل مباشر؛ حيث يلتقطون معانيها بسلاسة من خلال المحادثات اليومية، اعتماداً على السياق العام لفهمها. لكن متى تبدأ هذه القدرة في الظهور؟ وما الذي يُمكّن الطفل من بناء تصور ذهني لشيء لم يره بعينيه؟

للإجابة عن هذه الأسئلة، شملت الدراسة 134 رضيعاً، نصفهم في عمر 12 شهراً ونصفهم الآخر في عمر 15 شهراً، وجرى تنفيذ تجربة مكوَّنة من 3 مراحل.

في الأولى، عُرضت صور لأشياء مألوفة ترافقها كلماتها، مثل تفاحة، وموزة، وعنب، لتعزيز الفهم الأساسي لدى الطفل.

وفي المرحلة الثانية، استُخدمت كلمة جديدة مثل كومكوات (نوع غير شائع من الفاكهة يشبه البرتقال) في سياق حديث عن الفواكه، في حين لم يكن الكائن المشار إليه ظاهراً أمام الطفل.

أما في الثالثة، فعُرض على الأطفال شيئان جديدان هما كومكوات، ومضرب خفق مثلاً، وسُئلوا: «أين الكومكوات؟».

وأظهرت النتائج أن الأطفال بعمر 15 شهراً نظروا لفترة أطول نحو الكومكوات (الفاكهة) مقارنة بالعنصر الآخر (الأداة)، رغم أنهم لم يروه من قبل، ما يُشير إلى أنهم استخدموا السياق اللغوي لتوقُّع أن الكلمة تُشير إلى فاكهة.

فيما لم يُظهر الأطفال بعمر 12 شهراً هذا التفضيل، ما يدل على أن القدرة على الاستنتاج من السياق تبدأ بالتطور بعد سن السنة بقليل.

ووفقاً للباحثين، فإن هذه الدراسة تُثبت أن الأطفال لا يحتاجون إلى رؤية الشيء ليتعلموا اسمه، بل يُمكنهم استنتاج معنى الكلمة من خلال الاستماع للمحادثات اليومية، حتى عندما لا يكون الكائن موجوداً أمامهم.

وقالت الدكتورة ساندرا واكسمان، الباحثة الرئيسية في الدراسة بجامعة نورثويسترن: «تُعد هذه النتائج أول دليل مباشر على أن الأطفال في هذه السن المبكرة قادرون على تكوين تمثيل ذهني لكائن ما بمجرد الاستماع إلى كلمات جديدة في سياق لغوي غني، حتى إن لم يكونوا قد رأوا هذا الشيء فعلياً».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «كثيرون يعتقدون أن الأطفال لا يستطيعون تعلُّم الكلمات الجديدة إلا إذا شاهدوا الشيء الذي تُشير إليه الكلمة مباشرة، لكن في الواقع، الأطفال يسمعون كلمات كثيرة في محادثات يومية لا تتعلق بأشياء موجودة أمامهم، ومع ذلك يُمكنهم ربط المعنى بالسياق».