إيران تسجل رقماً قياسياً جديداً للإصابات... والحصيلة تتخطى 800 ألف

روحاني: الإغلاق إنذار جديد للمجتمع

إيرانيون يرتدون كمامات وأقنعة للوقاية من فيروس «كورونا» في شارع وسط طهران أول من أمس (رويترز)
إيرانيون يرتدون كمامات وأقنعة للوقاية من فيروس «كورونا» في شارع وسط طهران أول من أمس (رويترز)
TT

إيران تسجل رقماً قياسياً جديداً للإصابات... والحصيلة تتخطى 800 ألف

إيرانيون يرتدون كمامات وأقنعة للوقاية من فيروس «كورونا» في شارع وسط طهران أول من أمس (رويترز)
إيرانيون يرتدون كمامات وأقنعة للوقاية من فيروس «كورونا» في شارع وسط طهران أول من أمس (رويترز)

تخطت إيران، أمس، 800 ألف إصابة بوباء «كوفيد19» بعد تسجيل رقم قياسي جديد في الإصابات اليومية، وتخطت لليوم الثالث على التوالي أكثر من 13 ألف إصابة.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «الإغلاق والقيود المشددة ليست حلاً مناسباً» لاحتواء فيروس «كورونا»، مضيفاً أن «الحل في تغيير نمط الحياة عبر تنفيذ البروتوكولات الصحية والتباعد الاجتماعي ووقف الزيارات العائلية وحفلات الزواج ومجالس العزاء والمناسبات والطقوس الدينية والوطنية»، رغم تأكيده بدء خطة لإغلاق 150 «مدينة حمراء» في أنحاء البلاد.
ودخلت إيران موجة ثالثة في منتصف سبتمبر (أيلول) المضي، بعد أسبوعين على إعادة إغلاق المدارس، ومراسم «عاشوراء» التي سمحت الحكومة بإقامتها لفترة 10 أيام، وفق بروتوكول صحي أعلنته وزارة الصحة.
وصرح روحاني في اجتماع الحكومة الإيرانية بأن بلاده «على وشك مرحلة جديدة من تقبل المسؤوليات الاجتماعية، على أثر ذروة جديدة من جائحة (كورونا)»، مضيفاً: «في هذه المرحلة ستغلق (المدن الحمراء) وستكون المدن المصنفة في (حالة الإنذار) نصف مغلقة».
وقال روحاني إن الإغلاق «إنذار جديد للمجتمع للعودة إلى الانضباط الاجتماعي»، لافتاً إلى أن 51 في المائة من الإصابات ناتجة عن الزيارات الأسرية، محذراً من أن استمرار الزيارات العائلية خلال فترة الإغلاق سيرفع النسبة إلى 60 في المائة.
وكرر روحاني اتهام «أقلية» بأنها لا تعمل وفق البروتوكولات الصحية، ودعا إلى قناعة مشتركة بأن «الوباء موجود، ومن الممكن أن يستمر لأنه لم يُتوصل بعد إلى علاج أو لقاح».
وأشار روحاني إلى منع الاجتماعات الحكومية وغير الحكومية لأكثر من 15 شخصاً في «المدن الحمراء»، عادّاً أن قرارات «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)»؛ «قانون، وتعادل قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي».
وانتقد عضو الفريق العلمي في «لجنة مكافحة (كورونا)»، مسعود مرداني، تدفق سكان العاصمة طهران إلى شواطئ بحر قزوين قرب الإغلاق، حسبما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، إن البلاد سجلت 13421 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 801894 شخصاً.
وأبلغت بيانات الوزارة عن ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 42941 حالة بعد وفاة 480 شخصاً. وأشارت إلى تسجيل 28937 حالة دخول إلى المستشفيات، فيما بلغت عدد الحالات الحرجة 5712.
وتوقع رئيس الفريق العلمي في «لجنة مكافحة (كورونا)»، مصطفي قانعي، أن تستمر الإحصاءات الحالية لأسابيع أخرى، وقال في تصريح للقناة الإيرانية الثالثة: «لدينا أكثر من 5 آلاف حالة حرجة في غرف العناية المركزية، من المؤسف أنه لا يمكننا القيام بشيء من أجل 50 في المائة منهم».
من جانبه، قال المتحدث باسم «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)»، علي رضا رئيسي، إن الحكومة ستمنع، بعد أسبوعين، المصابين بفيروس «كورونا» من السفر عبر الطائرات أو الحافلات، لفترة 14 يوماً.
وطلب رئيس «لجنة مكافحة (كورونا)» في طهران، علي رضا زالي، تعميم حالة الإغلاق في العاصمة على كل مدن محافظة طهران.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.