25 ألف إثيوبي فروا إلى السودان... والأمم المتحدة تعمل على إيجاد مأوى

لاجئون إثيوبيون في ولاية كسلا السودانية (أ.ف.ب)
لاجئون إثيوبيون في ولاية كسلا السودانية (أ.ف.ب)
TT

25 ألف إثيوبي فروا إلى السودان... والأمم المتحدة تعمل على إيجاد مأوى

لاجئون إثيوبيون في ولاية كسلا السودانية (أ.ف.ب)
لاجئون إثيوبيون في ولاية كسلا السودانية (أ.ف.ب)

عبر نحو 25 ألف إثيوبي الحدود إلى السودان المجاور فراراً من الصراع في إقليم تيغراي، على ما أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تعمل على إيجاد مأوى مناسب لهم.
وقالت الوكالة السودانية: «ارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتي القضارف وكسلا حتى (السبت) إلى 24 ألفاً و944 لاجئاً».
وقام مفوض السودان لشؤون اللاجئين عبد الله سليمان بجولة في المنطقة الحدودية (السبت)، مع مساعد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان يان هانسمان لمناقشة تدفق اللاجئين، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت «سونا» عن هانسمان قوله إن أولوية المفوضية هي تزويد اللاجئين بالمأوى والطعام والمياه ثم نقلهم إلى مناطق بعيدة عن الحدود «لأسباب أمنية». وأكّد أنّ المفوضية تعمل على إنشاء مخيمات جديدة في السودان للاجئين الإثيوبيين «تتوفر فيها كل مقومات الحياة».
وأعلن السودان بالفعل أنّه سيؤوي آلاف الإثيوبيين الفارين من الصراع في مخيم «أم ركبة»، الذي استضاف في الثمانينات آلاف الإثيوبيين الفارين من المجاعة.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، تدفق لاجئون مرهقون عبر الحدود إلى السودان بعدما ساروا لمدة يومين وسط الحر الشديد وكثير منهم حفاة.
وطالب سليمان، المنظمات العالمية والمجتمع الدولي بتقديم الدعم للاجئين الفارين لاحتواء الأوضاع التي وصفها بأنها في «تفاقم مستمر».
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه أمر بشن عمليات عسكرية في تيغراي، في تصعيد للنزاع مع الحزب الحاكم للإقليم «جبهة تحرير شعب تيغراي».
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تتوقع زيادة عدد اللاجئين إذا تفاقم الصراع في إثيوبيا المجاورة.
وتبنّت سلطات إقليم تيغراي، اليوم (الأحد)، إطلاق صواريخ سقطت على ما يبدو إلى جوار مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الأفريقي.
وأفاد مصدر بالحكومة السودانية بأنّ ما يصل إلى 200 ألف إثيوبي قد يلتمسون المأوى في السودان.


مقالات ذات صلة

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

العالم من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي غزيون يسيرون بين أنقاض المباني المنهارة والمتضررة على طول شارع في مدينة غزة (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطلب أكثر من 4 مليارات دولار لمساعدة غزة والضفة في 2025

طلبت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أكثر من أربعة مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، أن هناك بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.