تركيا تنسحب من موقع عسكري ثان شمال غربي سوريا

مدرعة عسكرية تركية في إحدى المناطق السورية (أرشيفية - رويترز)
مدرعة عسكرية تركية في إحدى المناطق السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تنسحب من موقع عسكري ثان شمال غربي سوريا

مدرعة عسكرية تركية في إحدى المناطق السورية (أرشيفية - رويترز)
مدرعة عسكرية تركية في إحدى المناطق السورية (أرشيفية - رويترز)

قالت مصادر تركية ومصادر في المعارضة السورية اليوم (الثلاثاء) إن تركيا انسحبت من موقع عسكري ثان معزول في شمال غربي سوريا، لتغادر بذلك منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري إلى أخرى لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة والفصائل المدعومة من أنقرة.
وقال مصدر بأحد فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة إن شاحنات وصلت إلى موقع المراقبة في شير مغار بشمال محافظة حماة في وقت متأخر من ليل أمس (الاثنين) للإعداد للإخلاء، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر مصدر أمني تركي أن القوات المنسحبة من شير مغار سيُعاد نشرها في موقع عسكري جديد في قرية قوقفين بالمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب.
وأفاد مصدر تركي آخر بأن تركيا تعد للانسحاب من مواقع إضافية بمناطق استعادتها قوات النظام السوري في هجوم شنته العام الماضي.
وكانت القوات التركية قد أخلت موقع مورك منذ أسبوعين. وهو وشير مغار ضمن 12 موقعا أقامها الجنود الأتراك عام 2018 بمقتضى اتفاق لم يصمد طويلا توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران لتهدئة القتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة. وثمة تباين بين الدول الثلاث في دعم طرفي الصراع السوري. فتركيا تساند قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد،
بينما ساعدت روسيا وإيران الأسد في طرد مقاتلي المعارضة في نهاية المطاف إلى جيب صغير من شمال غربي سوريا.
وطوقت قوات النظام المدعومة من روسيا العام الماضي عددا من المواقع العسكرية التركية قبل أن يوقف تقدمها تدخل عسكري تركي في فبراير (شباط) أعقبه اتفاق بين موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار.
وتركيا مصممة على منع تدفق جديد للفارين من القتال في سوريا، خاصة أنها تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري. وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو أربعة ملايين نسمة في شمال غربي سوريا من بينهم 2.7 مليون نزحوا عن ديارهم خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ تسع سنوات.
وتقول المعارضة السورية إن تركيا تحتفظ بما بين عشرة آلاف و15 ألف جندي في شمال غربي سوريا، كما يوجد في المنطقة مقاتلون من المعارضة تدعمهم أنقرة وجماعات متشددة تعهدت تركيا بنزع أسلحتها واحتوائها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.