البرلمان الأوروبي: قواعد لتحسين الشفافية بشأن المعايير البنكية وتأثيرها على الأسواق المالية

تسبق اجتماعا أوروبيا ـ أميركيا خلال الشهر الحالي حول الموضوع

البرلمان الأوروبي: قواعد لتحسين الشفافية بشأن المعايير البنكية وتأثيرها على الأسواق المالية
TT

البرلمان الأوروبي: قواعد لتحسين الشفافية بشأن المعايير البنكية وتأثيرها على الأسواق المالية

البرلمان الأوروبي: قواعد لتحسين الشفافية بشأن المعايير البنكية وتأثيرها على الأسواق المالية

قال البرلمان الأوروبي ببروكسل إن أعضاء لجنة الشؤون النقدية والاقتصادية سيناقشون، غدا الخميس، قواعد تهدف إلى تحسين الشفافية والثقة بشأن المعايير البنكية، التي قد تؤثر على معدلات السوق المالية الرئيسية أو أسعار التعاقدات المالية ومنها الرهون العقارية على سبيل المثال. وأشارت المؤسسة التشريعية الأعلى في التكتل الأوروبي الموحد إلى أن الدافع وراء الاقتراح التشريعي لتنظيم المعايير البنكية على مستوى الاتحاد الأوروبي فضيحة تزوير سعر الفائدة في البنوك التي عرفتها لندن في وقت سابق من عام 2013.
وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بين مؤسسات اتحادية بشأن اعتماد تدابير أكثر فعالية لإشراف أفضل على الأسواق المالية، مما يجعلها أكثر أمانا وأكثر كفاءة. وأوضح بيان للبرلمان الأوروبي في ذلك الوقت أن الاتفاق تمت بلورته على أساس مقترحات تقدمت بها المفوضية الأوروبية، وبالتنسيق مع المجلس الوزاري الأوروبي. وقال الجهاز التنفيذي للاتحاد إنها ستسهم في الحد من المضاربة في أسواق السلع الأساسية وتنظم عمليات التداول في العمليات العالية التردد. ويحتاج الأمر إلى موافقة البرلمان الأوروبي والمجلس الوزاري الذي يمثل الدول الأعضاء.
وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي في التوقيت نفسه إنه جرى التوصل لاتفاق مؤقت مع البرلمان الأوروبي بشأن تحديث قواعد الأسواق المالية. وأضافت أنها خطوة مهمة تهدف إلى إقامة نظام مالي أكثر شفافية وأكثر مسؤولية ويوفر الأمان بشكل أفضل وأكبر وبالتالي يضمن الاتحاد الأوروبي أداة مهمة للحد من المخاطر وضمان استقرار الأسواق المالية، وأيضا حماية المستثمر. وقد سبق أن توصلت عدة بنوك، من بينها «يو بي إس»، و«باركليز»، و«رويال بنك أوف اسكوتلاند»، إلى تسوية بخصوص التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأميركية حول التلاعب في أسعار فائدة «ليبور»، وهي أسعار الفائدة في التعاملات بين البنوك في لندن. ودفعت البنوك بموجب التسوية أكثر من 800 مليون دولار من الغرامات الجنائية والعقوبات، ووافقت على التعاون في تحقيقات أخرى. وتعتبر البنوك الثلاثة المذكورة من أكبر البنوك التي تتداول العملات في العالم.
وقد دفعت المؤسسات المالية نحو 6 مليارات دولار حتى منتصف العام الماضي على شكل غرامات لتسوية الادعاءات الجنائية والمدنية في الولايات المتحدة وأوروبا، نتيجة تلاعبها بالمؤشرات المرجعية لأسعار الفائدة. ومع مطلع العام الحالي، جرى الإعلان عن أن البنوك في جميع أنحاء العالم، وبسبب العقوبات القانونية نتيجة مخالفات، تكبدت مبالغ مالية لم تحدث من قبل، ووصلت إلى 56 مليار يورو أي ما يساوي 46 مليار يورو، وصرفت كتعويضات أو غرامات، وهو رقم يعادل إجمالي الناتج المحلي لدولة أوروبية مثل كرواتيا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأوروبية، وبناء على بحث أجرته «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، التي أشارت إلى أن أكبر هذه الغرامات دفعها «بنك أوف أميركا»، للسلطات الأميركية، بسبب تضليل المستثمرين في ما بتعلق بالمنتجات المترتبة على الرهن العقاري، وهي قضية تعود إلى أزمة الائتمان بين عامي 2007 و2009، واضطر البنك إلى دفع غرامة قيمتها ما يقرب من 17 مليار دولار، وكانت هناك أيضا غرامات لبنوك أخرى منها «جي بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، ويو بي إس، وإتش إس بي سي، ورويال بنك أوف اسكوتلاند»، الموجودة في الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا، ووصلت قيمة الغرامات التي دفعتها تلك البنوك بسبب التلاعب في أسعار الصرف إلى 4 مليارات و300 مليون دولار، كما دفع بنك «بي إن باريبا» الفرنسي غرامة بقيمة وصلت إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار لانتهاكات تتعلق بالعقوبات الأميركية ضد السودان وإيران وكوبا، بحسب ما أوردت وسائل إعلام بلجيكية.
وبدأت العام الماضي السلطات التنظيمية في أنحاء مختلفة من العالم في التحقيق بشأن ادعاءات بالتلاعب في المؤشرات المرجعية المالية الذي قامت به الشركات التي تلعب دورا أساسيا في تحديد هذه المؤشرات. ومن بين المؤشرات والأسعار الأخرى التي هي قيد التحقيق الآن هناك مؤشر «ISDAfix»، الذي يستخدَم لتحقيق قيمة مشتقات أسعار الفائدة. كذلك تقوم السلطات التنظيمية الأوروبية والأميركية بمراجعة ادعاءات بالتواطؤ في أسواق النفط الخام والوقود الحيوي، وتمحص كيفية تحديد أسعار النفط الخام المرجعية من قبل مؤسسة «بلاتس» (Platts).
وفي يوليو (تموز) من العام الماضي أصدرت بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل بيانا حول نتائج الاجتماع المشترك الذي انعقد بين الولايات المتحدة والتكتل الأوروبي الموحد، حول تنظيم الأسواق المالية. وقال البيان إن الاجتماع جاء في إطار الحوار الجاري بين الجانبين، حول هذا الملف، وجرى خلاله تبادل المعلومات حول التطورات التنظيمية، ومناقشة المصالح المشتركة في مواصلة تنفيذ وتطبيق معايير قوية، بما في ذلك الموجودة على جدول أعمال مجموعة العشرين. وشارك في الاجتماع ممثلون عن المفوضية الأوروبية، والسلطات الرقابية الأوروبية، وهيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية، والهيئة المصرفية الأوروبية، وهيئة التأمين والمعاشات المهنية الأوروبية. ومن الولايات المتحدة ممثلو وزارة الخزانة الأميركية، ووكالات تنظيمية مستقلة، ومنها مجلس محافظي نظام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهيئة تداول السلع الآجلة، وشركة التأمين والودائع الاتحادية، ولجنة الأوراق المالية والبورصات.
وحسب البيان الذي تلقينا نسخة منه، عقد المسؤولون مشاورات مثمرة بشأن إجراء إصلاحات بما في ذلك ما يتعلق بتنفيذ الالتزامات الرئيسية في مجموعة العشرين التي أقرها زعماء تلك الدول في اجتماع «بازل 3»، ومنها ما يتعلق بالرافعة المالية وقواعد السيولة، وأيضا ناقشوا القضايا العابرة للحدود ذات الصلة والقرار المنظم للبنوك العالمية. كما جرت مناقشة ملف التأمين وصناديق أسواق المال، ومديري الصناديق الاستثمارية البديلة، والتداول، والمحاسبة، وحوكمة الشركات، ونقل البيانات وتبادل المعلومات. وخلال المناقشات أشادت وزارة الخزانة والوكالات المصرفية في الولايات المتحدة الأميركية بالتقدم الذي حققه الاتحاد الأوروبي نحو إنشاء الاتحاد المصرفي ووضع إطار جديد لآلية القرار. وأكد المشاركون على عزمهم الأخذ في الاعتبار بالنظم التنظيمية لبعضهم البعض، والسعي للعمل معا في تنفيذ الإصلاحات. وقد لوحظ بالفعل وجود جهود من الجانبين في هذا الصدد، واتفق المشاركون على مواصلة التعاون بشأن تنظيم تداول حسابي من أجل ضمان سلامة الأسواق وتعزيز سلامتها، واتفقوا على إعداد تقارير لتعرض على الاجتماع المقبل في يناير 2015 بشأن ملفات تتعلق بالتأمين، ومنها إعادة ضمانات التأمين وإشراك أصحاب المصلحة بطريقة شفافة لمناقشة الخطوات المقبلة.
وأيضا في ما يتعلق بموضوع التدقيق، أثنى المشاركون على ما تحقق من خطوات في التعاون عبر الحدود، وتعهدوا بمواصلة العمل لتطوير إطار مستقر للتعاون في مجال الرقابة ومراجعة الحسابات، وإقرار فوائد المستثمرين في أسواق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع التأكيد بالالتزام بالتقارب في المعايير المحاسبية عالية الجودة، ورحبوا بالانتهاء من المشروع المشترك لمجلس معايير المحاسبة الدولية وضمان التطبيق المتسق للمعايير المحاسبية عالية الجودة. وفي ما يتعلق بالبنوك اتفق المشاركون على تنفيذ المعايير الاحترازية للمصارف الناشطة دوليا، والسعي من أجل تنفيذ معايير «بازل 3» بشأن رأس المال والسيولة والنفوذ. كما اتفق الجانبان على دعم تقرير يوليو من عام 2013 حول المعايير في ما يتعلق بسعر الفائدة والصرف الأجنبي والمقاييس المالية الأخرى، والالتزام بمحاربة التلاعب، مع إعداد تقرير حول النتائج في الاجتماع المقرر في يناير 2015.
وحسب العديد من المراقبين والخبراء فإن «بازل 3» هي تسوية سياسية حتمية كانت تهدف إلى مواجهة عدد كبير من المخاوف المختلفة والمتناقضة. ولهذه الاتفاقية آثار مفهومة بالنسبة لنطاقها وشدتها. ومع ذلك، فقد استُلهمت الأنظمة الجديدة من درجة عالية من الإجماع حول مجالات التركيز الأساسية للإصلاح. وفي جوهرها، تسعى المعايير الجديدة لتحسين رأس المال والسيولة القليلة المتوافرة للمصارف بينما تحد من درجة الإقراض المحتمل للمصارف. وبالاقتباس من البيان الرسمي للجنة بازل للإشراف المصرفي فإن «الهدف من حملة الإصلاح هو تحسين قدرة القطاع المالي على مواجهة الصدمات الناشئة عن الضغط الاقتصادي والمالي، أيا كان مصدره، مما يقلل من خطر تسربها من القطاع المالي إلى الاقتصاد الحقيقي».
وعادة ما تصور الابتكارات معايير أكثر شدة من تلك المكتسبة تحت «بازل 2».. ويتعين على البنوك الحصول على رأسمال من الفئة 1 يساوي 4.5 في المائة من أصولها، بارتفاع عن 2.0 في المائة في الوقت الحاضر. وبحلول 2019، سيتوقع من البنوك أن تمتلك صندوقا لاحتياطي رأس المال الإضافي يصل إلى 2.5 في المائة من أسهمها المشتركة إذا كانت ستتجنب القيود على المكافآت والأرباح النقدية. ويجب أن يكون الشكل السائد من الفئة 1 لرأس المال أسهما مشتركة وأرباحا مستبقاة. ويمكن للمنظمين الوطنيين فرض رسوم إضافية مضادة للتقلبات الدورية تصل إلى 2.5 في المائة. كما سيتعين على البنوك تقديم أدوات أكبر للسيولة، مكونة بشكل أساسي من أصول عالية السيولة مثل السندات الحكومية. واتفق المنظمون على اختبار الفئة 1 من نسبة الإقراض 3 في المائة. وفي حين سيكون هذا الشرط إلزاميا فقط في 2018، فإنه سيتعين على المصارف الكشف عن نسب إقراضها اعتبارا من 2015. ومن المتوقع فرض المزيد من القوانين على «المؤسسات التي يستبعد فشلها» مع أن طبيعتها الفعلية تبقى محلا للخلاف، من وجهة نظر البعض.



رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، يوم الثلاثاء، إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل، حيث تضع حكومته زيادات الأجور على رأس أولويات سياستها العامة.

وتعهد إيشيبا، الذي تواجه حكومته الائتلافية الهشة ضغوطاً لزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وتعويض ارتفاع الأسعار، بالدفع من أجل نمو الأجور في مفاوضات «شونتو» السنوية في الربيع المقبل، بعد أن قدمت الشركات اليابانية أكبر زيادة في الأجور منذ 33 عاماً في وقت مبكر من هذا العام.

وقال إيشيبا في نهاية اجتماع ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات: «نطلب من الشركات التعاون لتحقيق نمو كبير في الأجور في مفاوضات العام المقبل».

وتسعى أكبر مجموعة نقابية عمالية في اليابان إلى زيادة الأجور بنسبة 5 في المائة على الأقل في عام 2025 على غرار الزيادة الضخمة هذا العام. ويشك خبراء الاقتصاد في أن مثل هذه الزيادة الأخرى واقعية.

وتعهد إيشيبا أيضاً بوضع تدابير محددة بحلول الربيع المقبل لتحقيق هدفه السياسي برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 42 في المائة بحلول نهاية العقد.

وقال إيشيبا إن الحكومة تخطط لمواصلة المناقشات مع قادة الأعمال والعمال بشأن هدف الحد الأدنى للأجور، وتأمل في خلق بيئة حيث يكون مثل هذا الرفع ممكناً.

وتم إنشاء إطار ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات لمناقشة الأجور بعد وقت قصير من تولي رئيس الوزراء السابق شينزو آبي السلطة في أواخر عام 2012، ووعد بإنعاش الاقتصاد.

وكان التدخل الحكومي في محادثات العمل والإدارة باليابان يُنظر إليه في البداية على أنه غير معتاد، إن لم يكن محظوراً، لكن الشركات في نهاية المطاف تبنت فكرة زيادة الأجور لجذب المواهب.

ومن جهة أخرى، أبقت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء على تقييمها بأن الاقتصاد يتعافى بشكل معتدل، في حين حذرت من التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على التوقعات الاقتصادية.

وقال مسؤول بمكتب مجلس الوزراء عند إصدار التقرير الاقتصادي الشهري لشهر نوفمبر (تشرين الثاني): «يمكن أن يكون للاتجاهات في الاقتصاد الأميركي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاقتصاد الياباني، ونحن بحاجة أيضاً إلى أن ندرك إمكانية التأثير من خلال التقلبات في الأسواق المالية وأسواق رأس المال».

كما تم تحديد مخاطر، مثل ارتفاع أسعار الفائدة في الخارج وسوق العقارات الصينية الراكدة، باعتبارها تهديدات محتملة للاقتصاد الياباني.

وقال مكتب مجلس الوزراء إن الاقتصاد الياباني يتعافى بشكل معتدل رغم أنه لا يزال متوقفاً في أجزاء، مع إبقاء التقييم دون تغيير للشهر الرابع على التوالي. وظلت وجهة نظر الحكومة بشأن معظم القطاعات الفرعية الرئيسية، بما في ذلك الاستهلاك والاستثمار الرأسمالي، كما رفعت تقييمها للواردات في حين خفضت تقييمها للاستثمار العام.

كما قام مكتب مجلس الوزراء بمراجعة وجهة نظره بشأن أسعار السلع المحلية للشركات إلى «ارتفاع تدريجي مؤخراً» وأسعار المستهلك إلى «ارتفاع مؤخراً»، مما يعكس الزيادات في الأرز وتكاليف المواد الخام بسبب ضعف الين والنفقات اللوجيستية بسبب نقص العمالة.

وقالت الحكومة إن الاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الناتج الاقتصادي، استمر في التعافي، مدعوماً بزيادات الأجور والمكافآت الصيفية القوية وتخفيضات ضريبة الدخل المؤقتة.

وقدم التقرير يوم الثلاثاء في اجتماع لوزراء مجلس الوزراء المعنيين ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا. وتوسع الاقتصاد الياباني بنسبة سنوية بلغت 0.9 في المائة في الربع الثالث من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وهو ما يتباطأ عن الأشهر الثلاثة السابقة بسبب الإنفاق الرأسمالي الفاتر. ومع ذلك، كان الارتفاع غير المتوقع في الاستهلاك بمثابة نقطة مضيئة.

وفي غضون ذلك، أعلن بنك اليابان المركزي يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 2.9 في المائة سنوياً، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 2.5 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.8 في المائة خلال سبتمبر الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة و2.6 في المائة وفقاً للبيانات الأولية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.8 في المائة خلال أكتوبر، في حين تراجعت بنسبة 0.1 في المائة خلال سبتمبر. وارتفعت أسعار الجملة بعد استبعاد أسعار خدمات النقل الدولي بنسبة 3.1 في المائة سنوياً، وبنسبة 0.8 في المائة شهرياً.

وفي الأسواق، انخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر هبوط في عائدات سندات الخزانة الأميركية أثناء الليل مع انتظار المستثمرين لإشارات جديدة من السوق.

وانخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بنقطة أساس واحدة عند 1.06 في المائة، في حين ارتفعت عقودها الآجلة 0.08 نقطة إلى 142.93 ين.

وارتفعت عائدات سندات الحكومة اليابانية في الجلسات الأخيرة مع بدء السوق في تسعير فرصة أكبر لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول). وكان التحول مدفوعاً إلى حد كبير بالتوقعات بأن انخفاض الين قد يضغط على البنك المركزي للتحرك.

وقال يوري سوزوكي، محلل السوق في ميزوهو للأوراق المالية، إن هذا الاتجاه الصعودي في العائدات ربما بلغ ذروته في الوقت الحالي، و«إذا كان هناك بالفعل رفع لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، فسيكون من الأسهل وضع زيادات الأسعار في المستقبل في الحسبان، لكنني أعتقد أن تسعير السوق (لرفع نهاية العام) يبدو أنه توقف الآن».

ومن جهته، تراجع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء مع تأثر السوق بتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب رسوم إضافية على الصين.

وأغلق نيكي على هبوط 0.9 في المائة عند 38442 نقطة، بعد أن تراجع بنحو اثنين في المائة خلال التعاملات الصباحية. كما أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً بواحد في المائة عند 2689.55 نقطة.

ومن بين 225 سهماً مدرجاً على المؤشر نيكي، انخفض 147 سهماً وصعد 75، وتقلصت خسائر الأسهم في تعاملات ما بعد الظهيرة مع استيعاب المستثمرين للأنباء.

وقال ناكا ماتسوزاوا خبير الاقتصاد الكلي في نومورا: «نسبة 10 في المائة على كل شيء بالنسبة للصين ليست كبيرة مثل النسبة التي كان يتحدث عنها ترمب سابقاً عند 60 في المائة... لذا أعتقد أن رد الفعل الأولي كان سلبياً إلى حد ما». وأضاف أن خطط فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك ربما كانت أكبر من توقعات السوق.