السعودية تطلق «مسار التميز للابتعاث» بـ32 تخصصاً نوعياً

برنامج الابتعاث يلبّي احتياجات القطاعات الحكومية من الكوادر البشرية (واس)
برنامج الابتعاث يلبّي احتياجات القطاعات الحكومية من الكوادر البشرية (واس)
TT

السعودية تطلق «مسار التميز للابتعاث» بـ32 تخصصاً نوعياً

برنامج الابتعاث يلبّي احتياجات القطاعات الحكومية من الكوادر البشرية (واس)
برنامج الابتعاث يلبّي احتياجات القطاعات الحكومية من الكوادر البشرية (واس)

أطلقت السعودية، أمس، «مسار التميز للابتعاث»، وهو أحد مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وأوضح حمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي، أنه يأتي بالشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية، ويشتمل على 32 تخصصاً في 70 جامعة حول العالم، لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، وفق رؤية البلاد 2030.
وأكد آل الشيخ، أنّه يلبّي احتياجات القطاعات الحكومية من الكوادر البشرية، ويعكس دور وزارة التعليم في المشاركة والتكامل مع تلك القطاعات، قائلاً: «هو لتمكين أبنائنا وبناتنا من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية، ودراسة تخصصات نوعية تستجيب لاحتياجات التنمية الوطنية مستقبلاً، وإتاحة الفرصة للسعودي للمنافسة عالمياً بقدراته وإمكاناته العلمية والبحثية».
واعتبر خبراء قطاع التعليم أنّ هذا المسار يمتاز بالمرونة العالية، ويعالج التحديات التي كانت تواجه برامج الابتعاث السابقة، حيث لا يشترط عمراً محدداً للتقديم، ولا يشترط امتداد التخصص على المتقدمين للدراسات العليا.
وهنا يوضح الدكتور عبد الرحمن الشلاش، وهو أكاديمي وكاتب مهتم بشؤون التعليم، أنّه كانت هناك الكثير من المعوقات في بعض الجوانب، التي يحلها هذا المسار الجديد. ويُتابع حديثه لـ«الشرق الأوسط»، مبيناً أنه في السابق كان يُشترط ألا يزيد العمر عن 40 سنة للابتعاث، وهو ما كان عائقاً للكثيرين.
ويضيف الشلاش أنّ «شرط امتداد التخصص، كان سبباً في حرمان الكثيرين من تحقيق طموحاتهم، سواء من المبتعثين أو من يُعينون في الجامعات»، مشيداً بالمسار الجديد الذي يتجاوز هذه المعوقات. ويوضح: «هذا المسار يعالج بعض المشكلات التي كانت في الماضي تعد معوقات كبيرة، وسيعطي مردوداً أكثر جودة مما سبق، حيث يمنح أصحاب المؤهلات والخبرات الفرصة لاستكمال دراستهم».
وأشاد الشلاش بالتّخصصات النوعية التي يطرحها برنامج «مسار التميز للابتعاث»، مؤكداً انسجامها مع الفرص الواعدة لرؤية البلاد 2030.
ويمتاز «مسار التميز للابتعاث» بأنّ التقديم الإلكتروني عليه متاح طوال العام، وليس محصوراً بفترة زمنية محددة، وقد بدأ التقديم أمس الأحد، عبر منصة «سفير». ويضم المسار عدداً كبيراً من التخصصات النوعية، مثل: العلاقات الدولية، والرياضة، وعلوم البحار، والأمن الوطني، والعدالة الجنائية، والإعلام وعلوم الاتصال، وغيرها.
ويتضمن المسار وجود تخصّصات جديدة أيضاً تسهم في بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع، وتدعم قطاعات المملكة الواعدة، كالسياحة والإدارة السياحية، والفندقة، وبناء تنافسية جاذبة للمملكة كإدارة الأعمال والاقتصاد والموارد البشرية. كما تسهم في بناء مجتمع حيوي، ورفع مستوى جودة الحياة كالرياضة والإدارة الرياضية وعلوم البيئة والإدارة البيئية، وكل هذه التخصصات تسعى لإيجاد الفرص لما يحقق تطلعات البلاد في المرحلة المقبلة.
ويضع المسار بعض الشروط، منها: حصول المتقدم على قبول مباشر غير مشروط، والالتزام بالتخصصات والجامعات المحددة، وأن تكون الدراسة في دولة المركز الرئيسي للمؤسسة التعليمية، وأخيراً الانتظام في الدراسة. مع الإشارة إلى أنّ المسار يشمل أكثر من 70 جامعة على مستوى العالم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.