الانتخابات الأميركية قد تسجل أعلى نسبة مشاركة منذ أكثر من قرن

أكثر من 50 مليوناً أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر

أميركيون يتابعون البث المباشر للمناظرة الأخيرة بين الرئيس دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن في مقهى بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
أميركيون يتابعون البث المباشر للمناظرة الأخيرة بين الرئيس دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن في مقهى بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات الأميركية قد تسجل أعلى نسبة مشاركة منذ أكثر من قرن

أميركيون يتابعون البث المباشر للمناظرة الأخيرة بين الرئيس دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن في مقهى بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
أميركيون يتابعون البث المباشر للمناظرة الأخيرة بين الرئيس دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن في مقهى بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات من مشروع الانتخابات الأميركية أن أكثر من 50 مليونا أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية قبل 11 يوما من تاريخ يوم التصويت، في وتيرة قد تؤدي لتحقيق الانتخابات هذه المرة لنسبة إقبال قد تكون الأعلى فيما يربو على 100 عام.
والعدد المثير للدهشة مؤشر على اهتمام بالغ بنتيجة المنافسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وكذلك على رغبة الأميركيين في تقليل خطر تعرضهم للإصابة بـ«كوفيد - 19» الذي أودى بحياة أكثر من 221 ألفاً في بلادهم حتى الآن.
وقامت العديد من الولايات بتوسيع نطاق التصويت المبكر والتصويت عبر البريد قبل موعد يوم الانتخاب المقرر في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) على أساس أنها طريقة أكثر أمناً في ظل جائحة فيروس «كورونا المستجد».
ودفع المعدل المرتفع للتصويت المبكر مايكل ماكدونالد الأستاذ الجامعي في جامعة فلوريدا الذي يدير مشروع الانتخابات الأميركية إلى التنبؤ بإقبال قياسي بمشاركة نحو 150 مليون ناخب بما يشكل 65
بالمائة ممن يحق لهم التصويت، وسيكون ذلك أعلى معدل منذ عام 1908 إذا تحقق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».