اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن «مفهوم السيادة الوطنية ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، منطلقات أساسية للأمن في الخليج»، معرباً عن اقتناعه بأن «الخطوة الأولى نحو بناء الثقة المفترض بين ضفتي الخليج العربي لا بد أن تتمثل في مناقشة صريحة حول هذا المفهوم ومضامينه ودلالاته العملية».
وأكد أبو الغيط في جلسة لمجلس الأمن عُقدت أمس، 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عبر تقنية «الفيديوكونفرنس»، كانت روسيا قد دعت لها وترأسها وزير خارجيتها، سيرجي لافروف لمناقشة موضوع «الأمن في الخليج العربي»، على أن «العرب يسعون إلى علاقة صحية وبناءة مع جيرانهم في الشرق الأوسط».
وقال أبو الغيط إن «أمن الخليج، كما يراه الجانب العربي وينشده، يتحقق بصورته المُثلى مع سيادة مفاهيم علاقات حسن الجوار، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها. فعندئذ، وعندئذ فقط، ينشأ نظام حقيقي للأمن الجماعي، يضمن مصالح كافة الأطراف، ويضمن حرية الملاحة في الخليج، بما تمثله من أولوية استراتيجية للعالم أجمع».
شهدت الجلسة مشاركة رفيعة المستوى؛ حيث استهلها أنطوني غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بكلمة افتتاحية، وشاركت فيها دول مجلس الأمن الخمس عشرة، فضلاً عن دول أخرى دعيت للمشاركة كالعراق وإيران وقطر.
وشدد أبو الغيط على أن «الاستقرار في الخليج لا يتحقق سوى بإدراك أنه لا يمكن لطرفٍ أن يحقق أمنه، بينما يشعر الآخرون بالتهديد»، ومؤكداً أن «الجانب العربي ينشد الأمن للجميع بلا استثناء، على أساس من الاحترام المتبادل وحسن الجوار. أما دعاوى الهيمنة والسيطرة فلا مكان لها، ولا قبول بها».
كما نوه الأمين العام للجامعة العربية بأنه «في الوقت الذي لا يجد الجميع صعوبة في التصريح باحترامهم للسيادة الوطنية، لا يتورع البعض عن انتهاك هذه السيادة على نحو فعلي ومتواصل على أرض الواقع».
أبو الغيط لمجلس الأمن: احترام السيادة أساس الأمن في الخليج
أبو الغيط لمجلس الأمن: احترام السيادة أساس الأمن في الخليج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة