مقتل 8 أشخاص في هجوم وتفجيرات نفذتها حركة الشباب الصومالية

العملية جاءت بعد يومين من تصفية قائد جناح مخابراتها

مواطنان يحملان أحد المصابين في الانفجار الذي استهدف منطقة طليكس في مقديشو أمس (رويترز)
مواطنان يحملان أحد المصابين في الانفجار الذي استهدف منطقة طليكس في مقديشو أمس (رويترز)
TT

مقتل 8 أشخاص في هجوم وتفجيرات نفذتها حركة الشباب الصومالية

مواطنان يحملان أحد المصابين في الانفجار الذي استهدف منطقة طليكس في مقديشو أمس (رويترز)
مواطنان يحملان أحد المصابين في الانفجار الذي استهدف منطقة طليكس في مقديشو أمس (رويترز)

قتل 8 أشخاص على الأقل، أمس، في الصومال، وذلك عندما هاجم مسلحو حركة الشباب الإسلامية نقطة تفتيش تابعة للجيش، كما انفجرت قنبلتان.
وقال حسن معالين أحمد بيكول، رئيس بلدية المدينة، لوكالة «الصحافة الألمانية»، إن «الحادث خلف مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 18 آخرين بجروح، عندما هاجم مسلحون جنودا بالقرب من بلدة بايدابو في محافظة باي، الواقعة على بعد 240 كيلومترا جنوبي مقديشو». وأضاف بيكول أن «المعركة على حاجز إسكو - داركا بين قواتنا ومقاتلي حركة الشباب استمرت نحو ساعتين»، وأن من بين القتلى جنديان و4 من مقاتلي حركة الشباب.
من جهته، أعلن الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم الحركة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في وقت لاحق، مسؤوليتها عن الهجوم عبر محطة إذاعية مؤيدة للمسلحين.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قتل شخص واحد على الأقل عندما انفجرت قنبلة خارج مدرسة تقع في شمال الصومال. وقد وقع هذا الانفجار خارج مدرسة ياميز الثانوية في بلدة جالكايو في ولاية بونتلاند المضطربة (750 كيلومترا شمال العاصمة). وقال مسؤول في بونتلاند إن «كينيين اثنين و3 مواطنين صوماليين يعملون مدرسين في المدرسة أصيبوا إصابات مختلفة».
وفي هجوم آخر، قتل شخص في انفجار سيارة ملغومة في ضاحية هودان في العاصمة، حسب شهادة مسؤول بالشرطة يدعى محمد ظهير.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن الهجومين، ولكن حركة الشباب التي تريد إقامة دولة إسلامية في الصومال، تسببت في مقتل العشرات من المسؤولين الحكوميين والجنود والمدنيين من خلال تنفيذ تفجيرات في الأشهر الأخيرة.
ويأتي الهجوم الأخير بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة أنها قتلت تهليل عبد الشكور، قائد جناح المخابرات والأمن بحركة الشباب، في هجوم بطائرة من دون طيار.
وقال الكابتن أحمد عيدو، الضابط بالجيش الصومالي، في اتصال تليفوني من مدينة بيدوة: «لقد هاجم الشباب قاعدتنا بغتة، صباح أمس. وفقدنا 7 جنود، كما قتل الجنود 3 من مقاتلي حركة الشباب أثناء الهجوم».
وقال متحدث باسم حركة الشباب، إن «الحركة سيطرت على القاعدة لفترة وجيزة وقتلت أكثر من 10 جنود». كما أعلن الشيخ أبو مصعب أن حركته نفذت «هجوما شرسا على القاعدة العسكرية القريبة من بيدوة».
وفي هجوم منفصل بوسط الصومال نصب مقاتلون من حركة الشباب كمينا لقافلة عسكرية حكومية، كانت تقل معونات غذائية، أمس، مما أسفر عن مقتل جندي، وفقا لرواية مسؤولين. وأكد متحدث باسم الحركة أنها كانت وراء الهجوم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.