وزير الخارجية اليوناني يندد بـ«التدخل» التركي في قره باغ

وزيرا الخارجية اليوناني نيكوس دندياس (يسار) والأرميني زهراب مناتساكانيان في يريفان (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية اليوناني نيكوس دندياس (يسار) والأرميني زهراب مناتساكانيان في يريفان (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية اليوناني يندد بـ«التدخل» التركي في قره باغ

وزيرا الخارجية اليوناني نيكوس دندياس (يسار) والأرميني زهراب مناتساكانيان في يريفان (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية اليوناني نيكوس دندياس (يسار) والأرميني زهراب مناتساكانيان في يريفان (إ.ب.أ)

ندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس خلال زيارته العاصمة الأرمينية يريفان الجمعة بـ«التدخل» التركي في ناغورني قره باغ، المنطقة الانفصالية حيث يستعر نزاع بين الأرمن واذربيجان المدعومة من تركيا.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان، إنّ «تدخل تركيا في نزاع ناغورني قره باغ يثير قلقنا». واضاف أنّ «لأرمينيا واليونان «مشكلة مشتركة هي تركيا»، متهماً أنقرة بـ«تجاهل دعوات الاتحاد الاوروبي إلى احترام القانون الدولي».
وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية عن أذربيجان تزامنا مع فترة انهيار الاتحاد السوفياتي، ما أسفر عن حرب أوقعت ثلاثين ألف قتيل في التسعينات. واستؤنفت الاشتباكات التي لم تتوقف بشكل نهائي سابقاً، في نهاية سبتمبر (أيلول) وأسفرت عن سقوط أكثر من 700 قتيل حسب حصيلة غير نهائية.
وتعدّ تركيا الحليف الاقرب إلى باكو. وأشارت تقارير عدة إلى مدّ خطوط الجبهة بمقاتلين سوريين موالين لتركيا وسط نفي أنقرة وباكو.
ويسود التوتر العلاقات بين تركيا واليونان، في مشهد يعود في في شكل مباشر إلى الخلافات البحرية بين الدولتين في شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تكثر عمليات التنقيب عن موارد الطاقة كالغاز والنفط.
وكانت باكو قد اتهمت أثينا في بداية أكتوبر(تشرين الأول) بغض الطرف عن توافد مقاتلين أرمن عن طريق اليونان للقتال إلى جانب القوات الانفصالية، الأمر الذي اثار احتجاجاً يونانياً وأدى إلى استدعاء الدولتين لسفيريهما.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.