جاك غريليش: واثق من تعزيز مكانتي في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي

نجم أستون فيلا قدم أداء رائعاً أمام ليفربول وظهوراً جيداً في أول مشاركة له مع «الأسود الثلاثة»

قدم غريليش أداءً جيداً في مشاركته للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
قدم غريليش أداءً جيداً في مشاركته للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
TT

جاك غريليش: واثق من تعزيز مكانتي في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي

قدم غريليش أداءً جيداً في مشاركته للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا (أ.ب)
قدم غريليش أداءً جيداً في مشاركته للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا (أ.ب)

تألق النجم الإنجليزي جاك غريليش في المباراة التي سحق فيها أستون فيلا نظيره ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبعة أهداف مقابل هدفين، في مفاجأة من العيار الثقيل. يقول غريليش عن ذلك: «ما حدث كان غريباً للغاية. لقد خضعت لاختبار بدني في يوم مباراة ليفربول، لأنني لم أتدرب على مدار اليومين السابقين للمباراة لأنني كنت أعاني من التهاب في أوتار الركبة. في الحقيقة، لم أكن أتوقع أن ألعب بالطريقة التي لعبت بها في تلك المباراة».
وسجل غريليش هدفين وصنع ثلاثة أهداف في تلك المباراة، وكان يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر ويتلاعب بمدافعي ليفربول، وقاد فريقه لتحقيق نتيجة تاريخية على «الريدز» بسبعة أهداف مقابل هدفين. وبعد ذلك مباشرة، شارك غريليش لأول مرة في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا، في المباراة التي انتهت بالفوز على ويلز بثلاثية نظيفة على ملعب ويمبلي، وكان أفضل لاعب في المباراة، وصنع الهدف الافتتاحي لدومينيك كالفيرت لوين، وكان ينطلق بسرعة فائقة في المساحات الخالية ويستحوذ على الكرة بمهارة فائقة ويصنع الفرص لزملائه داخل الملعب.
ويقول اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، إنه لا يهتم كثيراً بنظامه الغذائي؛ ولا يهتم أيضاً بالمركز الذي يلعب به داخل الملعب، لكنه يستمتع فقط باللعب. وعندما يسير كل شيء على ما يرام، كما يحدث خلال الموسم الجاري حتى الآن، يكون هناك شعور بالإثارة والمتعة وإمكانية الوصول إلى مستويات أعلى. وفي الحقيقة، يحتاج المنتخب الإنجليزي إلى لاعب بمواصفات وإمكانات غريليش في وسط الملعب، نظراً لأنه يمتلك المهارات التي تمكنه من اختراق صفوف الفرق المنافسة والانطلاق في المساحات الخالية داخل الملعب والحصول على ركلات حرة، واستغلال أنصاف الفرص.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يستطيع المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، أن يستغل قدرات غريليش بأفضل شكل ممكن ويوظفه بشكل جيد داخل الملعب؟ ولا يعتمد ساوثغيت على صانع ألعاب تقليدي في طريقة اللعب التي يعتمد عليها، والتي غالباً ما تكون 3 - 4 - 3 أو 4 - 3 - 3، وأكد من قبل أنه لا يرى غريليش كمحور ارتكاز في وسط الملعب، وهو الأمر الذي يجعل غريليش يقاتل من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا، وليكن في مركز الجناح الأيمن أو الجناح الأيسر، لكن المشكلة التي تواجهه تتمثل في أن هذين المركزين يوجد بهما العديد من اللاعبين المميزين؛ مثل رحيم ستيرلينغ وجادون سانشو وماركوس راشفورد.
ودفع ساوثغيت بغريليش في الجهة اليسرى، في ظل طريقة لعب 3 - 4 - 3، التي اعتمد عليها أمام ويلز، لكنه دفع في تلك المباراة بعدد من اللاعبين قليلي الخبرة الذين كان يجربهم في هذه المباراة. ولم يشارك غريليش في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في المباراة التي فاز فيها على بلجيكا بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب ويمبلي في إطار مباريات دوري الأمم الأوروبية. تقدم المنتخب البلجيكي في البداية بهدف لروميلو لوكاكو من ركلة جزاء، قبل أن يدرك ماركوس راشفورد هدف التعادل للإنجليز من ركلة جزاء أيضاً. وفي الدقيقة 64 من عمر المباراة، أحرز ميسون ماونت هدف الفوز لمنتخب الأسود الثلاثة ليقود منتخب بلاده لتصدر المجموعة بسبع نقاط مقابل ست نقاط لبلجيكا.
يقول غريليش: «لقد تحدثت طويلاً مع المدير الفني في المعسكر الأخير»، في إشارة إلى فترة التوقف الدولية الماضية في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما لعب لأول مرة بقميص المنتخب الإنجليزي في المباراة التي شارك فيها كبديل أمام الدنمارك والتي انتهت بالتعادل السلبي. وأضاف: «ساوثغيت جيد في هذا الأمر، فهو يتيح لك الفرصة للحديث والكشف عما يدور في ذهنك. لقد قلت له إنني أرى نفسي قادراً على اللعب في مركز محور الارتكاز، أو في مركز صانع الألعاب، مع المنتخب الإنجليزي، كما يمكنني اللعب في مركز الجناح الأيمن والأيسر. أنا مستعد للعب في أي مركز داخل الملعب، فأنا لا أهتم كثيراً بالمكان الذي ألعب به».
وتابع: «يمتلك المنتخب الإنجليزي العديد من اللاعبين المميزين على طرفي الملعب، وبالتالي سيكون من الصعب المشاركة في التشكيلة الأساسية في هذين المركزين (الجناح الأيمن والجناح الأيسر). أنا أحترم تماماً اللاعبين الذين يلعبون في هذين المركزين، لكنني في الوقت نفسه أثق تماماً في إمكاناتي وقدراتي. خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، لعبت نصف مبارياتي في مركز الجناح، والنصف الآخر في مركز محور الارتكاز أو صانع الألعاب. وأنا أثق تماماً في قدرتي على التألق في أي من هذه المراكز، وأعتقد أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي يعرف ذلك الآن».
وقد لعب غريليش لمنتخب جمهورية آيرلندا على مستوى الشباب، فهو يمتلك الجنسية الآيرلندية من أجداده، لكنه غير قراره وقرر اللعب بقميص منتخب إنجلترا، وقال بعد ذلك: «أدركت أنني إنجليزي. ويعرف الجميع أن أحد أهدافي طويلة المدى كان يتمثل في اللعب مع المنتخب الإنجليزي. والآن وبعد أن أصبحت لاعباً بمنتخب إنجلترا، أريد تعزيز مكانتي في التشكيلة الأساسية. لقد كنت في أمس الحاجة إلى المجيء إلى هنا».
ويؤكد غريليش أنه كان يحاول دائماً أن يسيطر على أعصابه وألا يدع التهور أو العصبية تؤثر عليه، كما يحاول دائماً أن يركز على كرة القدم. ويتعلق الأمر برمته على الحصول على الفرصة المناسبة للتعبير عن قدراته وأن يكون في المكان المناسب لإظهار ذلك - تماماً كما كان الحال مع بول جاسكوين، الذي يقول عنه غريليش: «إنني أحب أن أكون مثل غاسكوين. لقد كان يلعب بقدر كبير من السعادة، وهذا هو ما أسعى للقيام به. إنني أسعد للغاية عندما يقول لي الناس إنني أجعلهم سعداء وهم يشاهدون كرة القدم».
وتعرض غريليش لأكثر من عرقلة خلال المباراة التي لعبها أمام ويلز، لكن هذا الأمر ليس جديداً بالنسبة له، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه كان أكثر لاعب حصل على أخطاء خلال الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بـ177 خطأ، ثم جاء نجم كريستال بالاس ويلفريد زاها في المركز الثاني بـ133 خطأ. ويعود الأمر في ذلك إلى أن غريليش يحب الاستحواذ على الكرة والانطلاق بها واللعب بقدر كبير من المخاطرة، إن جاز التعبير. إنه يريد أن يخترق دفاعات وخطوط الفرق المنافسة، وقد وصفه ساوثغيت بأنه مثل «مصارع الثيران» الذي يقاتل والكرة بين قدميه.
يقول غريليش عن ذلك: «لقد قال لي البعض إنهم لم يروا في حياتهم لاعباً يتعرض للركل والضرب مثلي. لكنني أستمتع بذلك، فالتعرض لهذا العدد الكبير من الضربات يؤكد أنني أفعل شيئاً صحيحاً». ويمر غريليش بفترة رائعة في الوقت الحالي، ويؤكد أن ما حدث في مباراة ليفربول «قد لا تراه ثانية في حياتك كلاعب كرة قدم. لقد كان الأمر مجنوناً». ويعرف غريليش جيداً أنه قدم مستويات استثنائية في هذه المباراة، ويتمثل التحدي الآن في تقديم المستويات نفسها خلال الفترة المقبلة.
يقول غريليش: «أنا قادر على تقديم مثل هذه المستويات، ويتمثل هدفي الآن في تقديم هذا الأداء القوي في كل مباراة مثل العديد من اللاعبين البارزين الذين يقدمون مستويات ثابتة، مثل هاري كين، ورحيم ستيرلينغ، وماركوس راشفورد. يتعين عليك أن تنظر إلى لاعب مثل هاري كين، الذي يكون دائماً أول لاعب يأتي إلى ملعب التدريب، وأول لاعب يشارك في الاجتماعات، وآخر لاعب يخرج من ملعب التدريب، حيث يتدرب كل يوم على كيفية إنهاء الهجمات وإحراز الأهداف من الكرات الثابتة. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن يكون واحداً من أفضل المهاجمين في العالم. إنه يجعلني أرغب في العودة إلى أستون فيلا للقيام بمثل هذه الأشياء التي رأيته يقوم بها في معسكر المنتخب الإنجليزي».


مقالات ذات صلة

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (أ.ف.ب)

هورزلر: على لاعبي برايتون الارتقاء بأدائهم

صعد برايتون إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله 1-1 مع ساوثامبتون متذيل الترتيب الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.