«مغناطيس»... أغنية مصرية عن القلق في زمن الجائحة

TT

«مغناطيس»... أغنية مصرية عن القلق في زمن الجائحة

الفنانون والفنانات كغيرهم من الناس عاشوا تجربتهم الخاصة مع الجائحة. فعانوا هم أيضاً من القلق والتوتر في فترة الحجر المنزلي الذي فرضه «كورونا». بعضهم كتب الشعر ورسم اللوحات أو صوّر الحي الذي يعيشون فيه خالياً من الحياة والحركة. شريحة أخرى من الفنانين دفعتها هذه التجربة إلى تقديم عمل غنائي تماماً كالفنانة المصرية شيرين عمر المعروفة بـ«شين». فهي من خلال هذه الأغنية المفعمة بالعواطف والمشاعر تعبّر عن الوحدة التي اجتاحتها في فترة الجائحة بعيداً عن والديها. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كتبت (مغناطيس) وأنا أجلس في غرفة الجلوس في منزلي الواقع في فانكوفر. فهي كانت أول مدينة يطبّق فيها الحجر للحدّ من انتشار الجائحة. وأعتقد أني كغيري من الناس الذين خاضوا نفس التجربة عشت هذه الفترة، وقد غصت في أعماق نفسي. فكانت بعنوان (العودة إلى الذات) ووجدانية بامتياز. كنت وصلت للتو من رحلة قمت بها إلى مصر، حيث زرت أهلي. وهي المرة الأولى التي أزورهم فيها بعد فراق أربع سنوات عن بعضنا بعضاً، بسبب ارتباطاتي بأعمال متفرقة». وتتابع شين في سياق حديثها: «الأغنية لا تحمل صوراً مباشرة عن الجائحة، بل مجموعة أحاسيس يمكن لمستمعها أن يتخيلها ويغوص فيها لأنّها تنقل بشكل أو بآخر واقعاً عايشه. وأنا متحمسة لمعرفة نوعية هذه المشاعر، وما يهمني هو أن ألمسها عن قرب بفضل هذه الأغنية».
وتشير شين إلى أنّ «كورونا» جعلت كل شيء يبدو صعب المنال، حتى أنّ استسهال القيام بأمور كثيرة غاب تماماً عن هذا الزمن. «كل شيء تغيّر وتبدّل بسبب الجائحة ووجودي وحيدة في منزلي، وأنا أنظر إلى الطرقات الفارغة من على شرفتي أشعرني بالإحباط. كما أنّ إلغاء جميع الحفلات الغنائية في هذه الفترة زاد الأمر سوءاً فجاءت (مغناطيس) بمثابة تحدٍّ لي على الصعيدين الموسيقي والمهني. كما أنّها تجربة عاطفية من نوع آخر بالنسبة لي ولمحبي الموسيقى الخاصة بي. معها سيكتشفون التغيرات التي طرأت على طريقة غنائي التي تأثرت تأثيراً مباشراً بتجربة الحجر». وعن كلمات الأغنية ومحتواها تقول: «عادة ما أكتب كلمات أغنياتي لوحدي، ولكن هذه المرة تعاونت مع المنتج الموسيقي علي بوالي المعروف بـ(علي بي)، وهو ألماني من أصول مغربية. أحببت أسلوبه وشعرت بأنّ موسيقاه جديدة فكانت النتيجة رائعة مع (مغناطيس)».
وكانت شين قد أصدرت الأغنية بالتعاون مع شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» العالمية، وانتهت من تصويرها بكاميرا المخرجة الكندية جيس أيمي شيد وتعكس مشاهد حياتية حقيقية من زمن «كورونا» التي خاضتها شين وحيدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أغنية «مغناطيس» من كلمات وألحان شيرين عمر بالتعاون مع علي بي، وقد قام بعملية المكساج والماسترينغ بابلو سانشيز. وحالياً تضع شين لمساتها الأخيرة على أغنية جديدة لها بعنوان «من دي الوقت» التي تفكر بتصويرها فور الانتهاء من تسجيلها.
والمعروف أنّ شيرين عمر (شين) هي من مواليد الإسكندرية، بدأت الغناء وهي في السادسة من عمرها وقررت تعلم العزف على الغيتار في سن الـ18. اشتهرت في غناء موسيقى الروك والميتال وتقف وراء تأسيس أول فرقة نسائية لموسيقى الميتال في مصر (ماسكارا) في عام 2005. ألّفت أغاني من نوع البوب روك، واهتم المخرج المصري أحمد عبد الله بأسلوبها الغنائي من خلال «أبعد مكان» الذي كان له الفضل في تقديمها عبر فيلم «ميكروفون» عام 2011.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.