«ذا فويس سينيور» يعيد لعلاقة المشاهد بالشاشة الصغيرة رونقها

انطلق في حلقاته الأولى عبر شاشتي «إم بي سي» و«إل بي سي آي»

النجوم الأربعة نجوى كرم وملحم زين وهاني شاكر وسميرة سعيد في «ذا فويس سينيور»
النجوم الأربعة نجوى كرم وملحم زين وهاني شاكر وسميرة سعيد في «ذا فويس سينيور»
TT

«ذا فويس سينيور» يعيد لعلاقة المشاهد بالشاشة الصغيرة رونقها

النجوم الأربعة نجوى كرم وملحم زين وهاني شاكر وسميرة سعيد في «ذا فويس سينيور»
النجوم الأربعة نجوى كرم وملحم زين وهاني شاكر وسميرة سعيد في «ذا فويس سينيور»

نسي اللبناني همومه ومشكلاته، وهو يتابع الموسم الأول من برنامج المواهب الغنائية «ذا فويس سينيور» (The voice senior) عبر شاشة «إل بي سي آي» اللبنانية مساء أول من أمس، الأربعاء 7 الجاري.
ومع إطلالة المدربين، النجوم الأربعة: نجوى كرم، وملحم زين، وهاني شاكر، وسميرة سعيد، في البرنامج ضمن أغنية «التوبة يا بوي»، شعَر اللبناني وكأن الدنيا بألف خير من جديد. فهو يفتقد مشاهدة البرامج الترفيهية الغنائية من هذا النوع منذ فترة. وعلى مدى 90 دقيقة نسي معاناته مع الجائحة وأعداد المصابين المرتفعة بها، وغابت عن باله في تلك اللحظات الأزمة المالية واهتزاز ليرته مقابل الدولار، وكذلك مشكلات لبنان السياسية والبيئية، فغاص في عالم الغناء والزمن الجميل.
ويتميز «ذا فويس سينيور» عن بقية زملائه في سلسلة «ذا فويس» التي تنتجها مجموعة «إم بي سي» الإعلامية بإتاحة الفرص وتحقيق أحلام مواهب ما بعد الستين من العمر.
يتألف البرنامج الذي يعرض في الوقت نفسه على شاشات «إم بي سي» من 7 حلقات. تبدأ مع المرحلة الأولى: «الصوت وبس» التي تمتد عبر أربع حلقات، تقف خلالها المواهب تباعاً على المسرح لتقدم مختلف الألوان الغنائية من حديثة وكلاسيكية وطربية وغيرها، بانتظار التفاف أحد كراسي المدربين الأربعة. أما المرحلة الثانية (Sing Off) فتتوزع على حلقتين؛ حيث يضم كل مدرب أربعة أصوات إلى فريقه، ليختار منهم لاحقاً صوتين فقط ينتقلان إلى المرحلة النهائية؛ حيث يغني كل من المتأهلين أغنية منفردة، قبل أن يتوج في الحلقة الأخيرة بلقب البرنامج.
وتختلط أصوات المشتركين المخضرمين بأغاني الزمن الجميل، ويستعيد معها المشاهد ذكريات تلك الحقبة التي لن تتكرر.
وكان البرنامج قد تم تصويره في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت في لبنان. وشهدت مجريات الحلقة الأولى منه أحداثاً مختلفة، كالتأثر الشديد الذي بدا على ملامح نجوى كرم، إثر غناء إحدى المشتركات (داني حاتم). وكذلك عندما لف ملحم زين بكرسيه عند سماعه صوت الفنان عبدو ياغي، منذ اللحظة الأولى لإنشاده «يا صلاة الزين» للراحل عصام رجي. والمعروف أن عبدو ياغي هو مطرب مخضرم شارك في السبعينات في برنامج «ستوديو الفن» بالدورة نفسها التي تخرج فيها كل من وليد توفيق وماجدة الرومي. وعندما اختار ياغي ملحم زين مدرباً له، أجابه هذا الأخير: «لي الشرف أن أتعلم منك، فأنت فنان كبير».
وانتهت الحلقة بضم كل مدرب موهبتين على أمل اللقاء بأخرى جديدة في الحلقات الثلاث المقبلة.
ويخوض كل من هاني شاكر وملحم زين تجربتهما الأولى، كأعضاء لجنة حكم في برنامج غنائي للهواة. ويصفها الأول بأنها «تجربة ممتعة جداً وجديدة؛ لا سيما أنها تعيد إحياء حلم قديم كان يراود كل مشترك، ولم يحظَ بالفرصة المناسبة لتحقيقه». ويتابع: «ما قد يجعلك تظن لوهلة أن بعض تلك المواهب قد فقدت رونق صوتها؛ لكنها تفاجئك على المسرح بطاقاتها الإيجابية، ومقدرتها الفنية الكبيرة. وأنا على ثقة بأن الجمهور سيتفاعل مع المشتركين بكل عاطفة ومحبة، ولا بد من توجيه الشكر لـ(MBC) على دعمها للمواهب بكل فئاتها، لا سيما المواهب الكبيرة المتقدمة في السن».
أما ملحم زين فعلق بقوله: «تجربتي في اللجنة كانت عظيمة، إلى جانب أساتذة كبار ومع مواهب كبيرة بحق». وعن رأيه في المواهب المشاركة يقول: «كنتُ مدركاً أن ذلك الجيل من المشاركين اليوم في البرنامج هو جيل يتمتع بثقافة موسيقية وفنية عالية، وقد أمتعنا المشاركون حقاً بأغنيات للعمالقة، كعبد الوهاب وناظم الغزالي ووديع الصافي وغيرهم من الكبار. كل ذلك صعَّب الأمر علينا في لجنة التحكيم، وجعل الحمل علينا ثقيلاً في مراحل الاختيار».
«لكل إنسان مليون حكاية وحكاية. واليوم، يأتي هذا البرنامج ليقدم لهذه المواهب مسرحاً كبيراً ومنصة رائدة يطلون عبرها، ويُظهرون للناس مواهبهم الدفينة» تقول الفنانة سميرة سعيد.
أما المطربة نجوى كرم فأكدت أن البرنامج «يعطي أملاً حقيقياً للمتقدمين، ويقدم رسالة مفادها أن الموهبة مهما تأخرت في الظهور إلى العلن، فهي لا بد من أن تجد الفرصة المواتية لتحقيق ذاتها، ولو في وقت قد يظنه البعض متأخراً نسبياً. فالمواهب الحقيقية لا عمر لها». وتلفت نجوى كرم إلى أن «المواهب في هذا البرنامج، لو لم تكن حقيقية لما تقدمت للمشاركة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.