«مجموعة العشرين» لتصميم إطار حوكمة عالمي لتدفق البيانات والذكاء الصناعي

فريق الاقتصاد والتوظيف والتعليم لـ «الشرق الأوسط»: 4 توصيات تعزز مواكبة متغيرات سوق العمل ومنصات التعليم

«مجموعة العشرين» تولي أهمية لقضايا التطوير والتحديث (الشرق الأوسط)
«مجموعة العشرين» تولي أهمية لقضايا التطوير والتحديث (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة العشرين» لتصميم إطار حوكمة عالمي لتدفق البيانات والذكاء الصناعي

«مجموعة العشرين» تولي أهمية لقضايا التطوير والتحديث (الشرق الأوسط)
«مجموعة العشرين» تولي أهمية لقضايا التطوير والتحديث (الشرق الأوسط)

بينما تبحث «مجموعة الفكر» التابعة لـ«مجموعة العشرين» برئاسة السعودية اليوم (الاثنين) متغيرات سوق العمل والتحديات الناتجة عن اقتصاد منصّات التعليم، أكدت مصادر في «العشرين» أن العمل جار حالياً لتصميم إطار حوكمة عالمي لتدفق البيانات والذكاء الصناعي مع تسليط الضوء بصفة خاصة على تأثيرات الذكاء الصناعي والاختلال التكنولوجي على التوظيف وأماكن العمل، وتعزيز تخطي تحديات اقتصاد المنصات.
وكشف «فريق الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي»، المنضوي تحت «مجموعة الفكر»، عن أن عمل التوصيات حالياً تضمن الحاجة المتزايدة لإضفاء الطابع البشري على التكنولوجيا، وتوفير تدابير سياسات ملموسة ومستدامة تحافظ على صفات الفرد الذاتية وتحترم طابع السرية وتشجع على الاندماج في العصر الرقمي.
وتوصل فريق الاقتصاد والتوظيف إلى عدد من السياسات تتعلق بإصلاح التعليم ومنصات التعلم وتوفير فرص التدريب وريادة الأعمال، من خلال معالجة استمرارية تدفق البيانات الرقمية في سوق العمل المتغير، والتحديات التي تنشأ عن اقتصاد المنصات، إضافة للتأثيرات التي يتعرض لها الشباب بخاصة تحت المتغيرات التي ظهرت نتيجة لجائحة «كورونا». إلى تفاصيل أكثر في التقرير التالي:

فجوة المهارات
كشف لـ«الشرق الأوسط» رئيسة فريق الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي، الدكتورة هايدي العسكري، عن أن التوصيات الجارية ترتكز على وضع حلول قابلة للتطبيق لفجوة المهارات بين الأجيال، مفصحة أن فريق العمل انتهى إلى 4 توصيات رئيسية يمكن أن تتبناها البلدان الأعضاء في «مجموعة العشرين» للاستفادة من التعلم القائم على الذكاء الصناعي، بما في ذلك تبني وتنظيم اعتمادات الصناعة الصغيرة؛ والتمويل الحكومي للتعلم في مكان العمل، واقتصادات الوظائف المؤقتة، بالإضافة إلى تعزيز الذكاء الصناعي التفاعلي الغامر لتنمية المهارات بوصفه أداة مساعدة للتعلم، بجانب تعزيز مؤسسات التعليم الفني والمهني المبتكرة بدعم من هيئات مراقبة الجودة والترخيص.
وأوضحت العسكري أن فريق العمل حدد تقنيات التعلم القائمة على الذكاء الصناعي بوصفها النهج الموصى به للتغلب على التحديات التعليمية الحالية وضمان استعداد الموظفين الحاليين والمستقبليين ليكونوا أعضاء في القوى العاملة.

الفجوة الرقمية
ووفق الدكتورة هايدي، توضح التوصيات الواردة في 12 بنداً لموجزات سياسات «الفكر العشرين» القائمة على الأبحاث «كيف يمكن للبلدان الأعضاء مواجهة التحديات الفردية»، مستطردة: «جرى تطوير ونشر 12 ملخصاً للسياسة، حيث عمل الفريق على تقديم توصيات ركزت على الفجوة الرقمية القائمة بين فئات المجتمع المختلفة من النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات النازحة وصغار السن... وغيرهم، والمبادرات المتاحة لتطوير حلول عملية ومستدامة ذاتياً للحد من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني وتعزيز خصوصية البيانات».
ووفق العسكري؛ «لم يتأثر الطلاب وحدهم... فالمهنيون التربويون وأولياء الأمور على حد سواء أعيد تصميم روتين حياتهم كما يعرفونها إلى الأبد»، مضيفة: «ليس من قبيل المبالغة القول إن العالم اليوم لديه تقدير عميق لما يعنيه أن تكون معلماً».
وقالت العسكري: «حتى قبل الجائحة كان هناك بالفعل نمو كبير واعتماد في تكنولوجيا التعليم، حيث وصلت استثمارات تكنولوجيا التعليم العالمية إلى 18.6 مليار دولار في عام 2019، والسوق الإجمالية للتعليم عبر الإنترنت من المتوقع أن تصل إلى 350 مليار دولار بحلول عام 2025 وفق (المنتدى الاقتصادي العالمي)».

الوباء المعطل
ومع ذلك، فإن الوباء، الذي ثبت أنه عامل معطّل رئيسي، بحسب العسكري، «حوّل ما كان تطوراً متسارعاً ومتزايداً في إصلاح التعليم والتغيير إلى نقطة انعطاف مع تحول دراماتيكي وفوري أدى إلى ظهور التعلم الإلكتروني؛ حيث التدريس يتم إجراؤه عن بُعد باستخدام تطبيقات اللغة، والدروس الخصوصية، وأدوات مؤتمرات الفيديو، وبرامج التعلم عبر الإنترنت».
وأكدت أن «الانتقال السريع وغير المخطط له إلى التعلم عبر الإنترنت، من دون تدريب، ونطاق ترددي غير كافٍ، وقليل من الإعداد، ترك المعلمين وأفراد الأسرة في حالة من اللحاق بالركب، وفي كثير من الجبهات يشعرون بالإرهاق وعدم الاستعداد، في حين أن كثيراً من شركات التكنولوجيا التعليمية والتدريس عبر الإنترنت شهدت زيادة بنسبة 200 في المائة في عدد الطلاب الجدد الذين يستخدمون منتجاتها، كما ارتفع الاتجاه في الدورات التدريبية المجانية عبر الإنترنت». وأضافت: «من المهم ملاحظة أن 12 في المائة فقط من الأسر ذات الدخل المرتفع لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت ويمكنها دعم التعلم عبر الإنترنت. أصبح الوصول قضية أساسية ومركزية وتحدياً لكثيرين». ووفقاً لتقرير منظمة اليونيسكو «الإدماج والتعليم: كل الوسائل»، فإن «أقل من 10 في المائة من البلدان لديها قوانين تضمن الإدماج الكامل في التعليم. خلال الجائحة، لا يقدم 40 في المائة من أفقر البلدان دعماً محدداً للمتعلمين المحرومين».
وشددت في الحديث حول الأمن السيبراني، لا سيما فيما يتعلق بالأطفال، بأن هناك واحداً من كل 3 مستخدمين للإنترنت دون سن 18 عاماً والأطفال يقضي فترة أطول من أي وقت مضى، مما يعزز من فتح ملفات مشكلات أمان وخصوصية البيانات، وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، والتسلط عبر الإنترنت، والتحايل من خلال غرف الدردشة، والمحتوى غير المناسب.

المالية الذكية
من جانب آخر، أطلقت أمس «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص»، عضو «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية»، برنامجاً يعمل على تطوير «منصة التعاملات المالية الذكية»، تحت شعار «الشمول المالي بوصفه واحداً من أهداف مجموعة العشرين».
وتتركز أهداف البرنامج الرئيسية في محورين؛ يتمثلان في رفع وعي المرأة وجيل الشباب بأهمية الثقافة المالية، وتحفيز الفئة المستهدفة على ممارسة العادات المالية الصحية اللازمة لاتخاذ القرارات المالية بذكاء في نواحي عدة؛ منها تحديد الأهداف المالية، والتخطيط المالي، وإعداد الميزانية الشهرية، والادخار، والاقتراض المالي، وتنويع الاستثمارات، والتغلب على الديون، وتجنب الوقوع في شباك النصب والاحتيال المالي أو الجرائم المالية.
وعمدت المؤسسة لتحقيق هذه الأهداف، إلى تنظيم فعاليات ومسابقات التثقيف المالي، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً، بينما ستكون نتائج هذه الفعاليات ضمن تقارير «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» لـ«مجموعة العشرين» ذات العلاقة بأهداف «الشمول المالي»، وأيضاً مؤشرات «رؤية المملكة 2030» ذات العلاقة برفع المستوى العام للثقافة المالية في أوساط البالغين ورفع نسب الادخار. وقال الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص»، أيمن سجيني، في بيان صدر أمس، إن هذا البرنامج سيسهم في رفع الوعي المالي؛ «خصوصاً في مجالات التخطيط المالي، كما سيقوم على تحسين عادات الشراء، وتحسين نمط الادخار المستمر، وكذلك اتخاذ القرارات المالية الصائبة، مما سيساعد في تنمية الاقتصاد والإسهام في ازدهار حياة الأفراد». من جانبه، أكد مدير «إدارة فاعلية التنمية» في «المؤسسة»، الدكتور محمد بن سعيد اليامي، أن البرنامج له أبعاد تنموية كبيرة تساعد الفئة المستهدفة على اتخاذ قرارات مالية ذكية وسليمة، والتحول من مفهوم الاستدانة إلى مفهوم الادخار، ويساعد في تنمية الثروات الشخصية؛ خصوصاً لمرحلة ما بعد التقاعد.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى) play-circle 02:29

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

شكّل «ملتقى الميزانية السعودية 2026» منصة حكومية استراتيجية لتحليل مستهدفات الميزانية التي أقرّها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزيرا «النقل» و«الإسكان» في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى)

«ملتقى الميزانية»: مبادرات تطوير البنية التحتية تدعم «النقل» و«الإسكان» وتوسع فرص الاستثمار

أكد وزيرا «النقل» و«الإسكان» أن القطاعين شهدا نهضة كبيرة، مع استثمارات ضخمة توسع الوظائف وتوفر وحدات سكنية للأسر المستفيدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم يتحدث وإلى جانبه وزير المالية في ملتقى «ميزانية السعودية 2026»... (الشرق الأوسط)

السعودية: لدى «هيوماين» فرصة لقيادة الاقتصاد الوطني مثل «أرامكو»

أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن المملكة تستعد لدخول مرحلة جديدة سيكون فيها الذكاء الاصطناعي المحرك الأكبر للنمو غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية (الملتقى)

ملتقى الميزانية: تقدم كبير في توطين الإنفاق العسكري بالسعودية

كشف المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، عن تطورات نوعية شهدها قطاع الصناعات العسكرية في السعودية خلال السنوات الست الماضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قلق خليجي من تبعات تشريعين أوروبيين لاستدامة الشركات

جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)
جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)
TT

قلق خليجي من تبعات تشريعين أوروبيين لاستدامة الشركات

جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)
جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، الجمعة، عن بالغ قلقها تجاه التشريعين المعروفين بتوجيه العناية الواجبة لاستدامة الشركات، وتوجيه الإبلاغ عن استدامتها، اللذين تتعلق بهما مجموعة تعديلات رفعها البرلمان الأوروبي، مؤخراً، إلى المفاوضات الثلاثية.

وأكّدت دول المجلس في بيان، أن قلقها نابع من أن هذه التشريعات ستفضي إلى إلزام الشركات الكبرى، الأوروبية والدولية، اتباع مفهوم الاتحاد الأوروبي للاستدامة، وبتشريعات تتعلق بحقوق الإنسان والبيئة، وبتقديم خطط للتغير المناخي خارج إطار الاتفاقيات المناخية الدولية، كذلك الالتزام بتقديم تقارير عن الاستدامة حول آثار تلك الشركات، والإبلاغ عن ذلك، وفرض غرامات على التي لا تمتثل لهذا التشريع.

وأوضح البيان أنه وعلى الرغم من أن التعديلات المقدمة للإسهام في تخفيف وطأة وتأثير بعض مواد التشريع، وإلغاء البعض الآخر، فإن دول الخليج ما زالت ترى أن هذه التعديلات لا تلبي ما تتطلع إليه، ولا تزال تمثل مصدراً للضرر ومصدراً محتملاً لمخاطر واسعة على مصالح شركاتها العاملة في السوق الأوروبية، خاصةً في ظل البيئة التنظيمية الجديدة التي يفرضها التشريع والتي قد تنعكس سلباً على تنافسية تلك الشركات واستمرارية أعمالها.

وأكّدت دول الخليج أنها لا تزال تواصل جهودها بصفتهم أعضاء فاعلين في جميع المنظمات الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان والبيئة والتغير المناخي، وواءمت جميع تشريعاتها مع مبادئ هذه المنظمات، واضعة في الحسبان حقوقها الوطنية السيادية، مبيِّنة أنها تقدم تقاريرها بكل شفافية، وبشكل دوري ومنتظم، في مختلف المنتديات والمؤتمرات الدولية، تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد تجسّد ذلك بانضمام دول المجلس إلى اتفاقيتي «باريس» و«الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، واعتمادها تشريعات وطنية لحماية البيئة وتنظيم الانبعاثات، فضلاً عن مشاركتها في آليات المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان.

ونوَّه البيان بأنه على الرغم من الجهود التي تقوم بها للوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي بشكل خاص؛ لضمان وصول إمدادات الطاقة لأوروبا بشكل يوثق به ويُعتمد عليه، إلا أن دول الخليج تتوقع أن يؤدي استمرار البحث والتفاوض، بين المؤسسات الأوروبية، حول هذا التشريع، إلى آثار سلبية على استمرار تلك الإمدادات.

وخلُصت دول المجلس إلى أن شركاتها، التي قد ينطبق عليها التشريع، وهي تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية، ستقوم بدراسة المخاطر والآثار التي قد تتعرض لها جراء اعتماده، وهو إجراء لا يستبعد أن يؤدي إلى التخارج من السوق الأوروبية والبحث عن بديل.

وعبّر البيان عن أمل دول الخليج في أن تنظر الدول الأوروبية الصديقة في إلغاء التوجيه، أو تعديل نطاق تطبيقه ضمن نطاق الاتحاد، بحيث لا يكون تأثيره عابراً للحدود، في حال رأى الأخير ضرورة الاستمرار فيه.


أسعار الغذاء العالمية تنخفض للشهر الثالث في نوفمبر

طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)
طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)
TT

أسعار الغذاء العالمية تنخفض للشهر الثالث في نوفمبر

طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)
طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الجمعة، إن أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية انخفضت للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع تراجع أسعار السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.

وسجّل متوسط مؤشر «الفاو» لأسعار الغذاء، الذي يتتبع مجموعة من السلع الأولية الغذائية المتداولة عالمياً، 125.1 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من قراءة معدلة لأكتوبر (تشرين الأول) بلغت 126.6 نقطة، ليسجل أدنى قراءة منذ يناير (كانون الثاني).

وذكرت «الفاو» أن المتوسط في ​​نوفمبر تراجع 2.1 في المائة عن مستواه قبل عام، وانخفض بنسبة 21.9 في المائة عن ذروة سجّلها في مارس (آذار) 2022، عقب بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وهبط مؤشر أسعار السكر التابع لـ«الفاو» 5.9 في المائة عن أكتوبر الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، متأثراً بتوقعات وفرة المعروض عالمياً، في حين تراجع مؤشر أسعار منتجات الألبان 3.1 في المائة، مواصلاً الانخفاض للشهر الخامس على التوالي، ما يعكس زيادة إنتاج الحليب وارتفاع المعروض للتصدير.

وهبط مؤشر أسعار الزيوت النباتية 2.6 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر، وسط تراجع معظم المنتجات، بما في ذلك زيت النخيل، الذي طغى على مكاسب زيت الصويا.

وأشارت المنظمة إلى أن أسعار اللحوم تراجعت 0.8 في المائة، وتصدرت لحوم الخنزير والدواجن هذا الانخفاض، في حين استقرت أسعار لحوم البقر على خلفية إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية على واردات لحوم البقر الذي قلص الارتفاع في الأسعار في الآونة الأخيرة.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار الحبوب التابع لمنظمة «الفاو» 1.8 في المائة على أساس شهري. وزادت أسعار القمح نتيجة الطلب المحتمل من الصين والتوتر الجيوسياسي في منطقة البحر الأسود، في حين زادت أسعار الذرة بدعم من الطلب على الصادرات البرازيلية وتقارير عن تأثير الطقس على القطاع الزراعي في أميركا الجنوبية.

وفي تقرير منفصل حول العرض والطلب على الحبوب، رفعت منظمة «الفاو» توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي لعام 2025 إلى مستوى قياسي بلغ 3.003 مليار طن، مقارنة مع 2.990 مليار طن في توقعات الشهر الماضي، وعزت ذلك في المقام الأول إلى زيادة تقديرات إنتاج القمح.

وأضافت «الفاو» أن توقعات مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2025-2026 زادت أيضاً إلى مستوى قياسي بلغ 925.5 مليون طن، ما يعكس توقعات زيادة مخزونات القمح في الصين والهند.


في خطوة قد تثير غضب واشنطن... الاتحاد الأوروبي يغرم «إكس» 140 مليون دولار

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

في خطوة قد تثير غضب واشنطن... الاتحاد الأوروبي يغرم «إكس» 140 مليون دولار

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

فرض الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، لخرقها قواعد المحتوى الرقمي، في أول تطبيق لعقوبة بموجب تشريع رقمي تاريخي قد يثير غضب الحكومة الأميركية.

وتجنبت شركة «تيك توك» العقوبة نفسها من خلال تقديم تنازلات لتعزيز الشفافية، وفق «رويترز».

واعتبرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن حملة أوروبا الصارمة على شركات التكنولوجيا الكبرى تميّز الشركات الأميركية وتستهدف الأميركيين، بينما أكدت المفوضية الأوروبية أن قوانينها لا تميّز على أساس الجنسية، وتهدف فقط لحماية المعايير الرقمية والديمقراطية التي غالباً ما تُصبح معياراً عالمياً.

وأشار رئيس قسم التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي إلى أن الغرامة متناسبة مع المخالفات، ولا تمثل شكلاً من أشكال الرقابة، لافتاً إلى أن العقوبة جاءت بعد تحقيق استمر عامين بموجب قانون الخدمات الرقمية، الذي يُلزم المنصات بتحمل مسؤولية أكبر في معالجة المحتوى غير القانوني والضار.

وأوضح تحقيق الاتحاد الأوروبي في منصة «تيك توك»، التابعة لشركة «بايت دانس»، أن الشركة انتهكت شروط القانون من خلال مستودع الإعلانات الذي يسمح للباحثين والمستخدمين باكتشاف الإعلانات الاحتيالية. وقالت هينا فيركونين، رئيسة قسم التكنولوجيا في المفوضية الأوروبية، إن الغرامة المفروضة على «إكس» محسوبة بعناية وفق طبيعة المخالفات وعدد المستخدمين المتأثرين ومدتها، مؤكدةً أن الهدف هو إنفاذ التشريعات الرقمية وليس فرض أعلى الغرامات.

وأضافت فيركونين أن القرارات المستقبلية بشأن الشركات المتهمة بانتهاكات قانون الخدمات الرقمية ستصدر في وقت أقصر مقارنة بالعامين اللذين استغرقتهما قضية «إكس». من جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يهاجم الشركات الأميركية، محذراً من أن الغرامة لا ينبغي أن تُستخدم أداةً للرقابة على المحتوى.

وحثّت «تيك توك»، التي تعهدت بإصلاح مكتبة إعلاناتها لزيادة الشفافية، الجهات التنظيمية على تطبيق القانون بشكل متساوٍ على جميع المنصات. وأوضحت الهيئات الأوروبية أن انتهاكات «إكس» شملت التصميم المُضلّل للعلامة الزرقاء للحسابات الموثقة، وانعدام الشفافية في مستودع الإعلانات، وعدم تمكين الباحثين من الوصول إلى البيانات العامة.

وأكدت المفوضية استمرار التحقيق في محتوى غير قانوني على «إكس»، والإجراءات المتخذة لمكافحة التلاعب بالمعلومات، بالإضافة إلى تحقيق منفصل في نظام «تيك توك» الخوارزمي والتزامه بحماية الأطفال. وتصل الغرامات المقررة بموجب قانون الخدمات الرقمية إلى 6 في المائة من الإيرادات العالمية السنوية للشركة.