باريس وهامبورغ تستضيفان «الواقع السحري» للرسام دي شيريكو

TT

باريس وهامبورغ تستضيفان «الواقع السحري» للرسام دي شيريكو

يعد جورجيو دي شيريكو (1888 - 1978) أحد أهم رسامي ما بعد الحداثة الإيطاليين.
ويخصّص متحف دو لورونجري في باريس حيث أقام الرسام وفنان الغرافيك لأول مرة لفترة طويلة بين 1911 و1915، معرضا لأعماله الميتافيزيقية.
سيستمر المعرض في باريس حتى 14 ديسمبر (كانون الأول)، ويمكن بعد ذلك رؤيته في هامبورغ في متحف «كونستهاله هامبورغ» تحت عنوان «الواقع السحري» من 21 يناير (كانون الثاني) إلى 25 أبريل (نيسان) 2021. وخلال إقامته في العاصمة الفرنسية التقى دي شيريكو الرسامين بابلو بيكاسو وأندري ديرين وكذلك الشاعر والناقد الفني جيوم أبولينير الذي فُتن بأصالة اللغة البصرية للرسام الإيطالي.
يعتبر دي شيريكو الممثل الرئيسي لحركة الرسم الميتافيزيقي التي استمرت حتى عشرينات القرن الماضي، والتي أرادت الكشف عن الواقع الحقيقي والتغلب عليه من خلال صور مبهمة. أثرت أعماله الغامضة من أمثال «ريبة الشاعر» و«غزو الفيلسوف» على السرياليين الفرنسيين. إنّهما تصوران مناظر الهندسة المعمارية الغريبة، بتمثال قديم مقطوع الرأس وموز وكذلك الخرشوف وقذائف المدفعية. ويمكن رؤيتهما في المعرض.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.