قالت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، أمس (الثلاثاء)، إن بلادها لن تسمح للدول الأخرى بـ«التفاخر» في المجال الجوي التايواني، وذلك في إشارة واضحة إلى الطائرات الصينية التي دخلت أخيراً إلى المجال الجوي الإقليمي الخاص بالجزيرة.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المقاتلات والقاذفات الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية أربع مرات منذ يوم الخميس الماضي، حيث عبَر بعضها ما يسمى «خط المنتصف» في مضيق تايوان، وهو الذي يقسّم الصين وتايوان، حسب ما ذكرته وزارة الدفاع التايوانية. وقالت تساي خلال زيارة قامت بها إلى قاعدة في جزر بينجو، الواقعة في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 160 كيلومتراً، إنها واثقة من عزم القوات الجوية على حماية المجال الجوي للبلاد. وأضافت: «كيف يمكننا السماح للآخرين بالتفاخر في مجالنا الجوي الإقليمي؟»، وذلك في إشارة إلى عمليات التوغل التي قامت بها طائرات صينية في الأسبوع الماضي، تزامناً مع زيارة قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فذكرت أن وزير الخارجية التايواني جوزيف وو حض بكين على «العودة إلى المعايير الدولية المتحضّرة»، بعدما أشار متحدث باسم الخارجية الصينية إلى عدم وجود ما يطلق عليه خط وسط في مضيق تايوان «إذ إن تايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية». وقال وو للصحافيين إن «خط الوسط لطالما كان رمزاً لتجنّب النزاعات العسكرية والمحافظة على السلام والاستقرار في مضيق تايوان لسنوات عديدة. وتصريح وزارة الخارجية الصينية يعادل تدمير الوضع الراهن». وأضاف في تغريدة: «أحض المجتمع الدولي على إدانة الحزب الشيوعي الصيني لتصريحاته الخطيرة والمستفزة وأفعاله التي تهدد الأمن... على الصين التراجع».
وتعُد الصين تايوان جزءاً من أراضيها التي يجب ضمها إلى البر الرئيسي ولو بالقوة إذا لزم الأمر، على الرغم من أنها حظيت بحكم ذاتي على مدى سبعة عقود.
وكثّفت بكين ضغوطها على الجزيرة التي تتمتع بالديمقراطية منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ - وين عام 2016، والتي ترفض بدورها فكرة أن تايوان جزء من «الصين الواحدة».